وقال السيد عبدالملك في محاضرته الرمضانية السابعة والعشرين التي ألقاها الجمعة: "إن التحرك في إطار موقف الحق ومباينة الأعداء هو من الأعمال العظيمة ومن أعظم القرب إلى الله تعالى" مؤكدا أن الخنوع والصمت التام تجاه العدو هو حالة غير صحيحة بكل الاعتبارات.
وأشار إلى أن إحياء يوم القدس العالمي على مستوى واسع في العالم الإسلامي هو أمر في غاية الأهمية، مبينا أن الشعوب في بعض البلدان الإسلامية تعيش مغلوبة على أمرها ولا يظهر موقفها من فلسطين نتيجة مواقف أنظمتها.
وأضاف السيد عبد الملك أن من يتحالفون مع العدو الإسرائيلي هم في حالة ارتداد على الثوابت الواضحة، موضحا أن اللوبي اليهودي والعدو الإسرائيلي هو الذي يقف وراء زعزعة كيان الأمة الإسلامية لإضعافها وإفقاد عناصر قوتها وصولا للسيطرة عليها.
وشدد على أن جزءا كبيرا من مسؤوليات الأمة هو للتصدي لعدوها هو بالعناية بالوضع الداخلي لها وتحصينه، وأن وضعية التفريط والتقصير للأمة هي ما يتسبب في التسليط عليها وتمكين الأعداء منها.
وحذر السيد عبدالملك من حالة الغفلة والتجاهل في أوساط الأمة تجاه العدو لأنها لن تدفع الخطر عنها ولا تعفيها من المسؤولية، مشيرا إلى أن من يقدمون التسهيلات للعدو الإسرائيلي ويفتحون بلدانهم له يقابلهم العدو بالنظر إليهم كبقرة حلوب.
وكشف أن اللوبي الصهيوني يعتمد على الولاء والتطويع لإفقاد الأمة التعبئة العدائية عليه، داعيا إلى ضرورة إيجاد نشاط مكثف ضد الولاء للأعداء من خلال التثقيف والتعليم والإعلام.
وتابع قائلا: "القرآن الكريم يرسم خطة للتصدي للعدو ومن يسارعون للتطبيع مع العدو الإسرائيلي سيندمون ويخسرون."
وختم بالتأكيد على ظهور الثمرة الإيجابية للتحرك الصحيح في التصدي للأعداء كما يحصل في فلسطين ولبنان واليمن.
انتهى ** 2342