طهران / 9 ايار / مايو / ارنا – قال الأمين العام لحزب الله لبنان "السيد حسن نصرالله" : ان بعض القوى السياسية أخذت من سلاح المقاومة عنوانًا للمعركة الانتخابية الحالية ولم يلتفتوا إذن لهموم الناس.

وفي تصريحه خلال المهرجان الإنتخابي الكبير الذي اقامه حزب الله اليوم في صور والنبطية، اوضح السيد نصر الله ان اللجان التي أجرت إستطلاع رأي في ألـ 15 دائرة إنتخابية كان هم غالبية الناس فيها معالجة الوضع المعيشي من غلاء أسعار وكهرباء ومحروقات وتحسين الرواتب ومكافحة الفساد والبطالة وإسترداد أموال المودعين وغيرها وليس معالجة سلاح المقاومة.
ورأى أنه ينبغي على اللبنانيين أن يعرفوا بأن من يدعو اليوم لنزع سلاح المقاومة والتخلص من حزب الله وحلفائه، إذ أنهم يتجاهلون ما عاشه الجنوب وما عاناه أهل الجنوب من الكيان الصهيوني المؤقت.
واضاف : عندما دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري لطاولة الحوار ولبيّنا الدعوة حين تطرّقنا للاستراتيجية الدفاعية، قال أحدهم إنَّ "إسرائيل" لم تعتدِ على لبنان، مضيفًا أن من ينكر ذلك لا ينظر إلى "إسرائيل" على أنها عدو ولا يعتبر أنَّ لها أطماع بغاز ونفط ومياه لبنان.
ولفت السيد نصر الله الى أن معاناة أهالي الجنوب بدأت منذ احتلال الكيان الصهيوني لفلسطين ومن يقول أن الاعتداءات "الإسرائيلية" هي رد على عمليات المقاومة، نقول له أنَّه "حتى الستينات لم يكن هناك عمليات، وفي مثل هذه الأيام في العام 48 دخل العدو إلى القرى الجنوبية وإستباح الأراضي وروّع الأهالي".
وفي السياق ذاته، اشار امين عام حزب الله، الى أن المرجع الديني الكبير الإمام السيد عبد الحسين شرف الدين أرسل رسالته المعرفة لرئيس الجمهورية لحماية الجنوبيين حتى لا يُهجّروا ولكي لا يتحول الجنوب إلى فلسطين ثانية.
وتابع قائلا : إن الإمام الصدر أسس وخطّط للمقاومة، ومنذ وصوله إلى لبنان طالب الدولة اللبنانية بحماية الجنوب من الاعتداءات الإسرائيلي، وطالب الدولة فقط لتدريب شباب الجنوب ليدافعوا عن أرضهم طوال عشر سنوات ولكن بسبب اهمالهم لم يلتفتوا له ولذلك لجأ لخيار المقاومة المسلحة نتيجة تخلي الدولة واللبنانية والدول العربية عن الجنوب.
واعتبرأنَّ التدريب على السلاح واجب كتعلم الصلاة واقتناؤه واجب كاقتناء القرآن، وكان الإمام الصدر قد تدرّب على السلاح ووضعه في منزله.
وشدد بالقول : ليفهم من يريد نزع سلاح المقاومة أي مقاومة هذه! و"فشروا" أن ينزعوا سلاح المقاومة.
كما رأى السيد نصرالله أن من يطالب اليوم بإلغاء المقاومة يتجاهل ويتنكر لكل إنجازاتها الوطنية والقومية وإنجازاتها الأعظم في تاريخ لبنان وهو تحرير كافة الأراضي اللبنانية المحتلة، مضيفًا أن المقاومة وحدها بكل فصائلها حررت كامل الأراضي اللبنانية المحتلة وحررت الأسرى بكرامة وعزة.
كما أكد على أن المقاومة بتحرير لبنان حطَّمت صورة "إسرائيل العظمى" وهي لا تستطيع أن تبقى في لبنان وهو الأضعف بين بلدان الطوق كيف لها أن تحتل سوريا ومصر؛ مبينا ان المقاومة أعادت للبنان ودول المنطقة الثقة بالنفس والإيمان بالقدرة على التحرير وهذا صُنع بالدماء.
وعن المناورة التي يجريها جيش الإحتلال، صرح : نقول للعدو أنَّ أي خطأ باتجاه لبنان لن نتردد عن مجابهته ولسنا خائفين من مناوراتك ووجودك ونحن الذين قلنا منذ عشرين عامًا أنك أوهن من بيت العنكوب، وكما قلت في يوم القدس بخصوص المناورة الإسرائيلية، اليوم أُعلن بأننا في الساعة السابعة الآن نحن طلبنا من تشكيلات المقاومة في لبنان أن تستنفر سلاحها وكوادرها وقادتها ضمن نسب معينة وترتفع مع الوقت لتكون على أتم جهوزية.

انتهى ** ح ع