واضاف الحوري في تصريح خاص لمراسل وکالة " ارنا" الیوم الاربعاء : تأخرت اول رحلة من مطار صنعاء 45 يوما وعندما ادرك العدوان ان صنعاء بعد انتهاء الشهرين المتفق عليها للهدنة ستستأنف العمليات العسكرية لكسر الحصار بسبب عدم الالتزام بتسيير الرحلات عبر المطار وعرقلة وصول السفن لميناء الحديدة.
وصرح: من هذا المنطلق حاول تحالف العدوان تصحيح موقفه وهو يعد بانه سيعالج خطأه كونه بحاجة ماسة الى تمديد الهدنة بسبب الكثير من المتغيرات على كل المستويات فيما صنعاء في غنى عن هدنة وهمية اعلامية لاتوضع موضع التنفيذ ميدانيا.
وقال : نحن ومن خلال تجارب سابقة لانثق بمصداقية دول العدوان لكن ربما يرغب المعتدون هذه المرة في التعويض عن عدم امتثالهم لالتزاماتهم وهو السبيل الوحيد لتمديد الهدنة مع تعويض الرحلات السابقة وشروط اخرى تطرحها صنعاء عبر الوسطاء.
واعلن ان اول رحلة من صنعاء حملت العديد من المرضى والطلاب وهي تؤكد أهمية وأولوية الملف الانساني كمدخل للانتقال الى اي ملفات عسكرية او سياسية.
واضاف: فقد عانى الشعب اليمني ولازال جراء الحصار والعدوان المستمر من 2015 ولم يكن اغلاق المطار سوى احدى اوراق التحالف للنيل من ارادة وصمود الشعب اليمني الذي يتعزز موقفه وتزداد صلابته بعد انكشاف نوايا العدوان في مصادرة حريته ومنعه من مجرد التنقل بحرية واستخدام مجاله الجوي الذي يعد حقا سياديا لايمكن التفريط فيه.
وتابع قائلا ان 80% من سكان الجمهورية اليمنية يقطنون في المناطق الحرة الواقعة تحت سيطرتنا ولذلك فان رحلة او اثنتين والى مطار او اثنين لاتكفي مؤکدا الملف الانساني لايمنح بالتقطير فاما أن يلتزم العدوان بتعهداته بالكامل أو سيتم حل المشكلة بطريقة أخرى.
وشدد على ان الفترة السابقة والحالية هي لبناء الثقة والا لما قبلت صنعاء بهذا العدد لان الملاحة الجوية حق سيادي والقبول بالانتقاص منه يتنافى مع السيادة والاستقلال، قائلا ان صنعاء ماضية في استعادة هذا الحق ومن حق الشعب اليمني ان ينعم بذلك ويمارس حقه الطبيعي في السفر الى اي مكان في العالم وعبر كل المطارات والطائرات.
وقال ان اقفال المطار الى جانب الحصار البري والجوي سبب كارثة انسانية هي الاسوأ على مستوى العالم.
واوضح : لاشك ان الخسائر المترتبة على ذلك مهولة على المستوى المادي والمعنوي الى درجة ان الادوية التي تتطلب التبريد ونقلها جويا توقفت عن الوصول لصنعاء ماالحق بالغ الاثر للمرضى الذين كانوا بحاجة اليها وقد توفى جراء ذلك كثيرون واخرون تم اختطافهم وحجز حرياتهم او تصفيتهم عند محاولة الانتقال عبر مطار عدن بسبب المليشا التابعة للعدوان التي تسيطر على الطرقات البرية في المناطق المحتلة.
واضاف ان مطار صنعاء جاهز باستمرار للملاحة الجوية ويستقبل يوميا رحلات الامم المتحدة رغم محاولات دول العدوان اخراجه عن الجاهزية بدعاوى كاذبة.
ولفت الى ان الامم المتحدة هي على المحك طبعا واي استمرار في التواطؤ ينال من قيمتها ومن جهودها مضیفا لعل المبعوث يبحث عن نافذة للنجاح وعدم تكرار فشل سابقية وهذا مرهون بنجاحه في الملف الانساني تحديدا.
انتهی** 3280