وغادر رئيسي طهران صباح الیوم الاثنين متوجها إلى مسقط تلبية لدعوة رسمية من سلطان عمان "هيثم بن طارق آل سعيد".
واكد رئيسي للصحفيين في مطار مهرآباد الدولي قبيل مغادرة العاصمة طهران إلى مسقط، ان العلاقات التجارية بين إيران وسلطنة عمان ستتحسن بالتأكيد في مختلف المجالات بما فيها النقل والطاقة والسياحة خاصة السياحة الصحية، قائلا: "في هذه الزيارة سيتم توقيع مذكرات تفاهم بين البلدين وستتم متابعتها لتنفيذها.
ومن المقرر ان يلتقي رئيس الجمهورية مع مسؤولين عمانيين ويوقع عدة وثائق للتعاون المشترك. كما سيلتقي مع الإيرانيين المقيمين في هذا البلد ورجال أعمال ونشطاء اقتصاديين عمانيين.
وتعد زيارة رئيسي إلى مسقط أول زيارة يقوم بها رئيس الجمهورية إلى هذا البلد في عهد سلطان عمان الجديد "هيثم بن طارق آل سعيد"، وخامس زيارة خارجية لرئيسي في الأشهر التسعة الأولى من الحكومة الـ 13.
وتعتبر الزيارة فرصة لتطوير التعاون في مجال التبادل التجاري والنقل البحري وكذلك الترانزيت الاقليمي والدولي ودعم الجهود الدبلوماسية المبذولة في القضايا الأقلیمیة مثل الأزمة اليمنية التي تدعم بشكل عام ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة وتحقق الأمن والسلم الدوليين و تضطلع بدور ستراتيجي في غاية الاهمية لتوسيع العلاقات الايرانية مع بلدان جنوب الخليج الفارسي وبحر عمان.
وتأتي كخطوة منطقية في سبيل ترسيخ العلاقات الثنائية بين البلدين والتأسيس لمزيد من التعاون المستقبلي، على الصعيدين السياسي والاقتصادي؛ فالواضح أن الطرفين يعتزمان المضي قدما بعلاقتهما إلى آفاق تعاون أوسع مبنية على أسس من المصالح المشتركة فإنه يتوقع أن تشهد الأشهر القادمة المزيد من التنسيق والتعاون المشترك بين مسقط وطهران.
العلاقات العُمانية-الإيرانية
ترتبط سلطنة عُمان وإيران بعلاقة قديمة تاريخيا وقد اتخذت هذه العلاقة شكل التعاون السياسي الناضج بعد تولي السلطان قابوس بن سعيد الحكم في العام 1970.
وعند قيام الثورة الإسلامية وتأسيس الجمهورية الإسلامية في أواخر سبعينيات القرن الماضي، حافظت عُمان على علاقاتها بإيران. وحتى بعد اندلاع الحرب المفروضة على إيران من جانب نظام صدام في عام 1980، والتي استمرت 8 سنوات، وساندت أكثر الدول العربية خلالها العراق، استمرت العلاقات العُمانية الإيرانية دون انقطاع.
ولم تكتف عُمان بالحفاظ على خط الاتصال مفتوحًا مع طهران، بل لعبت دور الوسيط في مرات عديدة بينها وبين الدول العربية، وبينها وبين القوى الغربية كبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية؛ ففي الحرب المفروضة، احتضنت مسقط محادثات بين الطرفين لوقف إطلاق النار، ورفضت الدعوة لمقاطعة إيران وعزلها دبلوماسيًا واقتصاديًا فى العام 1987، وكذلك رفضت السماح للعراق باستخدام أراضيها في الهجوم على جزر أبي موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى.
وبعد انتهاء تلك الحرب توسطت عُمان لإعادة العلاقات بين إيران والسعودية وإيران والمملكة المتحدة. كما لعبت السلطنة دورًا مهمًا في استمرار الحوار بين إيران ومصر أثناء فترة انقطاع العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد الثورة الإيرانية وحتى مارس/آذار 1991.
ان الزيارات المتبادلة بين قادة البلدين، ما هي إلا تأكيد على متانة وصلابة هذه العلاقات التي تكللت في الماضي بتعزيز التعاون الثنائي في كثير من المجالات المختلفة، الاقتصادية والسياسية والأمنية والعسكرية.
ونستذكر في هذا المقام زيارة السلطان قابوس إلى طهران في عام 2009، التي التقى خلالها بقائد الثورة الاسلامية أية الله العظمى السيد علي الخامنئي، والرئيس الإيراني الأسبق أحمدي نجاد، ووقعت خلالها الكثير من الاتفاقيات المشتركة في العديد من المجالات، ثم تلتها زيارة رسمية أخرى في 2013.
في المقابل، حط أحمدي نجاد في مسقط عام 2007، ثم تلتها زيارة الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني في 2014.
البلدان يتمتعان بعلاقات وطيدة في المجال السياسي
ترتبط سلطنة عمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية بعلاقات تاريخية عززها التعاون المشترك خلال الـ50 عامًا الماضية والمصالح المتبادلة وحسن الجوار.
ويتزامن لقاء السلطان هيثم بن طارق برئيس الجمهورية إبراهيم رئيسي في سلطنة عُمان اليوم الاثنين بما يشهد العالم قضايا دولية وإقليمية مختلفة تهم المنطقة على الصعيدين السياسي والاقتصادي تتطلب تبادل الآراء بين البلدين بما يسهم في خدماتهما وخدمة المنطقة بشكل عام.
وعلى الصعيد السياسي، فإن العلاقات العُمانية الإيرانية قامت على أسس ثابتة ومتينة من بينها حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية مما أسهم في حلحلة عدد من القضايا الإقليمية المعاصرة حيث يعقد البلدان بشكل مستمر جلسات مباحثات سياسية حول مختلف القضايا و منها محادثات فيينا بشأن العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني الذي أسهمت أيضًا فيه سلطنة عُمان بدبلوماسيتها المعروفة في إبرامه.
وسعت مسقط لنزع فتيل التوتر في المنطقة عبر لعب دور الوسيط بين طهران ودول المنطقة من جهة، وبين طهران والغرب من جهة أخرى، حتى توجت هذه الجهود بالتوصل لاتفاق تاريخي بين إيران والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا، فيما يتعلق ببرنامجها النووي في نوفمبر/تشرين الثاني 2013.
وتعد هذه الزيارة فرصة إضافية لدعم الجهود الدبلوماسية المبذولة في هذا الملف والقضايا الأخرى مثل الأزمة اليمنية التي تدعم بشكل عام ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة وتحقق الأمن والسلم الدوليين.
وأوجدت الدبلوماسية العُمانية مساحة في تقريب وجهات النظر محل الخلاف بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعدد من الدول تسفر بشكل دائم في تحقيق نتائج إيجابية بالإضافة إلى أن العلاقات الطيبة التي تربط البلدين أسهمت في الإفراج عن عدد من الأشخاص بجنسيات مختلفة كانت محتجزة في ايران.
وترحب ايران بهذا الدور البناء للسلطنة انطلاقا من سياستها المبدئية القائمة على ارساء الامن والسلام في المنطقة وفي هذا الاطار تأمل ان تسهم تبادل وجهات النظر بين البلدين والتعاون الودي بينهما في خفض المشاكل التي تعاني منها المنطقة وتسهم هذه المشاورات في ارساء الامن و السلام والازدهار الاقتصادي على الصعيد الاقليمي.
ومن هذا المنطلق، عبّر رئيسي منذ توليه الرئاسة عن رغبته في تحسين علاقات إيران بجيرانها و منها سلطنة عمان.
في هذا السياق، أكد رئيسي خلال استقباله وزير الخارجية العماني "بدر بن حمد البوسعيدي" خلال مراسم اداء اليمين الدستورية لرئيس الجمهورية المنتخب في ايران ان العلاقات بين طهران ومسقط تنبثق عن الاواصر والقواسم المشتركة العريقة بين شعبيهما، مضيفا ان الجمهورية الاسلامية ترغب في توسيع تعاونها بمختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية مع سلطنة عمان.
واعتبر، ان الاواصر الوثيقة التي تجمع بين الشعبين الايراني والعماني، دعامة للجهود الهادفة الى تعزيز العلاقات الثنائية ورصيدا للدفع بهذه العلاقات نحو الامام.
التعاون العسكري وترسيم الحدود البحرية
ولا تقتصر العلاقات العُمانية-الإيرانية على الجانب السياسي وإنما تمتد إلى جوانب أخرى من خلال اللجان المشتركة بين البلدين؛ فعلى الصعيد العسكري، وقّع الطرفان في سبتمبر/أيلول 2013 مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون العسكري فيما بينهما، بالإضافة إلى المناورات البحرية المشتركة في مضيق هرمز.
وفي سبتمبر 2013، وقعت سلطنة عمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية على مذكرة تفاهم في مجال التعاون العسكري التي من شأنها أن تشكل إطار عمل للتعاون العسكري بين وزارتي الدفاع في البلدين الصديقين.
وفي سبتمبر من عام 2016، وقع البلدان على اتفاقية تحديد الحدود البحرية في منطقة بحر عُمان، حيث وقع الاتفاقية نيابة عن حكومة سلطنة عُمان حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية، بينما وقعها نيابة عن حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني السابق.
وجاء في بيان وزارة الخارجية العمانية، أنه تم التوصل إلى هذه الاتفاقية في أجواء سادتها روح التعاون والصداقة للوصول إلى تحديد خط الحدود البحرية الفاصل بين البلدين وفقًا لمبادئ العدل والإنصاف وأسس القوانين الدولية ذات الصلة.
سلطنة عُمان وإيران.. ومصالح إقتصادية متبادلة
بالإضافة إلى الأبعاد السياسية والعسكرية، تأتي الزيارة تحقيقًا للمصالح الاقتصادية المشتركة بين البلدين؛ وتشكل عُمان في هذا السياق شريكًا تجاريًا مثاليًا بحكم الجغرافيا والموارد الاقتصادية المتبادلة بين الطرفين. لهذا توجه الوفد التجاري الايراني الی مسقط على اعتاب زيارة رئيس الجمهورية الى سلطنة عمان، ويضم مسؤولين في شؤون التسويق والموانئ وصندوق ضمان الصادرات، الى جانب ممثلين عن 30 شركة تابعة للقطاع الخاص في ايران.
ومن اهم برامج الوفد التجاري الايراني خلال زيارته لسلطنة عمان، يشار الى حضوره الملتقيات التجارية المشتركة ولقاء المسؤولين التجاريين والمصارف والشحن والنقل البحري في السلطنة لاستعراض سبل تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الصادرات ورفع العراقيل والتحديات التي توجد في هذا المسار.
کما وصل وزیر النفط الایراني جواد أوجي والوفد المرافق له الى مسقط يوم الجمعة حيث التقي، وزير الطاقة والمناجم العماني محمد بن حمد الرمحي ومسؤولين آخرين في هذا البلد.
ويسعى البلدان إلى تحقيق الاستفادة القصوى في الجانب الاقتصادي سيما في قطاعات التنويع الاقتصادي والفرص الاستثمارية حيث بلغ التبادل التجاري في العام الماضي مليارًا و336 مليون دولار أمريكي.
كما بلغ إجمالي الشركات الإيرانية المستثمرة في سلطنة عُمان ألفين و710 شركات منها ألف و163 لمستثمرين إيرانيين بنسبة تملك 100 بالمائة وألف و547 بشراكة عُمانية إيرانية.
وسجل حجم التجارة بين ايران وسلطنة عمان خلال العام الايراني الماضي (انتهى 20 مارس 2022) رقما قياسيا جديدا بمليار و 336 مليون دولار.
واظهرت الإحصاءات المتعلقة بحجم التجارة بين إيران وسلطنة عمان نموا بنسبة 63 بالمائة مقارنة بالعام السابق.
وصرح رئيس غرفة التجارة الإيرانية العمانية المشتركة محسن ضرابي بان حجم الصادرات إلى سلطنة عمان بلغ 716 مليون دولار خلال العام الماضي 2021 فيما كان 438 مليون دولار في 2020، وهو ما يعني نموا بنسبة 63 بالمئة في الصادرات الإيرانية إلى عمان .
وتعليقا على أسباب هذا النجاح في العام الماضي، قال محسن ضرابي إن بيئة دعم القطاع الخاص قد تحسنت منذ تولي حكومة رئيسي مهامها، وأن وزير الصناعة والتجارة ورئيس منظمة تنمية التجارة قدما أكبر قدر من الدعم للقطاع الخاص لتصدير المنتجات الايرانية إلى سلطنة عمان.
كما أن مسقط وطهران شهدتا خلال الأشهر الماضية زيارات متبادلة للوفود التجارية التقى فيها رجال الأعمال من البلدين لتعزيز العلاقات التجارية وعرض الفرص الاستثمارية ومما لاشك فيه سيكون لها الأثر الإيجابي في زيادة حجم التبادل التجاري خلال السنوات القادمة خاصة وأنه من المتوقع أن يوقع البلدان في هذه الزيارة مذكرات تفاهم في الجانب الاقتصادي والتجاري بالإضافة إلى البنى الأساسية والتشريعات والنظم في سلطنة عُمان المشجعة والجاذبة للاستثمار.
وقد أشارت الدورة الـ 19 للجنة العُمانية الإيرانية المشتركة التي عقدت بمسقط في فبراير الماضي إلى التعاون في مجالات الصناعة والتعدين والقطاعين المالي والمصرفي والتعاون في مجال المناطق الحرة وتبادل التجارب البحثية المتعلقة بمجالات الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية.
وتسعى عُمان لاستيراد الغاز من إيران عبر بناء أنبوب بحري بين البلدين، ويناقش الطرفان تطوير حقول غاز مشتركة في عرض البحر.
ويمكن للشركات الإيرانية الاستثمار في سلطنة عُمان في قطاعات الصناعة والتعدين والأسماك والسياحة وتكنولوجيا المعلومات والبنية التحتية والخدمات اللوجستية في اطار رؤية "عُمان 2040".
وابدت ايران استعدادها لمساعدة عمان في مجال الري الزراعي وبناء السدود، والاهم من ذلك مد خط الانابيب لنقل الغاز الايراني الى سلطنة عمان حيث تنوي الاخيرة الاعتماد على الغاز الايراني بدلا من الدول العربية.
التعاون المشترك في مجال النقل
يعتبر التعاون المشترك بين ايران وعمان في مجال الترانزيت من المجالات الهامة لتوطيد التعاون بين البلدين هناك برامج حقوقية وعقود جيدة بين ايران وعمان و باقي دول المنطقة من اهمها هي معاهدة ممر النقل الذي يعرف باسم اتفاقية عشق اباد بين كل من ايران وعمان و تركمانستان و اوزبكستان.
وتتمتع ايران بموقع جغرافي ممتاز لترانزيت السلع كما ان عمان تحظى موقع يوفر لها فرصة لتصدير السلع الى افريقيا وباقي مناطق العالم.
يذكر ان سلطان عمان هیثم بن طارق اصدر اخيرا مرسوما سلطانيا صادق بموجبه على اتفاقية التعاون في مجال النقل بين سلطنة عمان والجمهورية الاسلامية الايرانية.
وفي القطاع اللوجستي، شهدت حركة البضائع بين موانئ سلطنة عُمان التي تديرها وتشغلها مجموعة "أسياد" والمتمثلة في ميناء السويق وميناء شناص وميناء خصب وميناء السلطان قابوس نشاطًا تجاريًا جيدًا مع نظيرتها من الموانئ الإقليمية المجاورة من بينها الموانئ الإيرانية لاستيراد وتصدير مختلف البضائع العامة.
وقد سجل حجم الاستيراد والتصدير المباشر بين هذه الموانئ ونظيرتها الإيرانية خلال السنوات الماضية مناولة أكثر من مليون و400 ألف طن من مختلف البضائع، لتنمو بعدها الحركة التجارية بين الموانئ العُمانية لتصل بمعدل 5 إلى 7 رحلات يومية.
وأن الامكانيات الزاخرة التي تتمتع بها الموانئ الایرانیة الجنوبیة كبندر عباس وتشابهار، إلى جانب الفرص الموجودة في سلطنة عمان، تمهد الطريق لزيادة العلاقات بين البلدين.
التعاون الثنائي في مجال السياحة
ان السياحة خاصة السياحة العلاجية تأتي ضمن اهم مجالات التعاون بين ايران وعمان لان لديهما امكانيات كبيرة في هذا المجال وهناك كثير من المواطنين العمانيين زاروا مختلف المدن الايرانية خاصة شيراز (جنوب) خلال السنوات الاخيرة للعلاج وفي اطار السياحة العلاجية كما ان عدد من المواطنين الايرانيين يزورون عمان بهدف السياحة وكذلك دراسة ارضيات التعاون الاقتصادي والتجاري.
وتعتبر ایران و بفضل حصولها علی المعاییر العالیة في الدراسات الطبیة و بسبب حضور الکوادر الطبیة المتخصصة فیها و تقدیم الخدمات عالیة المستوی بتکالیف منخفضة جدّاً، إحدی أفضل المقاصد للسیاحة العلاجیّة في العالم وترغب عمان في بناء مراكز علاج واستقطاب اطباء ايرانيين يرغبون بالعمل لديها.
ايران وعمان تعززان التعاون الثقافي
كما سعت ايران وسلطنة عمان دائما لتعزيز التعاون الثقافي من خلال ترجمة الكتب وتبادل السياح و حفظ التراث الثقافي المشترك.
وفي هذالسیاق ابرم الطرفان اتفاقا يقضي بتزويد عمان بالخبرات الايرانية في مجال السينما.
وأعلن وزير السياحة العماني "أحمد ناصر المحرزي" خلال لقائه وزير التراث الثقافي، والصناعات اليدوية، والسياحة الإيراني "علي أصغر مونسان" عن رغبة بلاده في تشکیل فریق عمل فني يضم خبراء إيرانيين لإعادة ترميم البيوت الأثرية في عمان.
وأكد استعداد بلاده للتعاون مع إيران في مختلف المجالات؛ معربا عن سروره بشأن زيادة وتيرة تبادل السياح بين البلدين.
انتهی**3280