والتقى شمخاني سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف لمناقشة القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ، وذلك على هامش جلسة الحوار الأمني الإقليمي حول أفغانستان في العاصمة الطاجيكية.
وأعرب شمخاني عن ارتياحه للمستوى العالي للمشاورات بين البلدين على مختلف المستويات، وشدد على ضرورة تعزيز التعاون بين إيران وروسيا في ضوء التطورات الجديدة على الساحة الدولية.
وفي إشارة إلى العقوبات الغربية الواسعة ضد روسيا، قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تخضع للحظر منذ 43 عاما وتحولت الى رمز للدول المستقلة في مدى مواجهتها للحظر وافشاله.
واكد شمخاني على ضرورة إقامة تعاون استراتيجي بين طهران وموسكو لمواجهة السياسات الأحادية الأمريكية، وأضاف: يبدو أن العقوبات المفروضة على روسيا لن ترفع مع انتهاء الحرب، وبالتالي، يجب التخطيط لنظام متماسك للتعاون بين الدول الخاضعة للحظر على أفق استراتيجي وطويل الأمد.
واعتبر إحداث نقلة نوعية في التعاون والعلاقات الاقتصادية بين الجانبين من أهم أبعاد العلاقات وعاملا مهما في الاسراع بتعزيز أبعاد التعاون الأخرى، وقال: إن إرساء أسس التعايش في ظل الحظر وتحويل العقوبات إلى فرصة لتعزيز الاقتصاد المنتج والداخلي أمر ضروري.
وقال شمخاني إن تطوير التعاون بين الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون وتوفير آليات مالية ومصرفية وجمركية مشتركة بين أعضاء المنظمة هو أحد الإجراءات المهمة التي يمكن أن تمنع تأثير العقوبات غير القانونية على العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الدول الأعضاء في المنظمة.
وتطرق شمخاني الى محاولات الغرب لشغل روسيا في أزمة أوكرانيا وتقليص اهتماماتها في القضايا الاخرى خاصة اسيا الوسطى والقوقاز وسوريا، وقال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي إن بعض الدول تستغل أزمة أوكرانيا لمتابعة تنفيذ مخططاتها التوسعية في المنطقة ، وتمرير أهدافها مما يتعين مواجهتها.
وأعرب شمخاني عن قلقه إزاء الأوضاع في أفغانستان واستمرار الوجود غير الآمن للجماعات الإرهابية المختلفة في البلاد ، وأضاف: إن عدم وجود حكومة شاملة في هذا البلد هو أحد الأسباب الرئيسية لاستمرار عدم الاستقرار وانعدام الأمن وزيادة الضغوط الاقتصادية والمعيشية على الشعب الافغاني.
وأعلن شمخاني أن من متطلبات الوضع الحالي، ارساء التعاون الوثيق والمخطط بين مؤسسات الأمن الوطني في البلدين لتوفير الظروف اللازمة في مجال العلاقات الاقتصادية والتجارية والمالية والأمنية الجديدة، لا سيما في سياق العقوبات، وقال: لتحقيق ذلك، نحن مستعدون لمواصلة اجتماعات المسؤولين المعنيين من البلدين في طهران وموسكو.
انتهى** 2344