و قال الهندي مساء امس السبت في حديث له عبر قناة الميادين تابعته "وكالة فلسطين اليوم الاخبارية" إن الاحتلال يستهين بقدرات المقاومة، مؤكداً بأن هذه الاستهانة ستكون حسرة عليه و على مستوطنيه.
و أضاف الهندي أن "إسرائيل" لا زالت تعيش حسرة ارتدادات معركة سيف القدس، و في هذا العام ستزيد حسرتها أكثر من العام الماضي.
و لفت الى أن قضية فلسطين ليست قضية الفلسطينيين و العرب وحدهم، بل إنها قضية أكبر من ذلك، بدلالة أن علم فلسطين كان يرفع في المؤتمرات الاقتصادية، و هذا ان دل فإنه يدل على أن قضية فلسطين هي قضية العالم بأسره.
و أشار الى أن "إسرائيل" هي ذراع أمريكا و الغرب في المنطقة، و أن أمريكا تسعى لاخضاع المنطقة كلها و الهيمنة عليها.
و تطرق د. الهندي الى كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله حول مسيرة الاعلام "الإسرائيلية"، مؤكداً أن كل الاحتمالات موجودة على الطاولة، وكل كلمة من السيد نصر الله العدو الإسرائيلي يأخذها بكل ثقة.
و فيما يتعلق بالوساطات الدولية لمنع التصعيد في الأراضي الفلسطينية، أوضح الهندي أن "إسرائيل" لا تقيم اعتبار للوساطات وتقيم فقط حسابات للشأن الداخلي لها وللموقف الأميركي
و بين أن مستقبل السلطة واضح لأن وظيفة السلطة وظيفة أمنية، وهي لن تستطيع اتخاذ مواقف تتوافق مع الشباب المنتفض في الميدان.
و تابع د. الهندي: "في الميدان وعلى الأرض تتحقق الوحدة الميدانية في مواجهة العدو".
من جانب أخر دعا رئيس حركة المقاومة الإسلامية " حماس " في الخارج خالد مشعل الأمة العربية والإسلامية للنزول إلى الشارع تضامنا مع المسجد الأقصى والانخراط معا في معركة التحرير.
وقال مشعل خلال مشاركته في ملتقى العلماء لمواجهة "مسيرة الأعلام" اليوم السبت: آن الأوان في هذه اللحظة التاريخية والخطيرة على القدس والأقصى أن ننتقل نقلة استراتيجية، وأن ننخرط في الميدان لتحرير القدس والأقصى.
وأضاف: أقول لأمتنا دعونا نختصر زمن الاحتلال وزمن المعاناة والاستفزاز لمشاعرنا في مسيرة الأعلام، وأن ننخرط معا في المعركة واستعادة القدس، مؤكدا أن العدو لا يحترم إلا لغة القوة، وحين هددت المقاومة في غزة اضطر إلى التراجع.
وتابع مشعل: نريد أن نستعيد القدس بجهودكم يا أمتنا، وفي مقدمتكم القادة والعلماء، وشعبنا في فلسطين ينتظر دعمكم ومشاركتكم، منبها أن الصمود الفلسطيني في ساحات الأقصى وميادينه وعند باب العامود في وجه مسيرة الأعلام، وفي الضفة وغزة المحاصرة يحتاج إلى دعم مالي.
وأشار إلى أن الاحتلال يهدف إلى تقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا تمهيدا لهدم قبة الصخرة والمسجد الأقصى، مبينا أن موقفنا واضح، والقدس قدسنا، والأقصى لنا حق إسلامي صرف لا نسمح لأي أحد أن يشاركنا فيه.
ونوه بأن الاحتلال يحاول حسم المعركة على المسجد الأقصى مستغلا انشغال المنطقة والدعم الأمريكي، واختراقات التطبيع، موضحا أنه يخطط غدا وربما في مناسبات قادمة لإحكام السيطرة ويكرس أمر الواقع في القدس والأقصى.
ودعا مشعل الشعوب العربية والإسلامية للنزول إلى الشارع نصرة للأٌقصى، وأن تعكس إرادتها الحرة، وأن تعبر عن إرادة الأمة التي لا تفرط في أقصاها.
وقال: لنقول للغرب والشرق الأقصى أقصانا، وألا نسمح لإسرائيل أن تستحوذ على الأقصى، وأن تبسط نفوذها الديني والسياسي عليه.
كما دعا مشعل شعوب الأمة والحراكات والعلماء للضغط على الحكومات، وأن تتحمل الحكومات المسؤولية التاريخية، وأن تتخذ مواقف رسمية لما يحدث في الأقصى والقدس، مشيرا إلى أن التاريخ لا يرحم المتخاذلين، ومن طبع وطعن ظهر الفلسطينيين.
وطالبهم بخطوة نخوة ورجولة بقطع كل العلاقات مع الاحتلال الصهيوني والعمل على وقف التطبيع معه، مؤكدا أنه لا شراكة مع الصهاينة واليهود في المنطقة، ووجود الاحتلال غير شرعي.
انتهى** 1453