طهران / 25 حزيران / يونيو / ارنا - أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "اسماعيل هنية"  أن ما يجري في المنطقة خطير وتجاوز التطبيع وما يجري هو دمج الكيان دمجا كاملاً في المنطقة، وبناء تحالف استراتيجي؛ مشيراً إلى أن زيارة بايدن للمنطقة يهدف لتصفية القضية الفلسطينية وضرب الركائز الداعمة للأمة.

وقال هنية خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر القومي الإسلامي لنسخته الـ11 ، في بيروت : ان المقاومة بعد معركة سيف القدس أقوى وأشد عوداً وأكثر جهوزية واستعداداً لمواجهة التحديات والمتغيرات، وأن ذراع المقاومة طويل وسيستمر حتى تحرر أرض فلسطين.

وطالب بضرورة دعم المقاومة كخيار ستراتيجي لدعم قضايا الأمة، وقال : من حفر النار في غزة ومن القداسة ورحابة المسجد الأقصى أريد أن أطمئنكم أن معركة سيف القدس التي انطلقت من أجل القدس ونصرة الشيخ جراح استمرت شكلت نقلة نوعية في مجرى الصراع مع العدو، فهذا عدو جبان عايشناه في السجون وفي شارع القدس وغزة.

واعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن التحديات المفروضة على أمتنا هي أخطر من المرحلة التي انطلق فيها المؤتمر في عام 2000 أي قبل 11 عاماً، والتي جاءت استجابة لمعارك التصفية المباشرة واستجابة وتفاعلاً مع انتفاضة الأقصى التي انطلقت في وجه شارون الذي دنس الأقصى انطلقت الانتفاضة والمقاومة.

وأشار إلى أن شعبنا يتعرض لمصادرة حقه في العودة عبر طرح التوطين والتهجير؛ مبينا أن شعبنا بحاجة لعمق ستراتيجي و وحدة الأمة العربية والإسلامية في مواجهة الاحتلال.

وأوضح هنية، أن المخطط يستهدف المقاومة في فلسطين ولبنان، ويجب مواجهة محاولات ضرب وحدة الأمة؛ داعيا "للمصالحة بين المكونات والتيارات الناهضة والمركزية لحماية أنفسنا والتصدي للعدوانيات القادمة".

وقال هنية : إن  الاحتلال قام بمناورة هى الأخطر على مدار 30 يوماً محاكةً لحرب على 6 جبهات؛ مشدداً على ضرورة وحدة الجبهات تحسباً لأي عدوان "إسرائيلي".

كما أكد على التضامن الكامل مع لبنان لحماية حقوقه و خاصة في ظل محاولة الاحتلال الاعتداء على موارده المائية.

وفي الختام، طالب هنية بضرورة استثمار نتائج الحرب الروسية الأوكرانية كونها وضعت حداً للهيمنة الأمريكية في المنطقة؛ "فلابد أن نتعاطى مع أبعادها".

انتهى ** ح ع 

المصدر : فلسطين اليوم