وافادت الوكالة الوطنية للاعلام في لبنان انه خلال تكريمه من هيئة العلماء المسلمين، لمناسبة انتهاء مهامه في لبنان وتقديرا منه لدوره في دعم الوحدة الإسلامية وللخدمات التي قدمها للبنان، قال فيروزنيا: "يغمرني شعور بالفخر والاعتزاز وأنا أقف بينكم، نخبة من العلماء المسلمين الأجلاء، شكلت منارة على طريق الهدى والإيمان وعلامة مضيئة في سماء الأمة الإسلامية. هذه النخبة التي حملت مع كافة المخلصين من أبناء هذه الأمة واجب الدعوة قولا وفعلا في سبيل وحدة المسلمين، مدركة أن هذه الوحدة هي السبيل الوحيد لخلاص هذه الأمة وعزتها وكرامتها وانتصارها".
أضاف: إن بعض الإنصاف لما قدمه تجمعكم الكريم، يقتضي منا أن نشيد بتجربتكم الفريدة والرائدة في عالمنا الإسلامي، وهي تجربة بدأت ونمت بعين الإمام الخميني. فهذا التجمع المبارك هو ثمرة من الثمار الطيبة التي حققتها الثورة الإسلامية الإيرانية الميمونة، وهو يتقاطع في ميثاقه وتطلعاته مع المبادئ الأساسية والراسخة التي أرستها إيران وأخذتها على عاتقها منذ لحظة تأسيسها ووجودها، والمتمثلة بتبني خيار الوحدة والتقريب بين المذاهب الإسلامية الكريمة ومساندة كل حركات المقاومة ضد الاحتلال في العالم وبالأخص الإسرائيلي لفلسطين وأجزاء من لبنان وسوريا.
ولفت فيروزنيا الى أن الدور الصهيوني الخبيث ما زال يخيم بأخطاره وشره على الأمة الإسلامية جمعاء، ونحن نرى أن الصراع اليوم في العالم ليس صراعا قوميا أو طائفيا كما يحاول البعض تصويره، بل هو صراع بين نهجين، نهج المقاومة ونهج الاستسلام. من هنا ، تقف إلى جانب الشعوب الحرة، إلى جانب الشعب الفلسطيني الصامد وحقه في تحرير أرضه وعودة لاجئيه وتشكيل دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وتقف إلى جانب لبنان بدولته ومقاومته وجيشه وشعبه، بكل طوائفه ومكوناته الوطنية، داعمة وحدته وسيادته واستقلاله، وحقه المشروع في استثمار ثرواته الطبيعية في مياهه الإقليمية.
انتهى ** 2342