وقالت ارشادي يوم الاثنين في كلمة ألقتها في الجمعية العامة للأمم المتحدة حول موضوع الارتباط بين آسيا الوسطى وجنوب آسيا: من منظار الجمهورية الإسلامية الايرانية، فان مسألة الاتصال بين وسط وجنوب آسيا وكذلك التنمية الشاملة والمستدامة للعلاقات بين هاتين المنطقتين على أساس العلاقات الودية والتقليدية بين دول المنطقتين بهدف تعزيز العلاقات التاريخية والثقافية القائمة لها مكانة وأهمية خاصة.
واكدت ضرورة تعزيز التعاون بين المنطقتين في جميع الأبعاد ، وخاصة الاقتصاد والاستثمارات والطاقة والنقل والتكنولوجيات الجديدة ، وأهمية الترابط الإقليمي وبين المناطق الاقليمية وكذلك الإجراءات المشتركة في مجال تطوير البنية التحتية والتآزر في التخطيط للسياسات والتعاون الاقتصادي والمالي دون عوائق.
وفي جانب آخر من كلمتها قالت السفيرة الايرانية، مع التأكيد على دور المنظمات الإقليمية مثل منظمة التعاون الاقتصادي (ايكو) في تعزيز الاتصال بين الأقاليم وخارجها : أن مسألة الاتصال تلعب دورًا مهمًا في تعزيز التجارة والنمو الاقتصادي والتنمية المستدامة من خلال تطوير التعاون الإقليمي ، وتعزز العلاقات الودية بين الدول المجاورة.
وأوضحت أرشادي أن الجمهورية الإسلامية الايرانية تشجع استمرار وتعزيز التعاون بين وسط وجنوب آسيا من خلال تحسين البنى التحتية للنقل والاتصالات ، فضلا عن تعزيز الممرات الدولية التي تؤدي إلى فتح طرق تجارية آمنة إلى الموانئ.
وفي هذا الصدد ، اعتبرت طريق "ترمذ - مزار شريف - هرات - زاهدان - جابهار" ، وكذلك السكك الحديدية في أوزبكستان ، وتركمانستان ، وإيران ، وباكستان ، أمثلة على هذه الإجراءات.
كما أكدت على أهمية النقل متعدد الوسائط لتحسين الاتصال بين المنطقتين وذكّرت بالدور المهم للغاية لموانئ مثل جابهار في جنوب شرق ايران في هذا الصدد.
وأضافت إرشادي: "إيران ، بطاقاتها وقدراتها الفريدة ، وكجسر وحلقة وصل مهمة بين آسيا الوسطى وجنوب آسيا ، مستعدة لتحسين الاتصال بين المنطقتين".
وفي الختام ، أشارت سفيرة ومساعدة ممثلية إيران الدائمة في الأمم المتحدة إلى الآثار السلبية للتدابير القسرية الانفرادية غير المشروعة ، بما في ذلك العقوبات الأحادية غير المشروعة ، على مسألة الارتباط بين وسط وجنوب آسيا ، وأكدت أنه في هذا الصدد ضرورة تجنب تسييس قضية مهمة مثل الارتباط بين منطقتين.
انتهى ** 2342