وقال مركز فلسطين لدراسات الأسرى إن الفرحة باستقبال العيد لم تدخل منذ سنوات طويلة على المئات من بيوت الأسرى القدامى، على وجه التحديد الذين أمضوا ما يزيد على 20 عاماً في سجون الاحتلال، يحدوهم الأمل في كل عام أن يكون مختلفاً عما سبقه.
وأشار مدير المركز الباحث "رياض الأشقر"، إلى أن 250 أسيراً أمضى أقلهم 20 عاماً في سجون الاحتلال، أي مر 40 عيداً متتالية دون أن يتمكن أحدهم من الاجتماع بأهله على طاولة واحدة أو يقبل يد والده أو والدته ممن تبقى منهم أحياء، إذ فقد المئات منهم أحبابهم وهم لا يزالون يرزحون تحت قيد الأسر.
وأردف الأشقر، أن العشرات من عمداء الأسرى لديهم أبناء يحلمون كل عام في أيام العيد بالذهاب معهم إلى التسوق وشراء الملابس والألعاب وحاجيات العيد.
وأوضح الباحث الفلسيطيني، أن عمداء الأسرى هم من أمضوا ما يزيد على 20 عاماً بشكل متواصل خلف القضبان، معقباً بأن أعدادهم ارتفعت مؤخراً لتصل إلى 250 أسيراً، من بينهم 17 أسيراً مضى على اعتقالهم ما يزيد على 30 عاماً، أقدمهم الأسيرين كريم يونس وماهر يونس، وهما معتقلان منذ العام 1983.
وتابع، تجاوزت فترة اعتقال 38 أسيراً ما يزيد على ربع قرن (25 عاماً)، لافتاً إلى أن فترة اعتقال الأسير نائل البرغوثي من رام الله، التي دامت 42 عاماً على فترتى اعتقال، إذ تحرر في صفقة وفاء الأحرار بعد 34 عاماً متتالية، وأعيد اعتقاله عام 2014، ولا يزال أسيراً حتى الان .
وأضاف الأشقر: من بين عمداء الأسرى، 25 أسيراً معتقلين منذ ما قبل اتفاق أوسلو الذي وقعته السلطة مع الاحتلال عام 1994، وهم من تبقى من الأسرى الذين اعتقلوا خلال سنوات الانتفاضة الأولى عام 1987 وما قبلها، وكان من المفترض إطلاق سراحهم جميعاً، ضمن الدفعة الرابعة من صفقة إحياء المفاوضات بين السلطة والاحتلال، أواخر العام 2013، إلاّ أن الاحتلال رفض الإفراج عنهم.
انتهى**3276