طهران/ 13 تموز/ يوليو/ ارنا-أكد رئيس الجمهورية آية الله"إبراهيم رئيسي"، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تتراجع عن مواقفها المنطقية والصحيحة، قائلا: نوصي الأمريكيين بالتحلي بنظرة واقعية وان يستخلصوا الدروس من الماضي بدلا من تكرار التجربة الفاشلة لسياسة الضغوط القصوى على الشعب الإيراني.

وأضاف رئيس الجمهورية خلال اجتماع مجلس الوزراء أن من انتهك الاتفاق النووي عليه أن يتعظ وألا يفكر بتكرار التجارب الخاطئة السابقة، لافتا إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تقدم في المفاوضات أي مطالب خارج إطار الاتفاق النووي ومارست نهجا عقلانيا.

وأكد رئيسي أن "مواقفنا محقة ومنطقية ولن نتراجع عنها ولا يحق لأي طرف مخاطبتنا بلغة القوة، قائلا: نوصي واشنطن بالتحلي بنظرة واقعية بدلا من تكرار التجربة الفاشلة لسياسة الضغوط القصوى".

وتابع آية الله رئيسي : يقول الأمريكيون إن على إيران العودة إلى الاتفاق النووي بينما هم من انسحبوا منه وانتهكوا التزاماتهم وليس نحن، مشيرا إلى الحظر الأمريكي الجائر المفروض على الشعب الإيراني، قائلا: أعلنت الولايات المتحدة مرارا إن الضغوط التي تفرضها على الشعب الإيراني غير مسبوقة، لكن وزارة الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية أكدت رسميا أن هذه الضغوط لم تنجح وفشلت بشكل مخجل.

ومضى بالقول: لا بد من أن الأمريكيين أدركوا خلال السنوات الـ 43 الماضية أنهم لا يستطيعون التحدث إلى الشعب الإيراني بلغة القوة، لكنهم يواصلون هذا النهج، الأمر الذي لن يجلب لهم بالتأكيد أي نتائج.

وفي إشارة إلى زيارة المسؤولين الأمريكيين للمنطقة، أكد آية الله رئيسي إذا كانت هذه الزيارات تهدف إلى تعزيز موقف الكيان الصهيوني وتطبيع علاقاته مع بعض الدول، فيجب أن تعلم واشنطن أن مساعيها في المنطقة لن تحقق الأمن للكيان الصهيوني.

وقال رئيسي مخاطباً للأميركيين: إذا أردتم أن تعرفوا تأثير تحركاتكم في المنطقة، فانظروا إلى موقف شعوبها تجاه الكيان الصهيوني، فقد ازدادت الكراهية ضد الصهاينة وجرائمهم في قلوب شعوب المنطقة.

وأضاف رئيس الجمهورية أننا نرصد تطورات المنطقة بدقة ولن نغفل عن أي تحرك فيها، قائلا: أبلغنا الأمريكيين مرارا أننا سنرد بحزم على أدنى تحرك يطال وحدة الأراضي الإيرانية.

انتهى