وأضاف الشيخ دعموش امس الاحد، نحن أبناء هذا الوطن بالتعاون والتفاهم والحوار قادرون أن نبني بلدنا وأن نصنع مستقبلا مزدهرا لبلدنا على الرغم من كل ما يعانيه هذا البلد من مشاكل، ولكن يجب أن تتوفر الإرادة الصادقة والمخلصة للوطن، وأن نكون أقوياء وشجعان وأن نفكر نحن بمستقبل البلد وأن لا نرهن بلدنا للخارج.
وقال، نحن لا نشكل تهديدا لأحد ولا نخيف أحدا ولا نهدد وجود أحد، وإنما ندعو للوحدة والشراكة والعيش المشترك والتفاهم بين كل أبناء الوطن، ونمد أيدينا لكل شركائنا في الوطن للعمل سويا والتعاون لإخراج البلد من الأزمات التي يعاني منها، لافتا إلى أننا قادرون على ذلك عندما نجلس ونتحاور ونتفاهم ونملك الإرادة المخلصة لبناء بلدنا.
وأشار إلى أننا إذا أردنا أن ننتظر الأمريكي ليقدم هو الحل فلن نحصل على شيء، ولن نحصل على حقوقنا في النفط والغاز، ولن يكون بلدنا مزدهرًا اقتصاديا في المستقبل، لأن الأمريكي ليس جاهزا للحل ولا يهمه أن يكون لبنان بلدا قويًا ومزدهرًا اقتصاديًا، بل هو لا يريد ذلك ولا يعتني بذلك وكل همّه اليوم هو كيف يؤمن الغاز والنفط لأوروبا وكيف يحافظ على تفوق "اسرائيل" في المنطقة، والتطبيع يخدم تفوق "اسرائيل" وإن كان المطبعون العرب ربما لا يدركون ذلك.
وراى الشيخ دعموش أنه إذا أراد اللبنانيون الحصول على حقوقهم في النفط والغاز واستخراج ثرواتهم وإنقاذ بلدهم وبناء مستقبلهم ومستقبل أولادهم، يجب أن يتوحدوا خلف عناصر قوتهم وفي مقدمها المقاومة، لأن الحل الذي تقدمه المقاومة اليوم هو الوسيلة الوحيدة التي تعجل حسم التفاوض وتؤسس لإخراج لبنان من أزماته المتعددة.
وأوضح أنه بدل أن يتآمر البعض على المقاومة ويعمل ليل نهار على تشويه صورتها والتشويش عليها والتضليل والتشكيك بصدقيتها وخلفياتها الوطنية، يجب أن يشكرها ويفخر بها ويقف إلى جانبها، لكن هؤلاء لا يريدون بناء وطن حقيقي وإنما يريدون للبنان أن يبقى تابعا وخاضعًا ومسحوقا أمام إرادة الأمريكي والإسرائيلي، وهم شركاء للأمريكي في الضغط على لبنان ومحاصرته ومنع المساعدات عنه.
وأكد أن المقاومة اليوم أصبحت في موقع من يفرض المعادلات الصعبة في المواجهة مع أميركا و"إسرائيل" لمصلحة لبنان وحماية حقوقه وثرواته، وبدل التآمر عليها يجب التمسك بها والحفاظ عليها والتفاخر بشجاعتها وعزمها وتصميمها على حماية الحقوق والثروات والبلد.
وأضاف الشيخ دعموش، أن المسؤولين اللبنانيين الذين يراهنون على أميركا لتساعدهم وتتصدق عليهم يضيعون الوقت ويساهمون في تفاقم الأزمات، مشددا على أن الرهان على أميركا والخليج وصندوق النقد الدولي في مسار الحل هو رهان على سراب، لأن أميركا لا تريد مساعدة لبنان وإنما إنهاكه بالحصار والتجويع.
وأشار إلى أن الرهان على الأمريكي وانتظاره لمعالجة الأزمات سيؤدي للانهيار الكامل في كل القطاعات كما حصل في موضوع استجرار الغاز والكهرباء من مصر والأردن، حيث صدّق اللبنانيون السفيرة الأمريكية عندما وعدت بمعالجة مشكلة الكهرباء وانتظروها وراهنوا على وعودها الكاذبة، فماذا كانت النتيجة؟ كانت النتيجة هي انهيار قطاع الكهرباء في لبنان.
وختم بالقول إذا كان العدو يراهن على إنهاكنا بالحصار والعقوبات والتضييق والتجويع حتي نستسلم ونتخلى عن مقاومتنا، فان الجواب سيكون بالمواجهة حتى كسر الحصار وهزيمة العدو وتحقيق الانتصار.
وکانت صحيفة هآرتس الصهیونیة توقعت أن يفضي التوتر مع حزب الله إلى عدم تمكن "إسرائيل" من استخراج الغاز من حقل "كاريش".
وفي تقرير نشره موقعها أشارت الصحيفة إلى أن التصعيد مع حزب الله سيدفع سوق الطاقة العالمي إلى البحث مؤقتاً عن بدائل أخرى عن الغاز الذي كان يفترض أن يستخرج من "كاريش".
انتهى**3276