طهران / 1 آب/أغسطس/ارنا-دعت جامعة الدول العربية، إلى استمرار المقاطعة العربية لإسرائيل وتعزيزها كأداة فعالة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي وإحباط مخططاته الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية.

وبدأت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في العاصمة المصرية القاهرة، أمس الأحد، أعمال المؤتمر الـ95 لضباط اتصال المكاتب الإقليمية للمقاطعة العربية للكيان الإسرائيلي.

وقال الأمين العام المساعد للجامعة سعيد أبو علي في افتتاح أعمال المؤتمر إن "المقاطعة أثبتت الواقع أنها اداة فعالة وقانونية لمعاقبة إسرائيل وفضح طبيعتها العدوانية العنصرية".

وأضاف أنها تعبر بصدق عن الإرادة الشعبية في الأقطار العربية والتي امتدت لتشمل الدول الإسلامية وعديدا من الدول المؤمنة بالحرية والعدالة والإنسان والشعوب في تقرير مصيرها المناصرة للحق العربي والفلسطيني.

وأكد ان المقاطعة الدولية (بي دي اس) حققت نجاحا وتوسعا على الساحة الدولية في مجال مقاطعة المنتجات وسحب الاستثمارات من المستوطنات الاستعمارية في الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة دعما لحقوق الشعب الفلسطيني العادلة بانهاء الاحتلال.

ودعا دول العالم والشعوب المحبة للعدل والحرية والسلام إلى مقاطعة الاحتلال ومستوطناته الاستعمارية للتصدي لممارساته العدوانية العنصرية بخاصة أن القانون الدولي كفل للشعوب التي ترزح تحت الاحتلال مقاومته بكل السبل المتاحة.

وقال أبو علي بهذا الصدد إن جرائم الاحتلال المتواصلة تستوجب تدخل المجتمع الدولي ومجلس الأمن والمنظمات الإقليمية والدولية لتحمل مسؤولياتها ووقف سياسة الكيل بمكيالين والتدخل الفوري والحاسم لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

ولفت أبو علي إلى تأكيد المؤتمر الدور المهم الذي تؤديه المقاطعة العربية لإسرائيل التزاما بالموقف العربي الذي كان ولا يزال موقفا رسميا وعربيا وفلسطينيا.

وشدد على ضرورة تعزيز التواصل والمتابعة مع المكتب الرئيسي للمقاطعة سواء فيما يتعلق بتنفيذ القرارات والتوصيات أو في اطار جهود ضباط الاتصال في مواكبة المستجدات ذات الصلة بأحكام المقاطعة العربية.

وترأس وفد دولة فلسطين في الاجتماع السفير المناوب في مندوبية دولة فلسطين بالجامعة العربية مهند العكلوك، والمستشار أول رزق الزعانين، والمستشار جمانة الغول، من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية.

ودعا العكلوك، البرلمانات، ومؤسسات المجتمع المدني، إلى مقاطعة نظام الاحتلال والفصل العنصري الإسرائيلي حتى إسقاطه، أسوة بالعمل الناجح الذي قام به المجتمع الدولي لمقاطعة ومعاقبة نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا حتى سقط.

وقال: "نحن اليوم نسجل الخطوة 95 لمؤتمرات مقاطعة إسرائيل، ونسير بإصرار نحو الدورة المئة في هذا الطريق الطويل الذي بدأ مع نكبة فلسطين ويستمر مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي الغاشم. وقد استطاعت دورات المؤتمر المتعاقبة أن تحظر مئات الشركات والأشخاص وفقا لمبادئ مقاطعة إسرائيل.

وأكد، أن إسرائيل تتبع منذ تأسيسها عام 1948، سياسة تتمثل في إقامة واستدامة نظام فصل عنصري، من جهة يؤسس لهيمنة وسيطرة سكانية يهودية، ومن جهة أخرى يمارس قمعا واضطهادا للشعب الفلسطيني وحرياته وحقوقه، استنادا إلى العناصر والسياسات والممارسات التالية: شرذمة الأراضي الفلسطينية، والتفرقة والعزل والسيطرة، ونزع ملكية الأراضي والممتلكات، والحرمان من الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، والنقل القسري، والاعتقال الإداري والتعذيب، وأعمال القتل غير المشروعة.

وشدد على أن سلاح المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات، هو سلاح قانوني مشروع، ويمكن أن يكون ذا فاعلية كبيرة إذا استخدم بكفاءة وإخلاص، لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين وتفكيك نظام الفصل العنصري الإسرائيلي.

ويناقش جدول أعمال المؤتمر العديد من القضايا لاتخاذ التوصيات اللازمة في شأنها وفق ما تقضي به مبادئ وأحكام المقاطعة العربية المقررة وتطبيق الحظر وإدراج شركات في لائحة المقاطعة.

انتهى** 1453