طهران/2اب/اغسطس/ارنا- أكد إمام وخطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ عكرمة صبري، أن مخطط توسيع باب المغاربة الذي تسعى الجماعات اليهودية المتطرفة لتمريره هو مخطط خطير هدفه طمس الآثار الإسلامية وتغيير الوجه الحضاري للمدينة المقدسة وإطفاء صبغة يهودية على المنطقة.

وشدد الشيخ صبري على أن باب المغاربة والمنطقة المحيطة به مناطق أوقاف إسلامية والاحتلال يتصرف بها كتصرف المالك دون حسيب أو رقيب، مبيناً أن المخطط اليهودي يقضي بإزالة التلة الموصولة لباب المغاربة وكذلك إزالة الجسر الخشبي واستبداله بجسر اسمنتي كبير وعريض يمكن الاحتلال من زيادة أعداد المستوطنين المقتحمين وإدخال السيارات وآليات الكبيرة.

ولفت إلى أن مخطط توسيع باب المغاربة هو واحد من المخططات التي أعدها الاحتلال بعدما فشل في عام 2017 من فرض سياساته بفرض البوابات الإلكترونية آنذاك والمعروفة بـ"هبّة البوابات"، مبيناً أن الجماعات المتطرفة تطرح مخططاتها بشكل تدريجي بدءاً من الصلاة الصامتة ثم الصلاة العلنية وبعد ذلك التقسيم الزماني للمسجد الأقصى.

ودعا خطيب المسجد الأقصى المقدسيين لشد الرحال والتواجد الدائم في باحات المسجد الأقصى لوقف أطماع المحتل وجماعاته المتطرفة في المسجد الأقصى والمدينة المقدسة.

كما دعا العالم العربي والإسلامي لتحمل مسؤولياته تجاه المسجد الأقصى لان الأقصى أمانة في أعناق المسلمين وعليهم تثبيت البوصلة نحو القدس ومسجدها الأقصى والضغط على الاحتلال الذي ينفذ كافة مخططاته بكل أريحية دون أي ضغط عربي ومسلم رسمي أو سياسي.

وحذرت الهيئات والمرجعيات الإسلامية في القدس الشريف من الدعوات التحريضية المستمرة بالغة الخطورة الصادرة على المواقع التابعة لما تسمى جماعات "الهيكل المزعوم"، والتي نشرت مؤخرا مخططا جديدا وخطيرا تطالب فيه بتوسيع باب المغاربة، وذلك لتمكين المتطرفين اليهود من اقتحام المسجد الأقصى المبارك بأعداد أكبر.

كما دعت هذه الجماعات الى إزالة ما تبقى من التلة الترابية الإسلامية التاريخية (تلة باب المغاربة) وإزالة الجسر الخشبي الموصل الى باب المغاربة من وسط ساحة البراق والقائم على أنقاض الثلة الترابية، وبناء جسر ثابت آخر كبير وواسع ينسجم وحجم اقتحامات المتطرفين اليهود للمسجد التي تدعي بأنها تزداد يوما بعد يوم.

وأطلقت جماعات المتطرفين دعوات استفزازية لتمرير اقتحام استثنائي غير مسبوق على حد زعم هذه المنظمات في ذكرى ما يدعى خراب الهيكل المزعوم الذي يوافق التاسع من أب.

يذكر أن معركة البوابات الإلكترونية بالمسجد الأقصى بدأت في 14 تموز 2017، عندما أغلق الاحتلال المسجد ومداخل البلدة القديمة ومنع إقامة صلاة الجمعة، في سابقة هي الأولى من نوعها منذ احتلال القدس عام 1967، وهو ما رفضه المقدسيون، فأقاموا الصلوات في الشوارع المحيطة للأقصى، بالإضافة إلى الاعتصامات المتتالية التي نظموها، وسط انتهاكات الاحتلال المستمرة بحق المعتصمين، إذ اعتقلت قوات الاحتلال في اليوم التالي نحو 60 مواطنا، منهم نشطاء وموظفون يتبعون لدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس.

انتهى**1110