وجاء ذلك في ثلاث رسائل متطابقة بعثها السفير منصور، امس الإثنين، إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الصين)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر، منوها إلى استشهاد 46 فلسطينيا، بينهم 15 طفلا، وإصابة ما يقرب من 400 شخص بجروح جراء القصف الإسرائيلي لقطاع غزة.
ونوّه منصور إلى أن قتل إسرائيل الروتيني للأطفال الفلسطينيين يجب أن يُذّكر المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن، بأن الأطفال يتمتعون بالحماية بموجب اتفاقية جنيف الرابعة وغيرها من أحكام القانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية حقوق الطفل، متسائلا: متى يحق للأطفال الفلسطينيين التمتع بهذه الحقوق العالمية وحماية القانون الدولي؟
وأكد منصور أن التفجيرات المتكررة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة تعتبر مؤشرا واضحا على فشل السياسات الإسرائيلية المتمثلة في الحصار غير الإنساني والحروب العدوانية، وتؤدي فقط إلى المزيد من الدمار والمعاناة للمدنيين، وتسلط الضوء على الحاجة إلى توفير حماية دولية بشكل فوري للشعب الفلسطيني. وأعاد التأكيد على دعوات الفلسطينيين المتكررة كي يتحمل مجلس الأمن مسؤولياته وفقا للميثاق، والتحرك بشكل عاجل ومسؤول لوقف الهجوم الإسرائيلي، وحماية أرواح الأبرياء.
وأشار منصور، أيضا، إلى أن إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، قامت بتكثيف سياساتها الاستعمارية في القدس، في محاولة منها لترسيخ نظام الفصل العنصري في فلسطين، وسلّط الضوء في هذا السياق على سياسات التحريض المتواصلة التي يقوم بها السياسيون الإسرائيليون والزعماء الدينيون المتطرفون، إلى جانب اقتحام حشود المستوطنين المتطرفين، بحماية جنود الاحتلال، للمسجد الأقصى والحرم الشريف.
ونوّه إلى إعلان الكيان المحتل عن خطط لبناء 700 وحدة استيطانية في القدس الشرقية، وأكثر من 1400 وحدة استيطانية فيما يسمى مستوطنتي "هار حوما" و"جفعات هاماتوس" بهدف تقويض تواصل الأرض الفلسطينية وتقليص الوجود الفلسطيني في القدس بشدة.
وشدد منصور أن على المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن والأطراف المتعاقدة السامية في اتفاقية جنيف الرابعة، الوفاء بواجباتهم واستخدام جميع الوسائل والتدابير التي يوفرها القانون الدولي لمحاسبة إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بموجب القانون الدولي.
انتهى** 1453