وتوجه العامري برفق وفد من الإطار التنسيقي إلى أربيل عاصمة إقليم كردستان يوم الأحد، والتقى رئيسا الحزب الديمقراطي الكردستاني"مسعود بارزاني"، وحكومة إقليم كردستاني "مسرور بارزاني"، ومسؤولين أخرين قبل أن يتوجه إلى السليمانية ولقاء قادة أحزاب وناقش التطورات السياسية الراهنة في العراق وسبل الخروج من الأزمة.
وقال العامري في لقاء مع مسرور بارزاني: "إن لإقليم كردستان وقيادته دوراً فاعلاً في المعادلات السياسية العراقية، وهو ما يحتم على جميع الأطراف والمكونات العراقية الإرتكان إلى الحوار، إلى جانب تعزيز جهودها من أجل إنقاذ العراق من الوضع الخطير الذي يشهده".
ومن جانبه أعرب بارزاني، عن دعمه لجميع أشكال المفاوضات والمحادثات القائمة على مبدأ قبول الآخر وتعزيز الثقة بين جميع مكونات العراق، مشيرا إلى أن المكونات العراقية ترتبط بمصالح مشتركة ويمكن أن تكون أساساً للتقارب وحل المشاكل.
وشدد بارزاني على أن تنفيذ الدستور يصب في مصلحة جميع المكونات، ويضع العراق على مسار التقدم والرخاء والازدهار.
وعقب هذا الاجتماع كتب بارزاني في تغريدة على تويتر: الاجتماع مع رئيس تحالف الفتح هادي العامري عقد في الوقت المناسب.
وأضاف بارزاني، أن يجب إعادة الثقة بين جميع الأطراف العراقية والقبول ببعضنا البعض والبدء في حوارات هادفة للتعامل مع تحديات البلاد العديدة.
وتابع، نعلن مرة أخرى عن استعدادنا ونعتقد أن الدستور يمكن أن يحكم في جميع الخلافات.
وأن العامري، طلب من مسعود بارزاني، التوسط لدى مقتدى الصدر، من أجل الدخول في تفاوض ثنائي يجمع التيار الصدري، والإطار التنسيقي.
والتقى العامري في ثاني محطة له ضمن جولته بإقليم كردستان للقاء رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني "بافل طالباني". قائلا طالباني في الاجتماع: إن الاتحاد يرحب بأي مبادرة تجمع كل الأطراف وتهدف إلى التوصل لاتفاق وطني ينقذ البلد من الوضع الذي هو عليه.
وقبيل ساعات على إجراء هذه الجولة، التقى العامري في العاصمة بغداد، رئيس مجلس النواب "محمد الحلبوسي"، ورئيس تحالف العزم "مثنى السامرائي" وبحث معهما مستجدات الوضع السياسي في البلاد.
ودعا السامرائي في اللقاء كل الأطراف السياسية للجلوس على طاولة الحوار لحل الازمة الراهنة.
وانهى العامري زيارة أربيل ضمن جولته في إقليم كردستان لبحث سبل حل الأزمة السياسية مع قادة الحزب الديمقراطي الكردستاني.
وبدوره قال مسؤول منظمة بدر فرع الشمال العراقي "محمد البياتي"، إن زيارة العامري إلى إقليم كردستان العراق ولقاءاته مع قادة الأحزاب السياسية الكردية العراقية هي جهد ومبادرة من قبله وائتلاف فتح لإنهاء المأزق السياسي الحالي في البلاد.
انتهى**3276