واستعرض المجتمعون التطورات في المنطقة، والقضية الفلسطينية، ومحاولات الاحتلال إجهاض المقاومة الفلسطينية المتصاعدة في فلسطين المحتلة، ومجريات معركة "وحدة الساحات"، مستحضرين عظمة الشهداء، ووحدة المقاومة، وتضحيات الأسرى الذين شرعوا في معركة مع الاحتلال والتي لن يكونوا فيها وحدهم.
ووجهت قيادة الحركتين التحية "لشعبنا العظيم داخل فلسطين وخارجها، مترحمين على شهداء شعبنا الفلسطيني عامة وشهداء العدوان الأخير، وفي المقدمة منهم القادة الكبار تيسير الجعبري وخالد منصور، وجميع الشهداء".
وعبرتا عن شكرهما لكل من يدعم مقاومة شعبنا الفلسطيني، سيما الجمهورية الإسلامية في إيران وحزب الله، وكل القوى الحية المؤمنة بعدالة قضيتنا والمدافعة والداعمة لخيار المقاومة.
وأكدتا على أن "القدس عاصمتنا الأبدية، وستبقى مركزًا للصراع، وعنوانًا لوحدة شعبنا في كل مكان، ولن يفلح العدو في تهويدها أو تقسيم مسجدها الأقصى المبارك، ومعركة القدس ما زالت مستمرة، ولن تتوقف حتى تطهيرها من دنس المحتل. كما وأكدتا على عمق العلاقة بين الحركتين، فهي علاقة أخوة وعقيدة ومقاومة، ومواصلة العمل معًا من أجل تحرير أرضنا ومقدساتنا".
وطمئنتا المحبين والمخلصين أن العلاقة بين الحركتين هي علاقة راسخة وإستراتيجية، وفي تعاظم وتطور، خدمةً لمشروع المقاومة في فلسطين، وإن أي خلاف في موقف تكتيكي هنا أو هناك لا يمكن أن يمس بجوهر هذه العلاقة وتطورها وتقدمها، مؤكدتين على استمرار التواصل واللقاءات لتحقيق ذلك.
وثمنتا اللقاءات التي تمت بين الحركتين داخل فلسطين "بهدف تطوير العلاقة خدمة لشعبنا ومقاومتنا"، داعيتين "أبناءهما وأبناء شعبنا إلى وحدة الصف وتطوير القوة وتعزيز المقاومة والتأكيد على وحدتها في كل الأماكن والظروف في إطار الغرفة المشتركة"، "وندعم كل الخطوات التي من شأنها أن تُعظم وتُرسخ هذا الدور على قاعدة الاتفاق والتفاهم على تكتيكات المقاومة في إطار التكامل والعمل المشترك".
وشددت قيادة الحركتين على "خطوات أسرانا الأبطال"، داعين "شعبنا في كل مكان إلى إطلاق أوسع حملة تضامن معهم، والتحرك في كل مكان نصرة لهم".
وأعلنتا مواصلة العمل الوطني المشترك من أجل إنجاز وحدة وطنية فلسطينية حقيقة، تتجلى في ضرورة الإسراع بتشكيل مجلس وطني جديد على أسس وطنية صحيحة، "وستبذل الحركتان وُسعهما نحو الانخراط في جبهة وطنية واحدة تضمُ كل المخلصين والحريصين على وحدة شعبنا وإنهاء الانقسام والتوحد في إطار البيت الفلسطيني الجامع".
انتهى** 1453