واعلن الصدر، في مؤتمر صحفي قبل قليل، أنه يعتذر للشعب العراقي المتضرر الوحيد مما يحدث، مضيفا : كنا نأمل أن تكون هناك احتجاجات سلمية لا بالسلاح؛ حسب وكالات انباء عراقية.
وتابع : هذه الثورة ما دام شابها العنف، فهي ليست بثورة وأنا الآن أنتقد ثورة التيار الصدري؛ مجددا التاكيد على اعتزاله الحياة السياسة، الذي أعلن عنه أمس الاثنين، وقائلا : لن أعود إليها نهائيا.
وحذر زعيم التيار الصدري، أنصاره من "أنهم إن لم ينسحبوا من الاعتصام فأنا بريء منهم".
واقتحم العشرات من أنصار مقتدى الصدر، المنطقة الخضراء في بغداد، بعد وقت قصير من إعلانه اعتزال السياسة.
وجاء بيان اعتزال الصدر السياسة، بعد اعلان المرجع الديني "اية الله السيد كاظم الحائري"، امس الاول الأحد، التنحي عن المرجعية ودعوة اتباعه الى طاعة قائد الثورة الاسلامية "آية الله العظمى السيد علي الخامنئي"، كما وجه انتقادات ضمنية الى زعيم التيار الصدري.
وكتب مقتدى الصدر في بيانه : اعلن الان الاعتزال النهائي وغلق كافة المؤسسات، والجميع في حل مني وإن مت أو قُتلت فأسألكم الفاتحة والدعاء.
واصدر المرجع الديني "اية الله السيد كاظم الحائري" بيانا، اعلن فيه عدم الاستمرار في التصدي للمرجعية بسبب المرض والتقدم في العمر، وقرر إسقاط جميع الوكالات والاُذونات الصادرة من قبله أو من قبل مكاتبه وعدم استلام أيّة حقوق شرعيّة من قبل وكلائه وممثّليه نيابة عنّه اعتباراً من تاريخ إعلانه هذا.
واكد اية الله الحائري في بيانه : على جميع المؤمنين إطاعة الوليّ قائد الثورة الإسلاميّة سماحة آية الله العظمى السيّد عليّ الخامنئي (دام ظلّه)، فإنّ سماحته هو الأجدر والأكفأ على قيادة الاُمّة وإدارة الصراع مع قوى الظلم والاستكبار في هذه الظروف التي تكالبت فيها قوى الكفر والشرّ ضدّ الإسلام المحمّدي الأصيل.
كما وجه نقدا ضمنيا الى زعيم التيار الصدري، بالقول : على أبناء الشهيدين الصدرين (قدّس الله سرّهما) أن يعرفوا أنّ حبّ الشهيدين لا يكفي ما لم يقترن الإيمان بنهجهما بالعمل الصالح والاتباع الحقيقيّ لأهدافهما التي ضحّيا بنفسيهما من أجلها، ولا يكفي مجرّد الادعاء أو الانتساب، ومن يسعى لتفريق أبناء الشعب والمذهب باسم الشهيدين الصدرين (رضوان الله تعالى عليهما)، أو يتصدّى للقيادة باسمهما وهو فاقد للاجتهاد أو لباقي الشرائط المشترطة في القيادة الشرعيّة فهو -في الحقيقة- ليس صدريّاً مهما ادعى أو انتسب.
وفي جانب اخر من بيانه، اشاد اية الله الحائري بتضحيات قوات الحشد الشعبي العراقي، قائلا : اوصي جميع المؤمنين بحشدنا المقدّس ولابدّ من دعمه وتأييده كقوّة مستقلّة غير مدمجة في سائر القوى، فإنّه الحصن الحصين واليد الضاربة والقوّة القاهرة للمتربّصين بأمن البلاد ومصالح أهلها إلى جانب باقي القوّات المسلّحة العراقيّة، كما بيّنّا ذلك وأكّدناه مراراً.
انتهى ** ح ع