ورأى الشيخ قاسم في بيان له، أن إنشاء الحي اليهودي في المنامة "استبدال للهوية الوطنية الإسلامية والعربية، ومـسخ لتاريخ الوطن، ومحو للشواهد الدالة على أصالة المواطنين الأصليين، وفتح لباب الاحتلال "الإسرائيلي" بتواطؤ من السياسة المحلية".
وأضاف آية الله قاسم: "كل هذا جريمة في حق الشعب، وتنَكر لحقه في أرضه، ولا يتسق إلا مع دعوى، لا أساس لها من ملكية الحكم القائم للعباد والبلاد رغما عن أنف الجميع، ورغما عن أنف الدين، والمنطق الحق والحرية الإنسانية التي يتمتع بها الناس جميعًا في قبال بعضهم البعض".
وختم آية الله قاسم قائلًا: "إنه ظلم صارخ من حكومة يسأل الدستور الذي يرى أن الشعب مصدر السلطات عن مرجعيتها".
يأتي ذلك فيما نشر جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مذكرات جديدة تطرق فيها إلى تفاصيل في عملية تطبيع العلاقات التي قادت لتوقيع الاتفاق الإبراهيمي بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين.
وقال كوشنر في كتابه الذي حمل عنوان “breaking History”، إن الرحلة الأولى بين إسرائيل والإمارات كانت “بداية لتقدير جديد ومتبادل بين الإسرائيليين والإماراتيين”.
وأضاف: “بعد فترة وجيزة، أكد بيبي (بنيامين نتنياهو) حضوره حدثاً بالبيت الأبيض كنا قد خططنا له في 15 سبتمبر، والتزم محمد بن زايد بإرسال شقيقه، وزير الخارجية عبد الله بن زايد، ممثلاً عنه”، مشيراً إلى أنه “مع هذه التفاصيل الرئيسية ركزنا على إنهاء اتفاقية التطبيع مع البحرين”.
وتابع: “لقد استعرضت بتكتم اهتمام البحرين بالإسرائيليين والإماراتيين، وكان كلا البلدين حريصين على إدراج الدولة الخليجية الغنية في التوقيع في سبتمبر”.
واستطرد بالقول: “وجهت فريقي إلى صياغة إعلان الاتفاق الإبراهيمي، وهو وثيقة شاملة تضم جميع الأطراف الثلاثة والولايات المتحدة”، مشيراً إلى أنه تصور إطاراً لا يتعارض مع المواد المحددة والحساسة في اتفاقيات الدول الفردية، “ستسمح مبادئها الأوسع للموقعين الإضافيين بالانضمام لاحقاً، حيث واصلنا تغيير النموذج في جميع أنحاء الشرق الأوسط”.
انتهى