طهران/31 آب/أغسطس/إرنا- قالت دلال عواودة زوجة الأسير خليل عووادة لـ إذاعة الأقصى، ، “إن صور زوجي خليل باتت أمام نظر العالم، فهو أصبح هيكل عظمي، وخليل اليوم لا يزيد عن 38 ك، وضعه الصحي حرج جداً”.

وتابعت، “زوجي منذ 6 أشهر وهو مضرب عن الطعام، ولذلك نطالب كل المؤسسات الدولية بالعمل العاجل على الإفراج عن زوجي”.

وأكملت عواودة، “مطلب زوجي هو مطلب عادل، هو يريد الحرية ولا شيء غير الحرية”.

وعارضت المحكمة العليا في الكيان الصهيوني إطلاق سراح الأسير الفلسطيني خليل عواودة بينما أصبحت حالته الجسدية خطيرة للغاية.

وجه الأسير الفلسطيني "خليل عواودة"، المضرب عن الطعام، رسالة إلى "أحرار العالم" قال فيها إن جسده المتهالك يعكس وجه الاحتلال الإسرائيلي الحقيقي.

وقال "عواودة"، في رسالة له نُشرت الإثنين الماضي، عبر فيديو قصير: "يا أحرار العالم، إن هذا الجسد المتهالك الذي لم يبق منه إلا العظام والجلد لا يعكس ضعف وعُري الشعب الفلسطيني".

وأكد أن "هذا الجسد هو مرآة في وجه الاحتلال الحقيقي الذي يدعي أنّه دولة ديمقراطية، في حين يوجد أسير بلا تهمة رهن الاعتقال الإداري الهمجي، ليقول بلحمه ودمه لا للاعتقال الإداري، لا للاعتقال الإداري".

وأضاف "عواودة": "نحن شعب قضيته عادلة، وستبقى عادلة وسنبقى نقف ضد الاعتقال الإداري (بلا تهمة) حتى لو ذاب اللحم والجلد وتلاشى العظم، وحتى لو ذهبت الأرواح، كونوا على ثقة أننا أصحاب حق، وأن قضيتنا عادلة مهما كان الثمن المدفوع عالياً".

وكان مركز المعلومات الوطني الفلسطيني قد كتب في وقت سابق عن عواودة: هذا الأسير الفلسطيني في وضع خطير للغاية وهو حاليا في مستشفى إسرائيلي في الأراضي المحتلة.

وفي هذا الصدد، حذرت الكاتبة والمحللة في صحيفة إسرائيل هيوم "دانا بن شمعون"، سلطات هذا الكيان من التبعات والتكاليف الباهظة لاستمرار أسر عواودة على الكيان الصهيوني. وكتبت في تغريدة له على تويتر: إذا كانت الأدلة (كما يزعم الصهاينة) قنبلة موقوتة فهناك مبرر لاستمرار اعتقاله، ولكن إذا لم يكن كذلك، يجب أن نفكر في طريقة جديدة لإغلاق هذه القضية، لأن تكلفة القبض عليه قد تكون باهظة وفقدان هذا الأمر قد يكون أكثر بكثير من نفعه.

على الرغم من أن إطلاق سراح عواودة كان ضمن بنود اتفاق تهدئة الأوضاع في غزة بين المقاومة والكيان الصهيوني بعد الاشتباكات التي استمرت 3 أيام، إلا أن الجانب الصهيوني لم يوافق على إطلاق سراحه حتى هذه اللحظة.

واستأنف العواودة إضرابه في 2 يوليو/تموز وبعد 111 يومًا من إضرابه، علق إضرابه بناءً على وعد المحتلين بالإفراج عنه، لكنهم لم يفوا بوعدهم فحسب بل أصدروا مرة أخرى أمرًا إداريًا بالقبض عليه لمدة أربعة أشهر، وقد تم في الإضراب منذ 2 يوليو / تموز.

وكان إطلاق سراح العواودة وبسام السعدي، أحد قياديي حركة الجهاد الإسلامي، أحد شروط الحركة لوقف إطلاق النار في غزة. وتتواصل المفاوضات من أجل إطلاق سراح هذين الأسيرين الفلسطينيين عبر أطراف الوساطة.

إن الأسير عواودة أب لأربع طفلات، وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلته بتاريخ 27 كانون الأول/ديسمبر 2021، وحولته للاعتقال الإداري بدون أن توجه له أي اتهام .

ويُعرف عنه أنّه شاب مثقف وحافظ للقرآن الكريم، وفاعل اجتماعيًا على مستوى بلدته، حيث قام بحملات عدة مع مجموعة من المتطوعين لخدمة أهل بلدته.

والتحق في السنوات الأخيرة بدراسة علم الاقتصاد في جامعة القدس المفتوحة، إلى جانب قيامه بأعمال حرة لرعاية عائلته واستكمال دراسته، وهو من أوائل الطلبة في دفعته.

أعلن الأسير "عواودة" في اليوم الثالث من مارس/ آذار العام الجاري، إضرابه عن الطعام، رفضًا لاعتقاله الإداري الذي يواجهه إلى جانب 640 معتقلًا إداريا في سجون الاحتلال تحت ذريعة وجود "ملف سري".

انتهى**3276