طهران / 7 ايلول/سبتمبر/ارنا- اكد وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان بأننا لن نتجاوز الخطوط الحمراء للدولة بشأن الملف النووي قيد ذرة، وقال: إن الخطوط المرسومة من قبل قائد الثورة الاسلامية لاجهاض الحظر بالتوازي مع استمرار عملية التفاوض هي محط تاكيد رئيس الجمهورية وان وزارة الخارجية تتحرك بجدية واقتدار كاملين في هذا الاتجاه.

جاء ذلك خلال حضور أمير عبداللهيان ، الاجتماع العاشر لمجلس خبراء القيادة ، اليوم الأربعاء ، حيث قدم تقريراً عن آخر التطورات السياسية والدولية وإنجازات السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال العام الأول من الحكومة الحالية ، وأجاب على أسئلة أعضاء مجلس الخبراء.

 وأشار في هذا الاجتماع إلى التغيير في عدد ونوعية اللاعبين في البيئة الدولية وزيادة الفاعلين الحكوميين وغير الحكوميين في هذه البيئة وقال: كل الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لخلق ترتيبات سياسية وأمنية جديدة في المنطقة دون وجود الجمهورية الإسلامية الإيرانية باءت بالفشل ولا يمكن لأي طرف أن يتجاهل الموقع والدور المهم للجمهورية الإسلامية الإيرانية في أي ترتيبات سياسية أمنية إقليمية.

واشار زير الخارجية الى الأوضاع الحالية للمناخ الدولي والطابع غير المستقر والمتغير للنظام الدولي ووجود بؤر أزمات متعددة في مناطق جغرافية مختلفة من العالم، مؤكدا ان إيران في مثل هذه الظروف هي سفينة هادئة في المحيط العالمي المضطرب.

ونوه إلى اعتراف الأصدقاء والأعداء بالدور الفريد لقائد الثورة الاسلامية في توجيه البلاد في الاتجاه الصحيح وإدارة التطورات السياسية الدولية المعقدة ، وأضاف، انه وببركة القيادة الحكيمة لقائد الثورة الاسلامية ، اصبحنا نتمتع اليوم بافضل وضع في مجال الأمن والاستقرار والتقدم والاقتدارالوطني ، وفي المجال الاقتصادي ايضا ، وفي ظل برنامج التنمية الاقتصادية المستدامة للحكومة ، سنعمل على المضي قدمًا في طريق التقدم جيدًا وبكل فخر من أجل توفير الرفاهية للشعب قدر الإمكان.

وأضاف: في المجال الاقتصادي ، بسبب النهج الصحيح لحكومة آية الله السيد إبراهيم رئيسي ، المبنية على اساس سياسة خارجية متوازنة مع أولوية موجهة نحو الجوار وآسيا ، فضلاً عن عدم ربط الاقتصاد ومعيشة الشعب بالاتفاق النووي و مفاوضات رفع الحظر ، وهذا توجه واعد جدا في العلاقات الخارجية  في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والأمنية.

كما شرح عقيدة السياسة الخارجية المتوازنة والدبلوماسية الديناميكية والتفاعل الواعي للسلك الدبلوماسي وأضاف: ان التوازن في السياسة الخارجية  تعني أننا لا نربط العلاقات الخارجية للبلاد بمحور ومنطقة محددة ونولي اهتمامنا بجميع الطاقات المتاحة  في القارات الخمس من العالم ، ونسعى بوعي لتحقيق المصالح الوطنية للحكومة الإيرانية.

وفي معرض شرحه للسياسة الخارجية للبلاد فيما يتعلق بدول إفريقيا ، اولى أميرعبداللهيان اهتمامه بالقدرات الواسعة المتاحة في العلاقات مع هذه القارة.

وكان النجاح الملحوظ الذي حققته الحكومة في إدارة الأزمات الإقليمية المعقدة وكذلك تقوية العلاقات مع دول الخليج الفارسي المجاورة وتعزيزها جزءًا آخر من ملاحظات وزير الخارجية في هذا الاجتماع.

كما أوضح أمير عبداللهيان الاهتمام الجاد للحكومة والنظام الدبلوماسي بخدمة الإيرانيين في الخارج.

واستعرض وزير الخارجية عملية مفاوضات رفع الحظر.

انتهى ** 2342