نيويورك / 7 ايلول /سبتمبر/ارنا- اكدت سفيرة ومساعدة رئيس البعثة الدبلوماسية للجمهورية الاسلامية الايرانية في منظمة الامم المتحدة زهراء ارشادي بان الوعود احادية الجانب لوقف التجارب النووية لم تكن باي شكل من الاشكال بديلا عن نزع السلاح النووي ويجب ان تتحول الى تعهد قانوني ملزم كي يتحقق وقف التجارب.

وفي كلمتها خلال اجتماع بمجلس الامن الدولي بمناسبة اليوم العالمي لحظر الاختبارات النووية، أشارت  زهراء إرشادي سفيرة ايران ونائبة رئيس البعثة الايرانية الدائمة لدى الامم المتحدة الى مضي 26 عاما على التوقيع على معاهدة الحظر الشامل للاختبارات النووية، وأعلنت ان العالم مازال ينتظر وقف الاختبارات النووية، ولاشك ان المسؤولية في هذا المجال تقع على عاتق الدول النووية.
وصرحت الدبلوماسية الايرانية: ان ايران وكسائر الدول غير النووية، تأسف لأي ذريعة وتأخر في وقف الاختبارات النووية، وهذا الامر قد ازداد حدة خلال فشل المؤتمر العاشر لمراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي.
وأكدت إرشادي: لو تم حتى الان تلبية المطالب الدولية لوقف الاختبارات النووية، لما كانت تشكل هذه الاختبارات سلما للأخطار النووية اللاحقة.
وأضافت: ان على الدول النووية ان تستلهم الدروس من النتائج المدمرة للاختبارات النووية والتي لها اثر بمستوى استخدام الاسلحة النووية نفسها، وان اميركا اجرت نسبة النصف تقريبا من نحو 2000 اختبار نووي في العالم.
وتابعت: من وجهة نظر ايران، فان الاجراء الحقيقي لخلاص العالم من خطر الاسلحة النووية، يتجسد في التنفيذ الفوري لنزع السلاح النووي وفق المادة 6 من معاهدة حظر الانتشار النووي، وفي هذا الاطار تتحمل الدول النووية المسؤولية وعليها ان تنفذ التزاماتها.
وأكملت: لابد من تعميم هذا التوجه كذلك في الشرق الاوسط، الذي يواجه خطر انعدام الامن والاستقرار مع وجود الترسانة النووية للكيان الصهيوني.
واعلنت: ان الوعود الاحادية لوقف الاختبارات النووية لم تكن مطلقا بديلا عن نزع الاسلحة النووية، ولابد ان تتحول الى تعهد قانوني ملزم الى حين تحقيق توقف الاختبارات.
وفي الختام قالت إرشادي: "ان هذه المعاهدة هي خطوة صحيحة في المسار الصحيح، ولابد من تكميلها بخطوات اخرى من قبيل بدء مفاوضات الميثاق الشامل للاسلحة النووية والتفكيك الكامل لهذه الاسلحة المدمرة للإنسانية. إن هكذا اجراءات من شأنها ان تضمن عدم استخدام السلاح النووي في المستقبل"، داعية الى اغتنام اي فرصة من اجل تحقيق هذا الهدف السامي.

انتهى ** 2342