وشرح حجة الإسلام أبو ترابي فرد فلسفة انتفاضة الإمام الحسين (ع)، معتبرا أن الهدف منها كان التصدي للنظام الديكتاتوري الحاكم وقتها، معتبرا المقاومة في فلسطين البطلة واليمن ولبنان والعراق استمرارا لنهضة عاشوراء الإمام الحسين (ع)، حيث أن هذه المقاومة استلهمت روحها الجهادية من مدرسة الإمام.
وأضاف أن يوم الأربعين موعد عشاق مدرسة عاشوراء التي تربي الإنسان على التربية الإلهية الإنسانية الصحيحة، وأكد أن هذا اليوم هو يوم توحيد صفوف الأمة والسير على النهج الإسلامي الذي جاهد من أجله الحسين (ع) وقدم أولاده وأصحابه وبني عمومته لإحياء الإسلام المحمدي الأصيل الذي حرفه الأمويون.
وأشار إمام الجمعة المؤقت في طهران إلى الشعار الخالد الذي رفعه زوار أبي عبد الله الحسين (ع) في مسيرة الأربعين وهو "إيران والعراق لأيمكن الفراق"، مؤكدا أن هذا الشعار يعزز الأواصر بين الأمة الإسلامية وأصبح مفردة سياسية جديدة دخلت إلى أعماق قلوب المسلمين في شتى أرجاء العالم.
واعتبر أبو ترابي فرد مراسم الأربعين رمزا لتعبير المطالبين بالعدالة والإنسانية عن محبتهم للإمام الحسين (ع) مطالبا بتجنب المبالغة في إبراز نقاط الضعف في مراسم إحياء هذه الملحمة العظيمة ومعالجة المشاكل بعناية واستخدام الخبرات المكتسبة والتخطيط الدقيق للاستفادة بشكل أفضل من التجارب لإجراء هذه المراسم الدينية والسياسية العظمية لأنها تمهد الطريق للمزيد من التضامن بين الأمة الإسلامية لا سيما الشعبين الإيراني والعراقي.
انتهى** 1453