نيويورك / 23 ايلول/سبتمبر/ارنا- أكد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله ابراهيم رئيسي ، أهمية مكانة منظمة الامم المتحدة في إعطاء الدور للشعوب لحل مشاكلها بنفسها ومنع الأجانب من التدخل في شؤونها الداخلية وقال: ان الامم المتحدة يجب أن تكون بالمعنى الحقيقي منظمة الشعوب وليس منظمة القوى.

وخلال لقائه يوم الخميس مع الأمين العام للأمم المتحدة انتونيو غوتيريش، في اليوم الرابع من زيارته الى نيويورك، اشار آية الله رئيسي إلى الأزمات الحالية في بعض دول المنطقة ، واعتبر طريق الحل لها كلها بانه يكمن في بلورة حوارات وطنية دون تدخل أجنبي وقال: من الضروري أن تلعب الأمم المتحدة دورًا أكثر جدية ضد السلوكيات الأحادية.

واعتبر الجمهورية الاسلامية بأنها صديقة في الأوقات الصعبة لجيرانها ، واشار إلى جهود إيران الإنسانية في إيواء المهاجرين الأفغان وأيضًا الحرب الجادة ضد الإرهاب باعتبارها خطرًا كبيرًا على المنطقة والعالم ، وقال: بالمقابل فان ما اتى به حلف الناتو واميركا هو الحرب والدمار والاحتلال والمجازر في منطقتنا.

وشدد الدكتور رئيسي على دعم إيران للحوارات الإقليمية لحل القضايا بين الدول ، وقال للأمين العام للأمم المتحدة: "إذا تم تطبيق الحق والعدالة من هذا الموقف ، ستظلون اسمًا عظيمًا في تاريخ هذه المنظمة العالمية".

من جانبه أعرب الأمين العام للأمم المتحدة خلال هذا الاجتماع عن تقديره للإجراءات المستمرة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في توفير المأوى للمهاجرين الأفغان ، وأشاد بدور إيران في وقف إطلاق النار باليمن ، وقال إن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي كان خطوة غير بناءة ومؤسفة للغاية.

واعتبر غوتيريش مبادرة إيران لإنشاء إطار للحوارات الإقليمية بانها بناءة ومدعومة من الأمم المتحدة ، وايد مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن قضية حقوق الإنسان ، وقال: لا ينبغي استخدام حقوق الإنسان كأداة وذريعة للحرب ضد الدول.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن استيائه من عدم تعليق العقوبات على إيران رغم فيروس كورونا ، وقال: إيران لديها حضارة قديمة وهي جزء لا غنى عنه ولا يمكن إنكاره من عالم اليوم ، واعتبارات الجمهورية الإسلامية لحل مشاكل اليمن والعراق وسوريا ولبنان وأفغانستان بأيدي شعوبها رصينة وعقلانية.

انتهى ** 2342