وفي مقابلة تلفزيونية تحدث الرئيس آية الله رئيسي الى الشعب مباشرة مساء اليوم الاربعاء، استهلها بالاشارة الى حدثين ثقافيين مهمين احدهما زيارة اربعينية الامام الحسين (ع) والتي جرت بمشاركة اكثر من 20 مليون زائر، موجها جزيل الشكر والتقدير للعراق حكومة وشعبا لاستضافة الزوار السخية، والحدث الاخر هو زيارة الامام الرضا (ع) حيث بلغ عدد الزوار 4.5 مليون شخص.
*عضوية إيران في منظمة شنغهاي قضية وحدث مهم
وعن زيارتيه الأخيرتين إلى سمرقند ونيويورك ، قال: اثيرت قضايا مهمة خلال التواجد في سمرقند للمشاركة في قمة شنغهاي وأيضًا خلال التواجد في نيويورك للمشاركة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضاف: عضوية إيران في منظمة شنغهاي قضية وحدث مهم. اقتصاديًا ، نحن مرتبطون بالبنية التحتية الاقتصادية لآسيا. اذ يوجد جزء كبير من سكان العالم في البلدان الأعضاء في شنغهاي ، وجزء مهم من اقتصاد العالم موجود أيضًا في هذه البلدان.
واعتبر دول الاتحاد الأورآسيوي والدول الأعضاء في شنغهاي دولا مهمة ، وقال: كقاعدة عامة ، يمكن للعلاقات الاقتصادية والتجارية مع هذه البلدان وبهذه البنى التحتية أن تساعد بالتأكيد في تطوير تجارتنا واقتصادنا.
وقال آية الله رئيسي: بالإضافة إلى المشاركة في الاجتماع العام لمنظمة شنغهاي ، الذي حضره رؤساء دولها ، والإعلان الرسمي للجمهورية الإسلامية كعضو دائم في هذه المنظمة ، فقد عقدت اجتماعات ثنائية ، بما في ذلك لقاء مع رئيس الصين.
وأضاف: النقاط التي أثيرت في الاجتماع مع رئيس الصين ، قرار وإرادة البلدين لتنفيذ خطة الـ 25 عاما ، والتعاون في مجال الطاقة بين إيران والصين ، والذي كان قائما دائما ويجب أن يستمر ويتعزز.
وقال : هناك إرادة لدى إيران والصين لتفعيل المزيد من التجارة بين البلدين ، بما في ذلك القضايا النقدية والمالية ، كما تم التأكيد بجدية على مشاركة الصينيين في مشاريع مهمة وأساسية مثل مشاريع السكك الحديدية في البلاد.
* علاقاتنا التجارية مع روسيا ازدادت بنسبة 80٪.
واشار الى ازدياد العلاقات التجارية مع روسيا بنسبة 80٪ ، وقال: نعمل مع روسيا في مختلف المجالات ، وتتم متابعة ممر "شمال-جنوب" الذي هو عمل مشترك بين سرخس (شمال شرق ايران) وميناء تشابهار (جنوب شرق ايران) ، ونقوم أيضًا بتفعيل حقول نفط وطاقة مشتركة مع روسيا ، وكذلك في المجالات التجارية والاقتصادية ، كما أن مجال الفضاء هو أيضًا جزء من أنشطتنا المشتركة مع روسيا.
كما قال رئيسي عن التعاون بين إيران والهند: هناك عمل يتم إنجازه مع الهنود في ميناء تشابهار وعلى سواحل مكران ، في الاجتماع الذي أجريته مع رئيس وزراء الهند ، كان لدى البلدين الإرادة الجادة لمواصلة التعاون والإسراع به ، لتكون قادرة على أن تكون رائدة في استغلال هذه المنطقة ، مما سيخلق أرضية تنمية جيدة ليس فقط لإيران ، ولكن للمنطقة بأسرها.
وذكر أنه تم إجراء مناقشات مع جميع الدول ، بما في ذلك دول آسيا الوسطى ، وأضاف: خلال زيارتي الأولى كرئيس إلى دوشنبة ، عاصمة طاجيكستان ، حتى اليوم ، زادت علاقاتنا التجارية والاقتصادية مع هذا البلد بنسبة ما بين 5 إلى 6 اضعاف ولدينا تعاون مع دول آسيا الوسطى ، وكلها تقوم على سياسة الجوار التي نتبعها مع جيراننا وقد رحبوا بها أيضًا ، وتم بناء ثقة جيدة بيننا والدول الأعضاء في شنغهاي ، ونحن نحاول الحفاظ على هذه الثقة.
* ناقشنا مع رؤساء الدول توسيع التعاون التجاري والاقتصادي
وذكر رئيس الجمهورية أنه التقى رؤساء 10 دول في المنطقة وقال: في كل هذه اللقاءات كان الموضوع الرئيسي لمناقشتنا توسيع التعاون التجاري والاقتصادي.
واضاف: هذا العام كان العام الأول لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد استشهاد الحاج قاسم سليماني ، وكان عليّ أن أكون صوت الشعب الايراني وأطرح المواقف السياسية للجمهورية الإسلامية الإيرانية وصوت مظلومية واقتدار الشعب الايراني في خطاباتي وتصريحاتي واتصالاتي.
وقال: في الجمعية العامة للأمم المتحدة ، تم التعبير عن ضرورة تجنب السياسات الأحادية في العالم وضرورة تجنب الكيل بمكيالين في قضايا مثل حقوق الإنسان والإرهاب والنووي ، حيث يتعامل الغربيون بمعايير مزدوجة.
* ماكرون اقر بأن الأوروبيين لم يفوا بالتزاماتهم
وقال رئيسي: في اليونسكو حاولت أيضًا لفت الانتباه إلى الوثائق الداخلية مثل الوثيقة الأساسية للتعليم في إيران وإظهار أنه بينما نكون مستعدين للتفاعل مع الخبراء في مجال التعليم ، لدينا نحن أيضًا وثائق داخلية ومحور حركة.
وأضاف: في لقائي مع مسؤولي المؤسسات البحثية والدراساتية الأمريكية ، بالإضافة إلى إبداء مواقفي ، حاولت السماح لهم بانتقاد وبحث مواقف الجمهورية الإسلامية ، كما قدمت لهم الردود اللازمة، ونحن كانت لدينا مساحة فكرية حرة لبحث مواقفنا.
واشار رئيس الجمهورية الى لقاءه مع رجال دين ومحادثاته مع رؤساء بعض الدول ومسؤوليها وقال بشأن الاجتماع مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: في الاجتماع مع السيد ماكرون ، أعلنت أنه يمكن التوصل إلى اتفاق عادل وجيد (في مفاوضات رفع الحظر) ونحن مستعدون للوصول إلى اتفاق جيد.
وأضاف: انسحب الأمريكيون من هذا الاتفاق ولم يفِ الأوروبيون بالتزاماتهم كما ايد ماكرون القول بأن الأوروبيين لم يفوا بالتزاماتهم. قلت إن علينا هذه المرة أن نبني على التقيد بالالتزامات.
وقال: من ناحية أخرى ، كانت مواقفنا من هذا القبيل لدرجة أنه قال سأتحدث مع الأمريكيين والأوروبيين وسأعرض مواقفكم وسأعطيكم الجواب. أكدنا في هذه المحادثات على الضمانات التي يجب أن تُمنح للجمهورية الإسلامية ، لأننا رأينا مرة أنهم لم يلتزموا بتعهداتهم ، ولكن هل يجب علينا أن تنورط مرة أخرى؟ فمن ناحية ، يدعون للتفاوض ، ومن ناحية أخرى ، يقدمون قرارًا إلى مجلس المحافظين، هذه الامور لا تتوافق مع بعضها البعض.
وأوضح رئيسي: اشرت الى مدى تابعية أوروبا لأمريكا ، وأعطيتهم مثالاً في هذا الصدد ، وقلت إن أحدهم في فرنسا قال إن عمر المبنى الذي أعيش فيه أطول من حياة أمريكا ، وقلت له انكم بهذا الماضي لماذا تتبعون الأمريكيين؟ كما تم بحث القضايا النووية والتعاون والقضايا الثنائية.
وفي إشارة إلى الاجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة ، قال رئيس الجمهورية: لقد أقر بالقدرات العالية للجمهورية الإسلامية الإيرانية وأنه بالامكان استخدام هذه القدرات في القضايا الإقليمية ، ونحن شددنا على هذا الموضوع.
وأضاف رئيسي: لقد طلبت من الأمين العام للأمم المتحدة السعي من اجل أن تكون منظمة الأمم المتحدة منظمة الشعوب وليست منظمة واقعة تحت تأثير قوى عظمى.
وصرح قائلا: في اللقاء مع رئيس فرنسا ، نوقشت قضية حقوق الإنسان بشكل عام ، وأكدت للسيد ماكرون حالات انتهاكات حقوق الإنسان في الغرب وأوروبا وازدواجية المعايير في قضية حقوق الإنسان. وقلت: لماذا لا يتم الاحتجاج على هذه القضايا.
* يجب حل قضايا الضمانات
وبشأن آخر ظروف الملف النووي والمفاوضات خلال زيارته لنيويورك ، قال: إن إيران أكدت في النص الأخير الذي قدمته (في المفاوضات النووية) أنها يجب أن تحصل على ضمان موثوق به. في رأينا أن القضايا المثارة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية سياسية الطابع.
وأوضح أنه يجب حل قضايا الضمانات حتى لا يصدر قرار ضد الجمهورية الإسلامية في غضون أيام قليلة بذريعة ما، "لأن اساس قضية الضمانات ذريعة سياسية، وقد أخبرت السيد ماكرون بهذا الموضوع. حل قضايا الضمانات ورفع العقوبات حتى يتمكن الشعب الإيراني من التمتع بفوائده الاقتصادية كان مطلبا آخر لنا في المحادثات".
واضاف: في جميع المحادثات التي جرت في قمتي شنغهاي ونيويورك ، أدركنا أن هناك منافسة على التعاون مع إيران. وأكد المسؤولون في جميع البلدان التي التقيت بهم على اهتمامهم بالعمل مع الجمهورية الإسلامية وزيادة التبادل التجاري معها ، و خلافا لأجواء العقوبات المفروضة على إيران اكدوا رغبتهم بالتعاون مع إيران.
وقال: نحن عازمون على التفاعل مع جميع الدول ولا يهم ما إذا كانت دول شرقية أو غربية، فهناك مجال كبير للعمل وينبغي على الناشطين الاقتصاديين الاستفادة من هذه الفرصة.
كما قال رئيس الجمهورية عن رفعه صورة الشهيد سليماني خلال كلمته التي القاها في اجتماع القمة للجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك: النقطة التي أردت أن أقولها هي أنه بحسب تصريحات المسؤولين الأمريكيين ، فان مؤسس تنظيم داعش هم الأمريكيون انفسهم، وبطل محاربة داعش والإرهاب هو الحاج قاسم سليماني، وهذا الشخص استشهد على يد الأمريكين بامر من الرئيس الاميركي السابق.
وأضاف رئيسي: أردت أن أقول إنكم تدعون زوراً بحقوق الإنسان وتغتالون من حارب الإرهاب. ثانيًا ، اردت أن أنقل رسالة مظلومية واقتدار جمهورية إيران الإسلامية والحاج قاسم سليماني ، وثالثًا ، طالبت بمحاكمة عادلة لمرتكبي هذا العمل الإرهابي. لقد وقع إرهاب دولة واغتالوا شخصا كان ضيفا في دولة ثالثة. لو لم يتم البت في هذه القضية ، فسوف ينتشر الظلم والجور في العالم.
وقال: "العام الماضي ، وبسبب فيروس كورونا ، لم أحضر شخصيًا قمة الأمم المتحدة ، وشاركت في الاجتماع عبر الاجواء الافتراضية ، وتم التعبير عن مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
*الوفد الايراني حقق جميع الاهداف المتوخاة في زيارة نيويورك
وردًا على دعوة المنافقين (زمرة خلق الارهابية) للتجمع أمام مقر منظمة الأمم المتحدة في نيويورك، قال: هذه الدعوات لم تسبب أي ترديد لديّ ولزملائي. بالمناسبة ، بعد الخطاب في الجمعية العامة، عدنا إلى مقر الاقامة سيرًا على الأقدام ، واتضح أن عملهم كان عبثيا كلمعتاد. الحمد لله ، استطاع وفد الجمهورية الإسلامية تحقيق جميع الأهداف المنشودة ، بما في ذلك الخطاب في الأمم المتحدة والاجتماعات الثنائية واللقاء مع الإيرانيين المقيمين في الولايات المتحدة.
*قضية وفاة مهسا اميني
وقال رئيس الجمهورية حول قضية وفاة الشابة الايرانية مهسا اميني: "فور اطلاعي على موضوع الشابة مهسا أميني أصدرت الايعاز عندما كنت في سمرقند، بمتابعة الملف بحساسية"، مضيفا: "نبأ وفاة هذه الشابة كان مؤسفا للجميع ووعدت عائلتها بمتابعة الملف، وهذا ما فعلناه ونواصل متابعتنا".
وتابع رئيسي: "من واجبنا أن نتابع هذا الملف، ونعد بالشفافية والعدالة في هذا الملف، وننتظر التقرير النهائي للطب الشرعي بخصوص هذا الملف خلال أيام، والرأي النهائي يعود للقضاء الإيراني".
وأكمل الرئيس الإيراني: "هناك مطالب بإعادة النظر في أساليب تطبيق القانون (قانون الحجاب)، ويجب السماح بطرح مختلف الآراء من أجل إصلاح الامور".
وقال رئيسي: "يجب أن نخصص مراكز لطرح الانتقادات والنقاشات المعارضة، وهذا سوف يساعدنا على أداء واجبنا، لكن يجب التفريق بين الاحتجاج وأعمال الشغب..أعمال الشغب وتعريض أموال المواطنين وأنفسهم والاخلال بمعيشة المواطنين غير مقبولة في جميع أنحاء العالم".
وفي إشارة إلى تصريحات قائد الثورة الاسلامية حول كراسي التفكير الحر والتنظير في الجامعات والأوساط العلمية ، قال رئيسي: ما هي الاشكالية في إقامة مراكز للحوار والنقد وحتى الاعتراض على قرار لتتوفر امكانية الاحتجاج على بعض القرارات والأساليب؟ أعتقد أن هذا الموضوع سيساهم بشكل جدي في صحة العمل والنهوض به.
وأضاف الرئيس: يجب مراعاة أفضل الأساليب في تنفيذ القانون. وعلينا توفير الأرضية للرأي المعارض، والحكومة تدافع عن هذا الموقف.
واستطرد رئيسي: "قوات الأمن تضحي بنفسها في سبيل ضمان أمن المواطنين وهم جزء من المجتمع.. خطنا الأحمر هو التعرض لأرواح المواطنين وأموالهم.. المواطنون لا يسمحون بذلك".
*ارواح وممتلكات المواطنين خط أحمر للجمهورية الإسلامية
وأضاف: على المسؤولين في مختلف المجالات ، سواء في مجالات صنع القرار أو مجالات اتخاذ القرار ، أن ينظروا إلى مسالة الانتقادات كمسألة تساعد في تنفيذ العمل بنزاهة. يجب استخدام الانتقادات كأساس لتحسين الامور.
وقال رئيس الجمهورية: يجب تحديد الخط الفاصل بين الاحتجاج والاضطراب. من الممكن أن يكون هناك اعتراض وكلمة معارضة ، لا توجد مشكلة في ذلك ويجب سماعها ، وان سماعها يساعد على تحسين امور المواطنين. أولئك الذين يدافعون عن أمن البلاد اليوم ، بما في ذلك الشرطة والحرس الثوري ، جاهزون للتضحية بارواحهم لتحقيق الأمن في البلاد. وهم ليسوا منفصلين عن الشعب بل هم جزء منهم ، وهم الساهرون على امن وحياة وممتلكات المواطنين. لا يمكن التسامح مع مهاجمتهم ، فالخط الأحمر للجمهورية الإسلامية هو أرواح المواطنين وممتلكاتهم.
* الدولة التي دفنت أطفالها الأصليين احياء تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان
وقال رئيسي: البلد الذي دفن اطفاله أحياء ، أصبح اليوم مدعيا الدفاع عن حقوق الإنسان ويحرض المواطنين (الايرانيين) على اعمال الشغب في الشوارع. بلد قُتلت فيه 81 امرأة على يد شرطته في 28 أسبوعاً ولم يكن هنالك من يعترض على ذلك.
واضاف: أمريكا ، التي يُقتل فيها اكثر من ألف شخص على أيدي الشرطة كل عام منذ عام 2015 ، تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان وتحرض البعض لتعريض امن المواطنين للخطر (في ايران).
وتابع: اليوم ، تقوم وسائل إعلامهم رسميًا بالتدريب على زعزعة الأمن واثارة الاضطرابات وكيفية صنع المتفجرات. في أي مكان في العالم يمكن قبول هذا الامر؟.
وقال رئيس الجمهورية: أن هؤلاء الأعداء كانوا معادين لنا منذ حوالي 43 عاما وقالوا منذ بداية الثورة سيتم القضاء على الجمهورية الإسلامية في غضون 6 أشهر ، ولكن الآن مرت حوالي 90 ستة أشهر منذ بداية تاسيس الجمهورية الإسلامية ، ولا تزال الجمهورية الإسلامية أقوى من أي وقت مضى.
* العقوبات والفوضى وجهان لعملة واحدة
وأضاف رئيسي: ان الجمهورية الإسلامية لها الكلمة الاولى اليوم في المنطقة ، وفي العالم يرى الجميع أنها في موقع العزة والاقتدار.
واعتبر العقوبات والفوضى وجهين لعملة واحدة ، وقال: البعض يسعون اليوم لخلق الفوضى في البلاد وقد استغلوا قضية وفاة مهسا اميني ذريعة لضرب امن البلاد.
* يجب التعامل بحزم مع مثيري أعمال الشغب
وخاطب رئيسي الشعب وقال: كلنا بغض النظر عن اذواقنا ووجهة نظرنا السياسية نعتقد أن موضوع وفاة السيدة أميني يجب توضيحه بشكل شفاف. اليوم ، هناك حوار ونقد واحتجاج في البلاد ، ويجب الاهتمام بهذه القضايا لان من شان ذلك ان يساعد على صحة الأمور في البلاد.
وأضاف: اليوم الشعب والمثقفون في بلادنا يعرفون جيداً أن الأعداء لا يريدون ازدهار شعبنا ويسعون إلى خلق حالة من انعدام الأمن في بلدنا، لذا من واجبنا معرفة القضايا جيداً ومعرفة ذلك العدو الذي يسعى لمنع التقدم في البلاد. اليوم ، العمل المبهج والمفعم بالأمل في أي مجال في البلاد يخيب آمال العدو.
وقال رئيس الجمهورية: إن الذين تسببوا في زعزعة الأمن في المجتمع وأضروا بأرواح المواطنين وممتلكاتهم في أعمال الشغب هذه يجب تسليمهم إلى العدالة ، وكذلك من حرضهم وكان المسؤول عن هذه الاعمال بالطبع ، الا ان أولئك الذين تأثروا وغير مدركين لديهم حجة مختلفة ، لكن أولئك الذين شاركوا بنشاط في أعمال الشغب يجب التعامل معهم بحزم، وهذا ما يريده الشعب اليوم.
*لا يمكن تغيير القيم ، ولكن يمكن تغيير الأساليب
وقال رئيسي إن القيم ثابتة ولكن الأساليب متغيرة، الاحتجاج والنقد يختلفان عن الفوضى. العدو استهدف الوحدة الوطنية.
* تم إحباط محاولات المناهضين للثورة والأعداء
واكد ئيس الجمهورية إن أعداء الثورة والأعداء ليسوا متعاطفين مع الشعب الايراني، وقال: الشعب وقف بوجه أعداء الثورة والأعداء. لقد أراد الاعداء إثارة الشغب في البلاد ، مثل الفتن التي شهدناها من قبل ، فيوما يستخدمون الانتخابات ويوما يستخدمون قضايا أخرى كذريعة.
وأضاف: دولة قدمت أسلحة كيماوية لصدام الذي استهدف مناطق كردية من بلادنا بها، واليوم تستخدم نفس الدول إعلامها لإثارة الاضطرابات في البلاد.
* العدو يريد أن يضع الشعب في مواجهة بعضه بعضا
وأكد رئيس الجمهورية: ما يحتاجه مجتمعنا اليوم بقوة هو الوحدة الوطنية والتلاحم لأن العدو استهدف تماسكنا الوطني ويريد أن يضع لاعب كرة ضد لاعب كرة قدم وطالب ضد طالب واصحاب المهن امام بعضهم بعضا وهذه القرية امام تلك القرية وهذه المدينة أمام تلك المدينة.
وأكد آية الله رئيسي أن حيلة العدو هي إثارة الفتنة وضرب الوحدة الوطنية ، وأضاف: اليوم يدرك كل أبناء الشعب الإيراني أن أهم قضية استراتيجية لدينا هي الحفاظ على التلاحم والوحدة الوطنية ، ولا ينبغي السماح للاعداء مطلقا بان يضربوا تلاحمنا ووحدتنا الوطنية.
وثمن المشاركة المليونية للشعب في مختلف المدن والقرى ضد مثيري الشغب والفتنة، وقال: كان حضور الشعب مذهلاً وباهرا للغاية ، وعلينا أن نشكر الباري تعالى ونشكر الشعب على هذا الوعي وهذا الحضور.
*قضية الوحدة الوطنية والتلاحم اليوم من أهم قضايا البلاد
وأكد أن الوحدة الوطنية مهمة بالنسبة لنا اليوم ، وقال: الوحدة في الجامعة ، والوحدة في الميدان ، والوحدة في المدارس ، والوحدة في السوق ، والوحدة في جميع الشرائح وفي جميع المجالات. من أهم قضايانا خلق هذه الوحدة الوطنية والمحافظة عليها ، وقد استهدف العدو هذه الوحدة والتلاحم الوطني بالذات.
وتابع آية الله رئيسي: إن بعض عمليات القتل الممنهجة التي يقوم بها العدو خلال الاضطرابات تستهدف زعزعة هذه الوحدة والتلاحم الوطني ، لذا فإن قضية الوحدة الوطنية والتلاحم الوطنية هي اليوم من القضايا المهمة والأساسية في البلاد التي يجب التأكيد عليها لافشال مخطط العدو كما هو الحال دوما.
انتهى ** 2342