وفي ملتقى جهاد التبيين والتوعية، المنعقد في مدينة تبريز مركز محافظة آذربيجان الشرقية شمال غرب ايران، حول موضوع الاحداث الاخيرة في البلاد قال حجة الاسلام حسين طائب: ان جبهة الاستكبار لها مواجهة مديدة مع الثورة الاسلامية.
وأضاف حجة الاسلام طائب: ان الفتنة الاخيرة خطط لها الاعداء لخلق هوة بين الشعب والدولة.
واعتبر مخطط اميركا لإثارة الاضطرابات في إيران هو تحقيق أهدافهم الخاصة على طاولة المفاوضات ، وأضاف: إن الهدف الرئيسي للأمريكيين من الاضطرابات هو استخدام عدم الاستقرار في المجتمع لابتزاز الإيرانيين في الاتفاق النووي ، اي ان تقدم إيران تنازلات على طاولة المفاوضات لإنهاء هذه الاضطرابات.
وفي إشارة إلى التخطيط الأمريكي لأعمال الشغب الأخيرة ، قال حجة الإسلام طائب: "كانت خطة العدو هي خلق صراع في إيران قبل الانتخابات الأمريكية وإضعاف قوة إيران".
واضاف: في هذه الاضطرابات سعوا إلى تقليص نفوذ ايران حتى لا تركز على أمريكا وانتخاباتها والقضايا الخارجية ، وأيضاً التعمية على النجاح الإعلامي لمسيرة الأربعين وعضوية ايران في منظمة شنغهاي ، وأخيراً ، أن تلغى زيارة الرئيس الايراني الى امريكا (لحضور اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة).
وذكر أن المواجهة بين جبهة الثورة الإسلامية وجبهة الاستكبار وصلت إلى نقطة حرجة ، وأضاف: في عملية مواجهة الاستكبار، تحدت الجمهورية الإسلامية أهدافهم على المستويين الدولي والإقليمي.
وقال: إن خطة أمريكا هي إنشاء قرية عالمية تحت قيادتها بحلول عام 2025 ، وإذا لم تتحقق هذه الخطة حسب تفسيرهم ، فسنواجه تغييرًا في الهندسة العالمية.
وأضاف حجة الإسلام طائب: الاستراتيجية الأمريكية في غرب آسيا ومنطقة الشرق الأوسط هي تحقيق أمن إسرائيل بنفط رخيص.
وأشار المستشار الأعلى للقائد العام للحرس الثوري الإسلامي إلى ثلاثة تهديدات سياسية للولايات المتحدة في العصر الجديد وقال: التهديد الأول هو القوى التي تريد تغيير الهندسة العالمية ، وعلى راسها الصين وروسيا.
وتابع: التهديد الثاني هو الحكومات التي تصفها بالمتمردة وتاتي الجمهورية الإسلامية وكوريا الشمالية في هذا الاطار، والخطر الثالث هو الجماعات العابرة للحدود ، مثل حزب الله وحماس وأنصار الله ، ومن اجل التمويه بالطبع يصنفون صنيعتهم القاعدة وداعش في هذا الاطار.
وأضاف: إن أمريكا تقول اليوم إن إيران ليست فقط على رأس الجماعات العابرة للحدود مثل حزب الله ، ولكن أيضًا الداعم الرئيسي لهذه الجماعات ، ومن ناحية أخرى ، وصلت قوة إيران إلى نقطة بحيث انها لو كانت حتى سنوات قليلة مضت ، تعطي وتاخذ امتيازات في المفاوضات النووية مع مجموعة 5 + 1 ، فاننا ليس بامكاننا ذلك اليوم لأن الجمهورية الإسلامية اصبحت الطرف الثالث من القوة العالمية.
انتهى ** 2342