لندن / 19 تشرين الأول/أكتوبر/ارنا-شرح سفير إيران لدى السويد أحمد معصومي فر المواقف الإيرانية من أعمال الشغب الأخيرة في البلاد في مقابلة مع صحفية سويدية، وحمل الدول الغربية مسؤولية تأجيج الاضطرابات وسقوط الضحايا والأضرار التي لحقت بالمواطنين والممتلكات العامة.

ونشرت صحيفة افتون بلادت السويدية اليوم الثلاثاء مقابلة مع السفير الإيراني لدى السويد أحمد معصومي فر بشأن الأحداث الأخيرة في إيران.

وحول وفاة الشابة مهسا أميني قال السفير معصومي فر أن الكثيرين بمن فيهم رئيس البلاد طالبوا بإجراء تحقيق خاص في وفاتها، لكن جهات اجنبية استغلت الحادث لتحويل الاحتجاجات السلمية إلى عنف من قبل مثيري الشغب بهدف زعزعة استقرار إيران.

واضاف: هناك فرق بين الاحتجاجات المدنية والإرهاب المنظم أو أي شكل آخر من أشكال العنف غير المصرح به الذي يستهدف المدنيين الأبرياء والممتلكات العامة.

وتابع السفير : في مثل هذه الظروف، انتهزت الحكومات المعادية الفرصة لتوجيه الاحتجاج المدني نحو العنف وبهذه الطريقة دفعت عمليات إطلاق النار الجماعية التي نفذتها المنظمات الإرهابية الانفصالية بدعم أجنبي الاحتجاجات المدنية المشروعة إلى الإجراءات التدخلية والإمبريالية.

وقال: هناك حرب نفسية شنتها القيادة المركزية الأمريكية (سنتكام) كانت مرتبطة مباشرة بالاحتجاجات في إيران. هذا بينما كان هناك تركيز خاص من الروبوتات والمتصيدون على حقوق المرأة. تم نشر عشرات المقالات التي قارنت فرص النساء الإيرانيات في الخارج بفرص الإيرانيات في الداخل. كما تم التأكيد مرارًا على مزاعم الفساد الحكومي وارتفاع تكاليف المعيشة. أعتقد أن الغرض من الدعم الإمبريالي وتوجيه الاحتجاجات كان إضعاف الحكومة الإيرانية.

واشار معصومي فر الى أن العدوان الغربي على إيران قد تغير من محاولات علنية للاحتلال العسكري إلى عمليات سرية لإثارة الخلافات الاجتماعية.

 وقال ردا على سؤال حول حرق الحجاب في إيران: يبلغ عدد سكان ايران 85 مليون نسمة. استخدام مصطلح "المرأة الإيرانية" هو تعميم واسع. قبل أسابيع قليلة، تظاهرت ملايين النساء تاييدا للحجاب.

وأجاب ردا على سؤال حول تاثير تشديد الحظر الأوروبي على ايران على المفاوضات النووية: بالتاكيد مؤثر ويدل بوضوح على عدم التزام وجدية الجانب الغربي في المفاوضات... فرضوا الحظر الاقتصادي غير الإنساني خلال الحرب متعددة الأطراف ضد إيران. واجهنا تحديات بسبب الحظر على المدى القصير. لكن مقاومة الاقتصاد الإيراني  اثبتت ان الحظر مجرد أداة سياسة غير فعالة.

انتهى** 1453