طهران/ 25 تشرين الاول/اكتوبر/ارنا- انطلق في طهران الاثنين اجتماع الجمعية العمومية الثامنة عشرة لمنظمة وكالات أنباء دول آسيا والمحيط الهادي (OANA) الإثنين، برعاية وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي محمد مهدي اسماعيلي، وبحضور مدير عام وكالة الجمهورية الاسلامية للانباء "ارنا" علي نادري ومساعد مدير عام وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للانباء هيون جون كيم ووفود وكالات الانباء الاعضاء في المنظمة.

*وزیر الثقافة والارشاد الاسلامي: استضافة طهران لاجتماع "اوانا" تحمل رسائل مهمة للغاية

وفي كلمة الافتتاح اعتبر وزير الثقافة والارشاد الاسلامي "محمد مهدي اسماعيلي"، ان عقد اجتماع الجمعية العامة لمنظمة وكالات انباء اسيا والمحيط الهادئ (أوانا) في طهران يحمل عدة رسائل مهمة للعالم؛ منها: ان ايران تنعم بمستوى عال من الامن والهدوء على عكس افتعال الاجواء من قبل بعض وسائل الاعلام.

واضاف ان من الرسائل الاخرى لهذا الاجتماع في طهران هي ان ايران ماضية نحو تحقيق مزيد من التقدم والتطور وان الشعب الايراني له مشاركة نشطة في جميع شؤون البلاد.

واعرب اسماعيلي عن ارتياحه لاستضافة طهران لمدراء ورؤساء وكالات انباء اسيا والمحيط الهادئ، املا ان يفتح الاجتماع فصلا جديدا للمنظمة لتلعب دورا اكثر فاعلية في مجال الاعلام على الصعيدين الاقليمي والعالمي.

واضاف: في عالمنا اليوم، اصبحت وسائل الاعلام اداة للقوة ومن شأنها ان تخدم تحقيق العدالة والسعادة كما يمكنها ان تتحول الى اداة تخدم الظلم وانعدام العدالة.

وصرح: في الماضي كان تعتبر وسائل الاعلام اداة للقوة لكنها اصبحت هي قوة بنفسها قادرة ان تكون في خدمة العدالة والسعادة او في خدمة الظلم وانعدام العدالة كباقي عناصر القوة.

واضاف: ان وسائل الاعلام بامكانها ان تصبح عنصرا لارساء السلام وتعزيز التضامن والتازر بين شعوب العالم وان تكون داعما للحق والحقيقة والصداقة كما تستطيع ان تكون في نفس الوقت عنصرا لبث الكراهية والفرقة والكذب.

وتابع بالقول: عندما تقترب وسائل الاعلام من اقطاب القوة والثروة في العالم لا يمكن ان نتوقع منها نشر الحقائق ومواجهة الباطل.

وشدد بالقول ان وسائل الاعلام عندما لا تتحول الى اداة بيد نظام الهيمنة ولا تتماشى مع من يخادع شعوب العالم، تستطيع ان تخدم تحقيق الحرية مضيفا ان الكثير من دول العالم اصبحت ضحية الارهاب العالمي الذي استهدف هوية الدول واستقلالها.

واكد ان وسائل الاعلام التي تقوم بتأجيج الخلافات المذهبية وتبث خطاب الحقد والكراهية لا يحق لها ان تعرض نفسها بانها مستقلة.

واستطرد بالقول ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تفتخر بدفاعها عن الحق وان الشعب الايراني هو شعب واع تمكن من الصمود امام الهجوم الاعلامي والدفاع عن نفسه.

واعرب اسماعيلي عن امله بان يكون هذا الاجتماع فرصة لتعزيز تبادل الخبرات المهنية بين دول الاعضاء في منظمة وكالات أنباء آسيا والمحيط الهادئ التي تستحوذ على اكثر من نصف القوة الاقتصادية في العالم بحيث تتمكن ايضا من تعزيز قدراتها على الصعيد الاعلامي.

وقال نأمل بان يتمخض الاجتماع عن نتائج جيدة معتبرا اياه فرصة لعرض حقائق ايران للعالم باعتبارها صمدت امام الهجوم الاقتصادي والثقافي والاعلامي على مدى 44 عاما وتعرضت للحظر الاقتصادي الجائر.

ولفت الى ان مشاركة 50 وكالة انباء من جميع دول المنطقة وقارة اسيا في اجتماع طهران، ترمز الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تمتلك طاقة كبيرة في مجال الاعلام وهي ضمن الدول الرائدة في المنطقة في هذا المجال.

واضاف وزير الثقافة والارشاد الاسلامي ان اجتماع طهران يهدف الى عرض الحقائق في ايران والتصدي لنظام الارهاب الاعلامي الذي يعمل وراء حرف حقائق المجتمع الايراني.

وتابع بالقول ان التهديدات الاعلامية ليست موجهة ضد ايران فحسب بل انها تستهدف اي شعب مستقل وحر في انحاء العالم لافتا الى ان الارهاب الاعلامي الذي تمارسه الادارة الامريكية المستكبرة بشكل واضح، يعود الى فشلها في شن الحرب العسكرية والثقافية والاقتصادية اذ تعمل حاليا على تحقيق اغراضها من خلال استخدام وسائل الاعلام وحرف الحقائق.

*مدير عام "ارنا": نأمل بفتح صفحة جديدة في "اوانا" خلال تولي "ارنا" رئاستها الدورية

من جانبه اعرب المدير العام لوكالة الجمهورية الإسلامية للانباء (إرنا) "علي نادري" عن امله بفتح صفحة جديدة بين وسائل الاعلام ووكالات المنطقة خلال تولي "ارنا" الرئاسة الدورية لمنظمة وكالات انباء اسيا والمحيط الهادئ.

وفي كلمة له امام الاجتماع الثامن عشر للجمعية العامة لمنظمة وكالات انباء اسيا والمحيط الهادئ في طهران، اضاف نادري: يمکن فتح فصل جديد في مجال الأنشطة الإعلامية والتبادل الاعلامي بين وسائل الإعلام بعد السيطرة على تفشي كورونا وبالتزامن مع التطورات التي يشهدها العالم.

وتابع قائلا: أن وسائل الإعلام المستقلة بامکانها من خلال تأسيس تحالف فيما بينها ان تتحول الى مصدر مستقل لنشر الاخبار والمعلومات لشعوب العالم لمواجهة تدفق الاخبار باتجاه واحد.

واضاف شهدنا قيام العديد من وسائل الاعلام في العالم باثارة الاجواء ضد ايران خلال الاسابيع الاخيرة لعرض صورة مختلفة عنها مؤكدا ان هذا الاجتماع يعتبر فرصة ثمينة لرؤساء ومدراء وكالات الانباء المشاركين ان يلمسوا حقيقة الاوضاع في ايران.

وصرح اننا بحاجة الى نشاط اعلامي مستقل لعرض صورة حقيقية عن ايران خلافا لما عرضها العديد من وسائل الاعلام لافتا الى ان ايران تعاني منذ سنوات طويلة من الحظر الجائر إلا ان الشعب الايراني صمد امام الحظر وهو ماض في تحقيق التقدم لايصال البلاد الى النقطة المنشودة.

ووجه الشكر والتقدير لوكالة يونهاب للأنباء ، "التي سجلت نشاطا ايجابيا خلال السنوات الثلاث الماضية في مجال التبادل الإعلامي والثقافي رغم الصعوبات الناجمة عن كورونا وتمكنت من إدارة واستكمال التواصل بين اعضاء منظمة وكالات انباء اسيا والمحيط الهادئ (أوانا)".

*مساعد مديير عام وكالة "يونهاب": اجتماع "اوانا" حدث مهم وفرصة لتعزيز التعاون الاعلامي

من جانبه قال مساعد مدير عام وكالة انباء "يونهاب" الكورية الجنوبية "هيون جين كيم"، إن اجتماع الجمعية العامة لمنظمة وكالات أنباء آسيا والمحيط الهادئ (اوانا) يمثل حدثًا مهمًا للغاية ويوفر فرصة لتعزيز التعاون الاعلامي بين الدول الاعضاء في المنظمة.

وأضاف جين كيم في مراسم افتتاح الاجتماع الـ 18 لـ "اوانا" ان هذا الاجتماع يوفر فرصة لتبادل وجهات النظر تجاه التحديات التي تواجهها الدول الاعضاء كما يفتح المجال امام طرح اقتراحات جديدة وتبادل الخبرات.

وصرح أن منظمة وكالات أنباء آسيا والمحيط الهادئ تأسست عام 1961 بهدف تسهيل تبادل المعلومات بين دول هذه المنطقة بعضوية 44 وكالة أنباء من 35 دولة.

*رئيس المؤتمر العالمي لوكالات الأنباء: المعلومات يجب ان تكون حرة ومتاحة للجميع

كما أكد كاريل والتشيف ، رئيس المؤتمر العالمي لوكالات الأنباء والمدير العام لوكالة الأنباء البلغارية "بيتا"، في كلمته خلال جلسة تخصصية في اجتماع المنظمة: "إن مستقبل العالم في أيدي الأخبار الحرة ، وفي مثل هذه الحالة ، يجب أن تكون الأخبار متاحة وموثوق بها."

وأضاف في هذه الجلسة التي عقدت تحت عنوان "التغييرات التي أحدثها الوباء في المشهد الإعلامي": "في مثل هذه الحالة ، ليس من الصحيح دفع مبالغ مقابل الوصول إلى الحقيقة اذ يجب أن تكون المعلومات حرة أيضًا ، ونحن في عصر كورونا أدركنا أن المعلومات ليست سوقًا ، بل حق إنساني مهم ويجب أن تكون متاحة للجميع.

وذكّر هذا الناشط الإعلامي أيضًا: خلال فترة فترة كوفيد -19 ، كانت أهم الأخبار تتعلق بالعلوم ، وأدركنا في ذلك الوقت أن العلم أهم من السياسة والحقائق أكثر أهمية من التقييمات ، لذلك يجب على وكالات الأنباء تقديم حقائق.

واضاف: علينا الانتباه إلى درس آخر من فترة جائحة كورونا ، وهو أنه في محيط الأخبار ، لا يمكنك فرض الرقابة ؛ لذلك ، يجب أن نبدأ تعاونًا جديدًا وأن نكون محررين لبعضنا البعض ، لأن كل دولة تعرف بشكل أفضل ما يجري داخل بلدها ، ويجب أن يكون لدينا تبادل للأخبار.

وتابع فالتشيف: بالنظر إلى أننا اجتمعنا حضوريا بعد ثلاث سنوات من جائحة كورونا ، فإننا ندرك مدى أهمية حياة الإنسان.

وأضاف رئيس المؤتمر العالمي لوكالات الأنباء والمدير العام لوكالة أنباء بيتا البلغارية: تركز العولمة فقط على الأخبار الكارثية للبلدان ، ونحن بحاجة أيضًا إلى تغيير روايتنا.

وشدد في النهاية على أن هذه اللقاءات مهمة للغاية والإيرانيون مضيافون للغاية بحيث إذا كانت هناك منافسة في هذا المجال فإن الإيرانيين سيفوزون.

*باحث في رويترز: الثقة بوسائل الإعلام في أمريكا منخفضة للغاية

وأعرب "نيك نيومان" ، الباحث البارز في مؤسسة رويترز ، في اللجنة المتخصصة "التغييرات التي أحدثها الوباء في المشهد الإعلامي" في الدورة الثامنة عشرة للجمعية العامة لوكالة أنباء آسيا والمحيط الهادئ ، عن تقديره لاستضافة جمهورية إيران الإسلامية للاجتماع، وقال: ان كورونا أثر على جميع العلاقات الدولية ، لا سيما أنشطة وسائل الإعلام ووكالات الأنباء.

وفي إشارة إلى نشر بعض وسائل الإعلام لأخبار كاذبة وغير حقيقية ، أكد: جدير بالذكر أن الرأي العام يطالب بتغيير المشهد الإعلامي.

وتابع هذا الباحث البارز في مؤسسة رويترز: في السنوات العشر الماضية ، شهدنا تراجعا في كمية الأخبار الواردة من التلفزيون ، لكن انتشار فيروس كورونا تسبب في زيادة كبيرة في اخبار التلفزيون وانخفض الاهتمام العام بمتابعة الأخبار في وسائل الإعلام المكتوبة.

وقال نيومان: إن السبب الرئيسي وراء تجنب الناس الأخبار في بعض البلدان يمكن أن يكون الانتشار المفرط للأخبار حول Covid-19 وتسييس هذه القضية ؛ بينما يهتم الناس بمعرفة متى تكون نهاية كورونا وقد تعبوا من كثافة الأخبار المتعلقة بهذا المجال.

وتابع: اليوم نأى قسم كبير من الناس ، وخاصة الشباب ، بأنفسهم عن الأخبار. لأنهم لا يثقون في الأخبار التي تنشرها الحكومات ، وأعتقد أن هذا الموضوع سيكون تحديًا لوسائل الإعلام ، وخاصة وكالات الأنباء.

واعتبر الكتابة المعقدة للأخبار بأنها عامل في تراجع تفضيل الجمهور لوسائل الإعلام ، وقال: الناس يحاولون في الغالب الحصول على الأخبار من الشبكات الاجتماعية لأنه يصعب على الجمهور وخاصة الجيل الجديد فهم مضمون بعض الأخبار.

على هذا الأساس ، ذكّر نيومان وسائل الإعلام والمؤسسات الإخبارية بضرورة قبول تقديم الأخبار بطريقة أبسط واستخدام أدوات جديدة مثل البودكاست ومقاطع الفيديو وما شابه ذلك ، وعدم الاكتفاء بالانعكاس التقليدي للأخبار من خلال الأخبار.

في إشارة إلى تطوير أدوات الاتصال الجماهيري في السنوات العشر الماضية ، قال هذا الخبير الإعلامي في مؤسسة رويترز: اليوم أصبحت الهواتف الذكية أهم وسائل الاتصال ، خاصة أثناء تفشي كورونا ، وأحدثت بالفعل ثورة في مجال الاتصالات.

كما تطرق نيومان إلى موضوع الثقة في وسائل الإعلام وقال: في العام الماضي وعلى الرغم من تراجع الثقة في نصف الأخبار التي تنشرها وسائل إعلامنا ، فقد شهدنا زيادة عامة في ثقة الجمهور في وسائل الإعلام. يريد الناس معرفة الأخبار الموثوقة ويذهبون إلى وسائل الإعلام التي اجتازت الاختبار والتي يمكن الاعتماد عليها.

وذكر أن نتائج الاستطلاع تظهر أن الثقة في وسائل الإعلام في أمريكا منخفضة للغاية ، وأضاف: 26٪ ممن شاركوا في هذا الاستطلاع يثقون بالأخبار ، وأحد أسبابه قطبية المجتمع الأمريكي ووسائل الإعلام في هذا البلد.

وفي إشارة إلى تركيز 25٪ من المشاركين في هذا الاستطلاع على حرية الإعلام وتقليل التأثير السياسي للحكومات ، قال نيومان: إن انتشار الأخبار الكاذبة والمضللة هو أهم سبب للقلق وعدم الاستحسان لدى الجمهور الإعلامي.

وقال الخبير الإعلامي في مؤسسة رويترز: الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 55 عامًا يفضلون التلفزيون ووسائل الإعلام التقليدية ، لكن الشباب يميلون إلى الإعلام الرقمي ، وأهم مصادر أخبارهم هي الشبكات الاجتماعية ، وصعوبة جذبهم وإقناعهم لها عواقب على وسائل الإعلام.

وقال نيومان: "كبار السن لا يهتمون كثيرًا باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي الجديدة ، ولكن من أجل جذب الشباب ، لا ينبغي أن نقتصر على وسائل الإعلام التقليدية ويجب أن نذهب إلى وسائل الإعلام الحديثة مثل الهواتف الذكية".

وقال: تظهر نتائجنا أن تأثير وسائل الإعلام التقليدية مثل التلفزيون والصحف ووسائل الإعلام المكتوبة قد انخفض ، لكن الناس ما زالوا يريدون المعرفة ويمكن تلبية احتياجاتهم بمساعدة وسائل الإعلام الحديثة.

*تاس: وكالات أنباء آسيا والمحيط الهادئ تبحث سبل تعزيز التعاون في اجتماع طهران

اشارت وکالة "تاس" للانباء إلى عقد الجمعية العامة الثامنة عشرة لمنظمة وكالات أنباء آسيا والمحيط الهادئ (OANA) في طهران وكتبت: إن ممثلي وسائل الإعلام في منطقة آسيا والمحيط الهادئ قادرون على تعزيز التعاون الإعلامي .

وتعليقا على الاجتماع  كتب موقع تاس الإخباري بان المشاركين ناقشوا في الاجتماع الذي انطلق يوم الاثنين في طهران ، التغييرات في بيئة المعلومات والتعاون الوثيق بين وسائل الإعلام في فترة ما بعد كورونا.

واضافت: في اجتماع الجمعية العامة لهذا العام ،  حضر العديد من كبار المدراء العامين  لوسائل إعلام من دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ بمن فيهم مدير وكالة أنباء تاس ،"سيرجي ميخائيلوف" الذي يرأس وفد الوكالة.

وتستضيف وكالة الجمهورية الاسلامية للانباء الاجتماع الـ 18 للجمعية العامة لمنظمة وكالات انباء اسيا والمحيط الهادئ، الذي يستمر ليومين بمشاركة  60 من رؤساء ومدراء ورؤساء تحرير 50 وكالة انباء من 35 دولة.

انتهى ** 2342