وتطرق الخبير العسكري السوري العمید ترکی الحسن في حديث خاص لمراسل ارنا، الى الاشتباكات في شمال سوريا وتحركات الجماعات الارهابية فيها بما فيها داعش وكذلك محاولات امريكا لقطع الجغرافي بين العراق وسوريا والهواجس الامريكية في هذا المجال واكد ان محور المقاومة ادركت الاهداف الامريكية في هذا المجال منذ اللحظات الاولى.
واوضح الخبير العسكري السوري ان الاشتباكات في الشمال التي برزت في هذا الشهر بشكل اساسي طبعا هي بدأت في شهر حزيران في بدايتها ثم برزت بشكل واسع وهي قصة قديمة بين هذه الفصائل؛ الفصائل بكاملها هي فصائل ارهابية قسم منها قاعدي يعني من القاعدة مثل هيئة تحرير الشام واحرار الشام كما كانت داعش وقسم منها له منشأ اخواني فاذا هناك من حيث المبدأ خلاف عقائدي وهناك خلاف منهجي في اسلوب القيادة وفي ظروف نشأة وتوجه كل فصيل.
ولفت الى ان المنطقة التي كانت تمتد من عفرين الى الباب وإلى جرابلس كان يسيطر عليها الاتجاه الاخواني بالاضافة الى فصائل عرقية من التركمان تقودها الاستخبارات التركية وفي ادلب هناك فصائل من المهاجرين كما يسمون انفسهم من ايغور والشيشان و تركستان و المغاربة وجبهة النصرة وحركة احرار الشام تتنقل من هنا الى هناك لكنها في الاساس كاللغم.
وهناك نوع من التباين بين الولايات المتحدة وتركيا؛ الولايات المتحدة تريد ان تستثمرها بهولاء في انشاء اقليم كما يطلق عليه سني تجمع فيه منطقة شمال حلب التي تتواجد فيها مجموعات الجبهة الشامية والجبهة الوطنية والى اخرها وقسد وقد حاولت ان تدمج قسد مع المجموعات الارهابية موجودة في قاعدة التنف.
وعندما احتلت قاعدة التنف كانت فكرة انشاء الاقليم يعني القطع الجغرافي في هذه المنطقة الحدود السوريه العراقية هي الهاجس الامريكي؛ في الشمال موجود لان قسد التي تعمل تحت مظلة امريكية وتنفذ ارادتها كان مقصود ايضا في الداخل العراقي ان يقام هناك اقليم سني في منطقة الرمادي الموصل وبالتالي ان يتم القطع الجغرافي بين ايران كما يقولون الشيعية والعراق الشيعي وسوريا وصولا الى لبنان؛ هذا الامر ادركته المقاومة منذ اللحظات الاولى وبالتالي عند تحرير البادية كان هناك سباق بين محور المقاومة وبين المجموعات الارهابية بقيادة الولايات المتحدة الامريكية من اجل السيطرة على الحدود.هذه القضية تنبهت لها قيادة المقاومة وحرصت على استمرار التواصل الجغرافي.
وتسائل الخبير السوري ما هو الحل السياسي القادم في سوريا؟ تركيا تدرك جيدا من خلال الوساطة الايرانية والروسية ومحاولات اعادة العلاقات بين سوريا و تركيا ان الحل القادم لا يقوم الا بالسيادة السورية على ارض سوريا والسيادة والاستقلال عنوانهما الاساسي السيطرة على الحدود ومن مصلحة تركيا فتح المعابر اقتصاديا مضيفا اننا نجري اتصالات امنية على مستوي عالي بدأ في العام 2016 ثم عادت بجهود ايرانية نتيجة القمة التي عقدت في طهران اي القمة الايرانية الروسية التركية.حتى الان لم نصل الى التوافق وهذه اللقاءات تجرى على خارطة الطريق او تتفق على خارطة الطريق وحتى الان لم نصل الى التوافق وبالتالي نشهد هذه الاشتباكات.
انتهى** 1453