وكان ارهابي مسلح قد هاجم مساء الأربعاء من الاسبوع قبل الماضي زوار مرقد السيد احمد بن موسى (ع) في مدينة شيراز مركز محافظة فارس جنوب ايران، مما أسفر عن استشهاد 13 شخصًا ، بينهم عدة نساء وأطفال ، وإصابة 30 آخرين.
وفي أعقاب هذا العمل الإرهابي ، بدأ البحث منذ اللحظات الأولى للكشف عن العناصر الضالعة في الحادث وأظهرت عمليات البحث والتقصي الامنية وجود عنصر ثان متورط أيضًا في هذا الحادث. لذلك ، وفي ظل عملية استخبارات معقدة وتقارير واصلة من المواطنين، تم تحديد مكان اختباء العنصر الثاني الذي كان قد دخل البلاد منذ بعض الوقت.
يقول محمد راميد رشيدي ، وهو من رعايا إحدى دول الجوار ، في اعترافاته التي بثها التلفزيون الايراني مساء الاربعاء، إنه دخل إيران قبل بضعة أشهر.
وقال ان خاله هو الشخص الذي عرّفه على تنظيم داعش الإرهابي ، وأشار إلى علاقته بشخص يدعى عبدالله من هذا التنظيم ، وأضاف: كان (عبدالله) يقول إن افضل وقت لتنفيذ العمليات في ايران هو وقت حصول اعمال الشغب. تم تحديد شيراز كموقع للعملية ؛ وقال لي اذهب إلى هذه المدينة لأننا قررنا تنفيذ عملية فيها وسنرسل لك أسلحة لهذا الغرض. بهذه الطريقة ، تم التخطيط للعملية.
واعترف رشيدي بأنه بعد ذلك اتصل به العنصر الارهابي الرئيسي لهذه الجريمة والتقى به في شيراز. ومن ثم قام بتعريفه بأبواب الدخول الى مرقد "شاهجراغ" وكيفية الدخول والخروج منه.
كما قال هذا الإرهابي التكفيري إن عبدالله طلب منه إبلاغه بتأكيد العملية بعد الانتهاء منها بنجاح . وبناء عليه يقوم بإعداد شريط فيديو ويرسله لداعش.
وتابع هذا الإرهابي: طُلب مني مغادرة شيراز بسرعة بعد تاكيد العملية. وقمت بحدف محتويات التلغرام وكسرت البطاقة الذكية وأطفأت الهاتف واشتريت تذكرة لطهران وغادرت.
واعرب عن دهشته من سرعة تحرك جهاز الامن الايراني في الكشف عنه واعتقاله ، وقال: اعتقلوني حوالي الساعة 3:00 ليلاً.
وفي هذا الفيلم الوثائقي ، تم بث لحظة اعتقال هذا الإرهابي في وكر لإرهابيي تنظيم داعش.
وبناء على تقييم الأجهزة الامنية، فإن التخطيط للعمليات الارهابية كان يتجاوز مرقد "شاهجراغ" اذ كانت مهمتهم القيام بعمليات إرهابية وتفجيرات في عدة مناطق أخرى من البلاد ، وعندما تم الكشف عن جميع الأشخاص تم احباط عملياتهم.
وسيتم نشر أبعاد جديدة لهذه الحادثة قريبًا.
انتهى ** 2342