طهران / 7 تشرين الثاني/ نوفمبر/ارنا- رأى رئيس المجلس السياسي في حزب الله، السيد إبراهيم أمين السيد، أن "امتلاك المقاومة للسلاح النوعي يمنع العدو الإسرائيلي من شن حرب على لبنان، ويرغمه على الاعتراف بحقنا، ما يعني أننا لم نعد نحتاج إلى حرب من أجل الوصول إلى حقنا وأهدافنا، يكفي أن يكون معنا هذا السلاح والموقف الشجاع لاتخاذ القرار المناسب، وحققنا الانتصار دون استخدام هذا السلاح".

واورد موقع "العهد" ان موقف السيد أمين السيد جاء خلال احتفال تأبيني في حسينية الإمام الخميني في بعلبك، بحضور الوكيل الشرعي العام للإمام الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك، مسؤول منطقة البقاع الدكتور حسين النمر، النائب ينال صلح، الوزير السابق الدكتور حمد حسن، رئيس اتحاد بلديات بعلبك شفيق شحادة، رئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق، رؤساء بلديات واتحادات بلدية وفاعليات دينية وسياسية واجتماعية.
 
السيد أمين السيد أضاف "شباب المقاومة هم شركاء وليسوا موظفين عند أحد، وهم أساس، يعني ممنوع الاستعلاء والظلم والانتقام والتشفي، وأي مسؤول يجب أن يعمل على قاعدة الحب والأخوة والاعتراف بفضل الآخرين، ويعمل على قاعدة التعاون".
 
وأشار إلى أن "المقاومة ترتكز على ثلاثة أعمدة، العامود الأساس الأول هو الشخصية المعنوية للأخوة والأخوات، أي الإيمان، التقوى، التدين، الاخلاص، التضحية، الأخوة، المحبة، الثقافة، الفكر السياسي، والإيثار.. فرغم حال الإحباط التي عاشها وطننا وعاشتها أمتنا خلال الغزو الإسرائيلي عام 1982، استطاعت هذه المسيرة ان تحول الأجيال، رجالا ونساء وشبابا، وأن تصنع فيهم شخصية المجاهد والمقاوم بالمعنى الفكري والعقائدي والأخلاقي والسلوكي والجهادي والسياسي".
 
وأضاف "العامود الثاني هو بيئة المقاومة، وفي هذه البيئة لم يكن الأهل أقل تضحية من أبنائهم المقاومين، وكلما كانت المقاومة تكبر وتتقدم، كانت بيئة المقاومة تتوسع وترتفع قدرتها على حمل المسؤولية، وحمل أعباء قرارات المقاومة سواء في مواجهة العدو الصهيوني وأذنابه في لبنان، او في مواجهة التكفيريين في الجرود".
 
ولفت إلى أن "السلاح هو العامود الثالث، وقد تطورت قدرات المقاومة منذ بداية المسيرة حتى اليوم، وفي هذه اللحظة تمتلك المقاومة سلاحا نوعيا وكميا، تستطيع أن تواجه به طواغيت العالم. وأهمية وقوة هذا السلاح النوعي، أنه جعل العدو لا يفكر بالحرب ضد لبنان، وجود السلاح منع العدو من أن يشن حربا، وانتصرنا دون استخدام هذا السلاح.. لذلك عملوا كثيرا وما زالوا يعملون لإسقاط السلاح، وأشاعوا مناخات وأجواء من أجل أن يتخلصوا من هذا السلاح، وأقاموا التكتلات السياسية والحزبية والسياسية المحلية والإقليمية والدولية، وعندما فشلوا شنوا حرب تموز 2006، وكان باعتقادهم أنها ستكون الحرب الفاصلة لإنهاء المقاومة المسلحة ووجود حزب الله والقضاء على بيئته".

وتابع "ولكن واحدة من نتائج حرب تموز أن هذا المشروع فشل، وما زال يفشل، ويومها انتصرنا، وما زلنا ننتصر، وحتى اللحظة الأخيرة التي اسمها ترسيم الحدود، التي أدت إلى احتفاظ لبنان بثرواته النفطية والغازية، وامتلاكه حقه في استخراج ثروته الوطنية".

رئيس المجلس السياسي في حزب الله أشار إلى أن "المقاومة لم تضطر إلى استخدام السلاح، نحن أعلنا فقط استعدادنا لمنع الإسرائيلي من استخراج النفط إذا أراد منعنا من استخراج نفطنا"، معتبرًا أنه "لم يمر على المقاومة زمن هي أقوى فيه من الزمن الذي نحن فيه، ولم يمر زمن على المقاومة من حيث الدور والأهمية محليا وإقليميا ودوليا أفضل مما نحن عليه اليوم، يعني اننا لم نعد نحتاج إلى حرب من أجل الوصول إلى حقنا وأهدافنا، يكفي أن يكون معنا هذا السلاح والموقف الشجاع لاتخاذ القرار المناسب".
 
وأردف قائلا "اعترف العالم بالمقاومة وبأهميتها، وبأن السلاح هو العامود الأساسي في معادلة القوة والمواجهة مع مشاريع الاستكبار وأعوانه في المنطقة، واليد التي تريد أن تسقط هذا العامود هي يد الأعداء التي تتآمر من أجل أن يسقط سلاح حزب الله، وفشلهم في نزع سلاح المقاومة جعلهم ينقلون المواجهة إلى العامودين الأولين، الشخصية العامة للمقاومة والبيئة الحاضنة، وعادة يلتقي في هذا المشروع شياطين الخارج مع شياطين النفس، ولكن لن يستطيع أحد في العالم أن يسقط من داخلنا الإيمان والتدين والتقوى، إلا أذا اسقطناها بأيدينا، لذا علينا أن نحرص على تجنب أي ثغرة ينفذ منها الأعداء، وأن لا نساهم بأي شكل من الأشكال بمساعدة الذين يعملون لتشويه الشخصية العامة لحزب الله، من خلال الأضاليل والإفتراءات والاتهامات الباطلة والزور والظلم".
 
وختاما، أكد السيد أمين السيد "الحرص على حفظ بيئة المقاومة، ومن عوامل الحفاظ على بيئة الوعي الديني والثقافي، والاستقرار الاجتماعي، وإصلاح ذات البين، وأن نحمل سلاح التعاون والأخوة والمحبة والصلح والتعاون والتكافل للضغط على مجتمعنا للتخلص من المشاكل والأزمات".

انتهى ** 2342