و قال بسام أبوعبدالله في حوار خاص مع مراسل إرنا حول ملف اللاجئين السوريين، إن الغربيين يريدون أن تشكل ورقة اللاجئين عامل ضغط لتشوية الحكومة السورية ولأخذ عدد كبير من الكوادر السورية إلى الدول الأروروبية لاستخدامها كورقة سياسية.
و أوضح أن "هذا الملف فشل إلى حد كبير و مع ذلك لا يزال يبقى مادة للضغط السياسي أو مادة للتجارة أكثر منها مادة إنسانية لأنه للأسف نشاهد كيف يقوم الأوروبيون أو الغرب بشكل عام و الولايات المتحدة بتصنيف اللاجئين بين الأوكرانيين و السوريين و الأفغان و اليمنيين و بالتالي أنا لا أرى أنها نظرة إنسانية و إنما كان ملفا مسيسا للأسف حاولوا استخدامها".
و تابع قائلا: حاول الغربيون استخدام هذا الملف و لكن السحر انقلب على الساحر و تحول هذا الملف إلى عبء على الدول التي استضافت هؤلاء اللاجئين، فهناك اشكالية في لبنان و في الأردن و في تركيا و لم يعد له الأهمية بالنسبة للصراع السياسي لأنه الصراع السياسي انتقل تجاه أوكرانيا و الصراع مع روسيا و مع الصين و بالتالي لم يعد أولوية في هذه المرحلة.
و صرح الخبير السوري أن الدول الغربية أرادت استثمار ملف اللاجئين ورقة سياسية في إطار الصراعات الجيوسياسية و لكن كما نرى هناك رغبة لدى الكثير من الدول لإنهاءه و عودة هؤلاء إلى سوريا خاصة وأن الحكومة السورية قدمت كل ما هو ممكن لعودة اللاجئين إلى وطنهم.
انتهى