وقال كلرو في مقابلة مع مراسل وكالة الجمهورية الاسلامية للانباء "ارنا" ، عن الاجتماع الخاص لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن إيران: إن الهدف من تشكيل المؤسسات الدولية هو دراسة قضايا الدول بعيدا عن التحيز السياسي في إطار القوانين والأنظمة الدولية، لكن القرارات التي تم طرحها مؤخرًا ضد إيران في مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة كانت سياسية بالكامل وتمت الموافقة عليها ضد جمهورية إيران الإسلامية وفقًا لمخططات اميركا والغرب بمواكبة بعض حلفائهم.
وأضاف عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان: ان مواقف الدول التي أصدرت القرار ضد إيران واضحة. طبعا رد الجمهورية الاسلامية على مخرجات مجلس حقوق الانسان تحت عنوان لجنة تقصي الحقائق للتحقيق في الحوادث الاخيرة هو رد سلبي ونعتبر هذا النهج معاديا وبعيدا عن الواقع ولن يكون لدينا اي شيء من التعاون مع هذه اللجنة ، لأن اعمال الشغب الأخيرة التي دخلت فيها حركات إرهابية لارتكاب اعمال القتل واتهام إيران بها جرى التخطيط لها من قبل الدول الغربية واميركا والكيان الصهيوني.
واضاف كلرو: لقد ورد في القرار انه تمت مواجهة المواطنين بعنف وجرى قتل متظاهرين وخاصة الأطفال والنساء ، فيما نفذت عمليات القتل هذه من قبل مجموعات إرهابية بدعم من الغرب. أي ، إذا كانت لجنة تقصي الحقائق مستقلة حقًا وتبحث عن الحقيقة ، فعليها التحقيق في الحادث الإرهابي في مرقد "شاهجراغ" (ع) في شيراز حيث كانت غالبية الضحايا من النساء والأطفال ، وكل أدلة هذه الحوادث الإرهابية تذهب باصباع الاتهام إلى نفس الدول التي طالبت بتشكيل لجنة تقصي الحقائق.
*الإرهابيون اطلقوا الرصاص الحربي على المواطنين والقوات العسكرية
وأكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي أن وجود شهداء الأمن في أعمال الشغب الأخيرة أظهر أن القوات الأمنية بالبلاد دخلت الساحة بدون أسلحة للدفاع عن المواطنين ، لكن الإرهابيين أطلقوا النار على المواطنين والجيش وقوى الامن الداخلي واتهموا الدولة بارتكاب اعمال القتل.
وحول ما إذا كان إصدار مثل هذه القرارات ياتي بهدف الضغط على الجمهورية الإسلامية والحصول على تنازلات في مفاوضات نووية مستقبلية محتملة ، قال كلرو: لا يمكنني تحليل نواياهم ، ولكن إذا كانت هناك مثل هذا النية فلن تحقق لهم شيئا، لأن موقف إيران في الجدل النووي واضح تماما واذا كان الغرب يريد الضغط في هذا المجال فان النتيجة ستنعكس عليهم.
وتابع: إذا أراد الطرف الآخر أن يتوصل إلى نتيجة بشأن الملف النووي الإيراني فعليه أن يظهر حسن نيته. بالطبع ، لا تصر جمهورية إيران الإسلامية على حلها ، وان لامبالاة أوروبا والولايات المتحدة بالمسألة النووية الإيرانية ستكون على حسابهما.
*الدول المطالبة بتشكيل لجنة تقصي حقائق هي نفسها مرتكبة لجرائم في دول اخرى
وصرح ان الدول التي تطالب بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق في إيران هي نفسها مرتكبة لجرائم في دول أخرى ، وأوضح: إذا كان من المفترض أن يشكل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لجنة تقصي حقائق حول قضايا إيران ، فلماذا لم تشكل مثل هذه اللجنة للتحقيق في جرائم أمريكا وبريطانيا وألمانيا ، والدول الأخرى الداعمة لمثل هذه القرارات التي ارتكبت جرائم في سوريا واليمن ودلو اخرى والحرب المفروضة من قبل النظام العراقي السابق ايران (1980-1988)؟ لماذا لم يشكلوا لجنة لتقصي الحقائق حول مقتل 500 ألف امرأة وطفل في سوريا والعراق على يد داعش العميل لأوروبا وأمريكا والكيان الصهيوني؟.
واعتبر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي أن إصدار مثل هذه القرارات ذريعة للغرب للتستر على جرائمه ، وقال: إن هذا النهج الغربي موجود أيضا في العراق ، حيث أصدروا قرارات للتستر على جرائم داعش بحق العراق ، من اجل محو الوثائق التي تظهر أن أمريكا وأوروبا تدعم داعش. وقد استخدموا هذا الأسلوب حتى في فلسطين وليبيا وأفغانستان ودول أخرى.
*أي مطالب أميركية اضافية حول الصناعة النووية الإيرانية ستؤدي إلى تقدمنا
وبالإشارة إلى قرار مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد إيران ، قال: إن الجمهورية الإسلامية لن تتراجع في الصناعة النووية. طبعا من الممكن تقليص بعض قدراتنا للتوصل إلى اتفاق ، لكن أي غطرسة ومطالب اضافية من الجانب الآخر ستدفع جمهورية إيران الإسلامية إلى المضي قدما.
وصرح كلرو أن جمهورية إيران الإسلامية أبدت حسن نيتها بإرسال وفد برلماني إلى نيويورك وجنيف ، وقال أن الغرض من ارسال هذا الوفد هو الدفاع عن مواقف إيران السياسية من أجل إعلان مواقفها في إطار المنطق الدولي لإيران.
انتهى ** 2342