طهران / 7 كانون الاول / ديسمبر / ارنا - أكّد المرجع الديني الاعلى في العراق، "اية الله السيد علي السيستاني"، أهمية "تضافر الجهود في الترويج لثقافة التعايش السلمي ونبذ العنف والكراهية وتثبيت قيم التآلف المبني على رعاية الحقوق والاحترام المتبادل بين معتنقي مختلف الأديان والاتجاهات الفكرية".

جاء ذلك خلال استقبال سماحته، قبل ظهر اليوم، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة "ميغيل أنخيل موراتينوس" المكلّف بوضع "خطة عمل المنظمة الدولية لحماية المواقع الدينية"، بعد الهجمات التي تعرضت لها في أماكن مختلفة من العالم خلال السنوات الأخيرة. 

واستمع سماحته إلى الشرح الذي أدلى به المسؤول الاممي، حول تلك "الخطة" والمبادئ التي ترتكز عليها والإجراءات المتبعة بشأنها؛ حسب موقع العهد الخباري.

وأشار اية الله السيستاني ردا على تصريحات الاخير، إلى أن "للمآسي التي يعاني منها العديد من الشعوب والفئات العرقية والاجتماعية في أماكن كثيرة من العالم نتيجةً لما يمارس ضدها من الاضطهاد الفكري والديني وقمع الحريات الأساسية وغياب العدالة الاجتماعية، دورًا في بروز بعض الحركات المتطرّفة التي تستخدم العنف الأعمى ضد المدنيين العزّل وتعتدي على المراكز الدينية والمواقع الأثرية للآخرين المختلفين معها في الفكر أو العقيدة".

كما شدّد، على "ضرورة معالجة خلفيات هذه الظواهر المرفوضة والمدانة في كل الأحوال، والعمل الجادّ في سبيل تحقيق قدر من العدالة والطمأنينة في مختلف المجتمعات تليق بكرامة الانسان كما أرادها الله تعالى، وهو مما يساهم في الحدّ من الأجواء المؤاتية لانتشار الأفكار المتطرّفة".

وفي الختام، عبّر سماحته عن تقديره لجهود الأمم المتحدة بهذا الصدد.

انتهى ** ح ع