وافادت "ارنا" ان عناصر هذه الشبكة كانوا يعتزمون تنفيذ عمليات تخريب في الصناعة الدفاعية الايرانية عبر تاسيس شركات صورية وتسويق امني.
واطلعت الجهات الامنية الايرانية ان الموساد توجه نحو الشركات المعرفية التي تتعاون مع الصناعات الدفاعية الايرانية من اجل الحصول على المعلومات. وقد كلف الكيان الصهيوني لهذه المهمة شخصا يدعى "فرانك" وهو سمسار للمعلومات، حيث قام فرانك باتصالات مع عدد من الشركات الايرانية والاشخاص العاملين فيها، تحت غطاء مدير تسويق احد الشركات الموفرة للاجهزة.
وكان هذا الضابط في الموساد، دعا موظفيه الى ندوة في ماليزيا، وعرفهم على شخص هو ايضا ضابط بالموساد، ولكن له شركة مسجلة في سنغافورة في عام 2017، وكان يجري اتصالات ويبني علاقات مع الشركات الايرانية الناشطة في مجال الياف الكاربون وسائر السبائك المعدنية ذات الاستخدام الخاص، فيما يقوم مساعدوه في ايران بالمشاركة في المعارض الداخلية ويرصدون الملتقيات العلمية وآخر الاحتياجات العسكرية والدفاعية، وفي المرحلة اللاحقة يراجعون مكاتب الشركات للتعرف على المدير التنفيذي ومسؤولي التسويق والاشخاص المؤثرين فيها، ثم يتم توجيه الدعوة اليهم للقاءات المباشرة في اطار الندوات والملتقيات للتغطية، والتي تقام في تركيا وتايلند وبلغاريا وعمان وجورجيا للحصول على معلوماتهم في نوع من التسويق الامني.
ومن اساليبهم اجراء اللقاءات في الفنادق الفخمة بدلا من مكاتب الشركات، وتسديد فواتير الضيوف، الا ان وزارة الامن الايرانية ومن خلال التغلغل في هذه الشبكة رصدت تحركاتها طيلة هذه الفترة، وبادرت الى اعتقال العملاء المحليين الذين كانوا بصدد توجيه ضربات للاماكن العسكرية الحساسة، وذلك لدى وصولهم الى ايران.
انتهى ** 2342