طهران/19 کانون الأول/ ديسمبر/إرنا- قال وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان : نحن مستعدون لعقد اجتماع مشترك مع وزراء خارجية الدول المطلة على الخليج الفارسي ودول الجوار الأخرى.

وأكد أمير عبد اللهيان اليوم الاثنين في منتدى طهران الثالث للحوار أن توفير الأمن المستقر في منطقة غرب آسيا وتعزيز أسس الصداقة في المنطقة يعتبران من السياسات المبدئية للجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وأضاف وزير الخارجية الإيراني: نرحب بإعادة بناء الثقة والتعاون البناء مع دول الجوار خاصة الدول الخليجية، معربا عن استعداد إيران لعقد اجتماع على مستوى وزراء الدفاع والخارجية لدول الجوار والدول المطلة على الخليج الفارسي لإرساء الأمن في المنطقة بالتعاون مع هذه الدول ولنحظى بعالم يسوده السلام.

وتابع: نعتبر جيراننا في غرب آسيا الذين نتشارك معها في القواسم الحضارية والثقافية والدينية بمثابة إخواننا ونعتبر أمن ورفاهية هذه الدول من أمننا ورفاهيتنا.

وأعرب وزير الخارجية عن استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لاستئناف العلاقات مع السعودية وفتح سفارتي البلدين إذا كانت الرياض مستعدة لذلك، معتبرا أن على الرياض اتخاذ قرار بشأن اتباع سياسة بناءة مع طهران.

وأشار إلى العلاقات الإقليمية وأهمية الطاقة وقال: نؤمن بالتآزر ولعب دور إيجابي وبناء من جانب جميع الدول في غرب آسيا وترابطها مع بعضها واستخدام طاقاتها في مختلف المجالات.

وأكد أن إيران لطالما كانت إحدى ركائز الاستقرار في المنطقة وكانت رائدة في مكافحة إرهاب داعش الذي يمثل تهديدا مشتركا للمنطقة والعالم، مستذكرا جهود البطلين الشهيدين في هذا الطريق الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس.

كما هنأ أمير عبد اللهيان، نائب وزير الخارجية القطري على النجاح الكبير في تنظم كأس العالم لكرة القدم 2022 وتعاون الدوحة مع المنتخب الإيراني لكرة القدم.

وفي الشأن الأوكراني، قال أمير عبد اللهيان إن سياستنا المبدئية بشأن قضية الحرب في أوكرانيا هي حل الصراع من خلال الحوار والطرق السياسية ورفض استخدام القوة وضرورة مراعاة القلق الأمني المشروع للجانبين .

وتابع وزير الخارجية: نرى اليوم أن أوروبا هي التي تدفع ثمن سياسات الولايات المتحدة التي تقف خارجة عن الأزمة الأوكرانية، مؤكدا أن اتهامنا بتسليم المسيرات لروسيا لا أساس له والغرب يسعى لتبرير دعمه للحرب بالاتهامات.

ولفت إلى ضرورة الحفاظ على الخطوط الجيوسياسية لمنطقة القوقاز وقال: لقد أكدنا على تعزيز العلاقات الإقليمية، وضرورة الحفاظ على الخطوط الجيوسياسية لمنطقة القوقاز، واعتبر أن توفير الأمن لجميع دول منطقة القوقاز سيضمن توفير أمن الطاقة في أعلى مستوياته.

كما قال وزير الخارجية في الشأن الأفغاني: نعتبر الشعب الأفغاني الذي نتشارك معه قواسم مشتركة تاريخية وثقافية ودينية ولغوية مثل شعبنا وعلى عكس المتشدقين بحقوق الإنسان نتصرف بمسؤولية تجاه مصيرهم ونعتقد أن الطريق إلى الاستقرار والأمن المستدام في أفغانستان يمر عبر قرار الشعب الأفغاني وتشكيل حكومة شاملة.

وحول المفاوضات النووية قال أمير عبد اللهيان أن على أمريكا أن تتخلى عن النفاق في سياستها بشأن الاتفاق النووي وأن تعود إلى خطة العمل المشترك الشاملة، قائلا: مستعدون للتوصل للاتفاق النووي إذا كانت واشنطن تنوي الوصول إليه بشكل عملي وحقيقي.

وانطلق منتدى طهران الثالث للحوار صباح اليوم الاثنين في طهران بمشاركة مسؤولين سياسيين ومدراء مؤسسات فكرية ومعاهد أبحاث ومفكرين وباحثين تحت عنوان "سياسة الجوار للجمهورية الإسلامية الإيرانية، نهج للصداقة وبناء الثقة.

ويستضيف المنتدى نحو 70 شخصًا من 36 دولة بمن فيهم مسؤولين سياسيين ومدراء مؤسسات فكرية ومعاهد أبحاث ومفكرين وباحثين.

ويتم في الاجتماعات الأربعة لهذا المنتدى بعد الافتتاح، بحث ومناقشة آخر التطورات في غرب آسيا والأمن في الخليج الفارسي، والروابط الإقليمية وأمن الطاقة، والأزمة الأوكرانية وتداعياتها الإقليمية والعالمية، وآفاق السلام والحكومة الشاملة في أفغانستان.

يذكر أن منتدى طهران للحوار، الذي عقدت جولتاه الأولى والثانية في عامي 2019 و 2020، قد لعب دورا بارزا في التقريب والتفاعل بين المسؤولين والمفكرين السياسيين في مجال الدراسات الدولية والإقليمية، وخاصة في مجال غرب آسيا.

انتهى 1453