طهران/ 26 كانون الأول/ ديسمبر/ ارنا- أصدرت حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير بياناً بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد قادة النصر على زمرة داعش الإرهابية، الفريق الحاج قاسم سليماني وطالبت بالكشف عن المتطورين في اغتيال قادة النصر.

وجاء في البيان: تحل علينا الذكرى السنوية لاستشهاد قادة النصر على زمرة داعش الإرهابية، التي كانت أداة لمخطط كبير رسمته الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين مع الصهاينة، وآل سعود وشيوخ قطر والإمارات، ومعهم حكام الأردن وتركية، من أجل إسقاط النظام السياسي في العراق وسوريا واليمن، وتدمير محور المقاومة، المتمثلة في حركة المقاومة الإسلامية حزب الله في لبنان وسائر فصائل المقاومة في فلسطين والعراق ولبنان واليمن.

وقال: إن المخطط الأمريكي الجهنمي قبل عدة سنوات كان مخططاً كبيراً، فهو بالإضافة إلى صياغة شرق أوسط جديد، كما زعموا، فإنهم كانوا يستهدفون الأمن القومي للجمهورية الإسلامية في إيران، وإسقاط النظام الإسلامي وقلعة المقاومة.

وأضاف: إننا نطالب الحكومة العراقية الجديدة برئاسة دولة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني والقضاء العراقي باتخاذ إجراءات جدية للكشف عن المتورطين في حادثة اغتيال قادة النصر، الشهيد الحاج أبومهدي المهندس، والجنرال الشهيد الحاج قاسم سليماني ورفاقهم، حيث أن الفرصة أصبحت مواتية لمحاسبة المتواطئين، لاسيما بعد إبعادهم عن المناصب الحكومية.

وصرح: إن الفرصة اليوم أصبحت مواتية أمام الحكومة والقضاء العراقي لمحاسبة جميع الذين يشك بأنهم تورطوا في جريمة المطار، الذين شاركوا مع المتهمين الأساسيين في حكومة ترامب والجيش الأمريكي في اغتيال القادة الشهداء الأبرار، لافتة إلى أن الفرصة أصبحت سانحة من أجل التحقيق بجدية والوصول إلى المجرمين الحقيقيين، وهذا هو مطلب الشعب العراقي والإيراني وسائر الشعوب العربية والإسلامية وأحرار وشرفاء العالم للقصاص من القتلة والمجرمين، ولن يفلت المجرم ترامب ولا بومبيو ولا كل من تورط من الجيش الأمريكي والحكومة الأمريكية من القصاص والعقاب. 

ولفت إلى أن الجهة المسؤولة عن تنفيذ الجريمة والعملية الإرهابية، والأداة التي استخدمت في الجريمة النكراء معروفة، لكن اليوم الكل يبحث عمن كان متورطاً ومتواطئا في هذه الجريمة، خصوصا لضيف العراق الشهيد قاسم سليماني والذين أوصلوا المعلومة للأمريكان.

ونوه: منذ اليوم الأول لحادثة اغتيال قادة النصر في مطار بغداد، وبعد التحقيقات، أصبح معلوماً بأن هناك جهات متورطة في اغتيال قادة النصر؛ لذلك فإن النقطة المهمة تتمثل بمحاسبة هذه الجهات وتقديمهم للعدالة لينالوا القصاص العادل، كما نؤكد على أن مجلس النواب (البرلمان) العراقي يجب أن يكون له موقفاً حازماً ومشرفاً تجاه هذا الملف الهام.

وأكد: تطالب حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير الحكومة العراقية والقضاء العراقي بضرورة أن يكون هناك عملاً جاداً ودلالة واضحة للكشف عن كل الجهات المتورطة بهذه الجريمة النكراء، وأن يضعوا نصب أعينهم إنجاز هذا الملف الهام، وهو مطلب الشعب العراقي وعوائل الشهداء، وكذلك كل أحرار وشرفاء العالم، خصوصا محور المقاومة. ولم تبقى إلا أيام قليلة ونشهد الذكرى السنوية الثالثة للشهداء وقادة النصر على زمرة داعش الإرهابية في مطار بغداد التي أدت إلى استشهادهم، بعد أن كان لهم دور كبير في تحرير العراق.

وأشار إلى أن الشهيد قاسم سليماني والشهيد أبومهدي المهندس، أسسوا مدرسة رسالية ثورية لمواجهة الاستكبار العالمي والقوى التكفيرية، كما شكلوا حاضنة للمقاومة الفلسطينية، وسائر الأحرار والثوار في محور المقاومة، وإن مسيرتهم لم تنتهي باستشهادهم، ولم ولن تنتهي باستشهاد قادتنا ورجالنا وشبابنا في جبهة المقاومة من اليمن إلى فلسطين المحتلة.

وتابع: إن شهادة قادة النصر الحاج قاسم سليماني والشهيد القائد الحاج أبومهدي المهندس ورفاقهم، إنما هي وثيقة تدل على أحقية الثورة الإسلامية في إيران ومحور المقاومة في البقاء والاستمرار، فبدمائهم ترتوي شجرة الثورة الإسلامية وشجرة محور المقاومة، ضد الظلم والاستبداد والاستعباد والاستعمار والاستثمار للقوى الشيطانية المستكبرة والمتجبرة.

وصرح: إن الشهيد الفريق الحاج قاسم سليماني، والشهيد القائد الحاج أبومهدي المهندس ورفاقهم، وكل الشهداء الذين استشهدوا في العراق ولبنان وسوريا واليمن، من أجل القضاء على زمرة داعش الإرهابية وسائر الزمر الإرهابية والتكفيرية وعلى مخططات أمريكا وإسرائيل والغرب الصليبي والرجعية العربية، أصبحوا أحياء بشهادتهم الدامية وخلدهم التاريخ وكتب عنهم بكلمات وسطور من نور، فالشهيد سليماني أصبح أيقونة وشعاراً للهوية الإسلامية في إيران وأصبح شهيداً للوطن وشهيداً للعالمية الإسلامية، كما أن الشهيد الحاج أبومهدي المهندس أصبح شهيداً وطنياً للعراق وشهيداً عالمياً يحتذي به الأحرار والثوار في مختلف أنحاء العالم.

وأخيراً فإن حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير تهيب بجميع محبي الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني، والشهيد القائد الحاج أبومهدي المهندس ورفاقهم الشهداء الأبرار بإحياء الذكرى السنوية الثالثة لشهداء قادة النصر وتعريف العالم بشخصية هؤلاء القادة الرساليين الشهداء الأبرار، لكي يصبحوا مدرسة يتعلم منها المجتمع الإسلامي وشبابنا وقادتنا وحركاتنا التحررية وفصائل المقاومة ضد الكيان الصهيوني وضد الاستكبار العالمي، الدروس والعبر في كيفية بناء الشخصية الإسلامية الرسالية، وبناء القادة ولابد أن تخصص لهؤلاء الشهداء العظماء مدارس وجامعات وكليات تدرس فيها شخصياتهم وعلومهم ومعارفهم الإنسانية والإسلامية والقيمية والمناقبية والفنون الأمنية والعسكرية.

انتهى**3269