طهران/ 4 كانون الثاني/ يناير/ ارنا- أكد سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية بتونس "محمد رضا رؤوف شيباني" أن الشهيدسليماني كان له معرفة دقيقة حول قواعد الميدان والحرب وحول ‏السياسة الدولية في الوقت نفسه وكان قائدا ناجحا في الميدان و ساحة السياسة.

كتب السفير الإيراني في تونس في مقال حول السمات و المميزات الشخصية للقائد الشهيد الفريق قاسم سليماني:

کنت أبحث عن أهم صفات القائد الناجح الصاحب لشخصية کاریزماتيکية ‏الذي يستطيع أن یحدد الطريق ويعرف أکثر الوسائل التي تجعل من فريقه ‏فريقاً مميزاً ويعرف أين تکمن المشاکل الحقيقية ويبدأ في حلها بطريقة سلسة ‏وبأقل الخسائر الممکنة؛ فوجدت هذه الخصائص والصفات المميزة:‏

أولاً: القدرة علی تنظيم الوقت، تنظيم الأوراق والقدرات التنظيمية ومعرفة ‏کل الأجزاء الخاصة بالعمل ووضعها في مکانها الصحيح.‏

ثانياً: اتخاذ القرار الصحيح دون تردّد. القائد الناجح يعرف من قدرتِه علی ‏صناعة الأحداث.‏

ثالثاً: القدرة التخطيطية الناجحة: بمعنی أن يکون دقيقاً في وضع الخطة ‏وتحديد کل العناصر الرئيسة فيها وتقسيم المهام علی الأشخاص بصورة ‏صحيحة.‏

رابعاً: امتلاک میزة الذکاء حتی يتمکّن من إدارة الأمور بصورة جيدة.‏

خامساً: التمتع بصفات أخلاقية عالية. يجب أن يتمتع القائد بالصدق ‏والأمانة والوضوح واحترام الآخرين.‏

سادساً: الثقة بالنفس في قدراته حتی يثق به من هم تحت قيادته أيضاً.‏

سابعاً: القدرة علی السيطرة علی المواقف والمشکلات.‏

ثامناً: القدرةُ علی السيطرة علی الأمور والمتغيرات واصدار الأوامر المصيرية في ‏المعارک في أصعب الظروف والمواقف التي تتطلبها نتائج الميدان ومقتضيات ‏معارکها.‏

و أضاف شيباني : وحينما أراجع ذکرياتي من السنوات الماضية التي کان لي شرف أن أتعامل مع ‏الشهيد الحاج قاسم سليماني طوال حرب تموز في لبنان وخمس سنوات من ‏العمل المشترک في سوريا وأنا کنت سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية

فيها، ‏وصلت إلی هذه النتيجة بأن المواصفات والصفات التي ذکرتها هنا، کانت متوفرة في شخصية الشهيد الحاج قاسم سليماني.‏

وإضافة إلی هذه الخصائص المميّزة نستطيع أن نضيف بأن الحاج قاسم کان ‏مؤمناً بمبادئ الثورة الإسلامية وحب الوطن وأبناء شعبه فهو کان تجسيداً ‏للآية الکريمة: «أشدّاءٌ علی الکفارِ رُحماءُ بينَهُم»‏

و صرح أنه کانت لدی الحاج قاسم معرفة دقيقةحول قواعد الميدان والحرب وحول ‏السياسة الدولية في الوقت نفسه و کان الحاج قاسم قائداً ميدانياً متميّزاً ومختلفاً تماماً عن القيادات ‏القليدية الذين تنحصر قدرتهم في تبيين ظروف الميدان فکانت

عنده قوة ‏التدبير والتنفيذ من أجل تغيير أصعب الظروف الميدانية؛ فکان همّه الوحيد ‏الدفاع عن الوطن والثورة الإسلامية ولم الشَّمل العربيّ-الإسلاميّ وکان تحرير ‏فلسطین بوصل أساسي في مخطّطاته.‏ 

و أوضح أنه الجنرال سليماني لعب دورا رياديّا في إطار السياسات الاستراتيجية للجمهورية ‏الإسلامية الإيرانية من أجل إرساء السلام والاستقرار الإقليمي والدولي، واتخذ ‏إجراءات فعالة في مكافحة الإرهاب الدولي والجماعات الإرهابية المتطرفة وخاصة ‏

تنظيم داعش. ‏

و شدد بالقول أن العمل المشين الذي قامت به الولايات المتحدة باستشهاد الجنرال سليماني ‏هو عمل إرهابي صممته ونفَّذته الولايات المتحدة؛ وإن أمريكا بالتأكيد هي ‏المسؤولة عن هذه الجريمة وفق القوانين الدولية.‏

وأخيراً وليس آخراً: کان الحاج قاسم ابن الإمام الخميني (ره) وتلميذ مدرسة ‏الإمام الخامنئی (حفظه الله) وکان بمثابة روح في جسدين مع سماحة سيد ‏المقاومة السيد حسن نصر الله وأنا کنت شاهداً علی هذا الواقع طوال أربع ‏سنوات من العمل

کسفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان.

و أكد أن اغتیال ‏الشهيد الفريق قاسم سليماني ليس خسارة للشعب الإيراني فحسب بل ‏خسارة لجميع شعوب المقاومة وللأحرار في العالم أجمع.‏

انتهى