تصريحات وزير الخارجية الايراني هذه، جاءت خلال "مؤتمر تاريخ العلاقات الخارجية" الوطني الذي عقد اليوم الاثنين لدورته السادسة في مبنى الخارجية بطهران.
وتطرق "امير عبداللهيان"، الى الازمات المفتعلة بسبب سياسات القوى الكبرى وتدخلاتها في شؤون المنطقة؛ مبينا ان هذه الازمات اتاحت ظروفا مناسبة لتوسع رقعة التطرف على الصعيد الدولي.
واعتبر، ان اللجوء الى المفاوضات القائمة على الاحترام المبتادل والتركيز على دور الدبلوماسية في ظل الوضع الراهن، هو شرط اساسي لترسيخ الاستقرار والهدوء في العالم.
كما اشار وزير الخارجية، الى ان قوى الغطرسة العالمية بنت سياساتها المستدامة على اساس انتهاك حقوق الشعوب ووحدة اراضي وسيادة الدول الاخرى، قائلا : ان العمل المتزامن لتدعيم البنى الدفاعية وتعزيز القوة الرادعة، يسهم بشكل كبير في تحقيق مصالح الشعب الايراني وحمايتها من هذه التحديات.
ومضى امير عبداللهيان الى القول : ان الدبلوماسية والميدان، لطالما شكلا الجناحين المتماسكين لطائر القوة والاقتدار في الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وعلى صعيد اخر، تحدث وزير الخارجية بِشان الحرب في اوكرانيا، وقال : نحن اعربنا عن رفضنا لتسليح اي من طرفي النزاع، كما اكدت الجمهورية الاسلامية الايرانية نظرا لجذور هذه الحرب، على دعمها لوحدة اراضي الدول جميعا بما فيها اوكرانيا، وبناء على ذلك لم تعترف لحد الان بانفصال جزيرة القرم او سائر المناطق جديدة من هذا البلد.
واردف : ايران ماضية في جهودها على مستوى رئيس الجمهورية ووزير الخارجية، لوقف اطلاق النار وحث الطرفين على الجلوس الى طاولة الحوار وتحكيم الحلول السياسية لانهاء هذه الحرب.
وعن قرار البرلمان الاوروبي في ادراج اسم حرس الثورة الاسلامية على "قائمة الارهاب"، صرح امير عبداللهيان، انه بعد المحادثات مع منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي ومشاورات السفراء الايرانيين مع مسؤولين في اوروبا والامم المتحدة، تم توجيه تحذير حاسم الى الاتحاد الاوروبي من انه لو اتخذ اي اجراء على حساب هذه المؤسسة السيادية للجمهورية الاسلامية، والتي تبنت دورا رئيسيا خلال السنوات الماضية في مجال مكافحة الارهاب ومجموعة داعش الارهابية وهي عازمة على الاستمرار في هذا الدور، عند ذلك ستتخذ ايران موقفا صارما ومؤثرا في معرض الرد بالمثل على هذه الخطوة.
واستطرد وزير الخارجية، ان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي، صرح بان الاتحاد لا يحمل اي فكرة بشان ادراج اسم الحرس الثوري على ما يسمى بـ "قائمة الارهاب" لديه.
امير عبداللهيان تطرق ايضا، خلال كلمته بمؤتمر "دبلوماسية العلاقات الخارجية" الوطني السادس اليوم، الى "مفاوضات الغاء الحظر" عن ايران، قائلا : ان الجمهورية الاسلامية ستكون حاضرة في اي مفاوضات قد تضمن مصالحها الوطنية؛ وتتطلع بعيدا عن اي ضجيج ومن حلال مفاوضات متعددة الاطراف وتحكيم العقل والواقعية، للتوصل الى نقطة الاتفاق المنشود.
وتابع : لكن في خطة "ب"، هناك خيارات اخرى مدرجة على سلم اعمال الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وخلص وزير الخارجية الى القول : ان الحكومة الايرانية، عازمة في سياق الامتثال الى توجيهات رئيس الجمهورية، على المضي قدما باتجاه "خطة العمل المشترك الشاملة" وتحقيق الاتفاق الذي يضمن لها افضل الظروف الاقتصادية والمعيشية.
انتهى ** ح ع