وجاء في هذا البيان، الذي صدر الاربعاء، أن القضية المشؤومة لـ "حرق القرآن في السويد" ظاهرة قبيحة لا تنتهك فقط المبادئ الدينية وتتعارض مع أساسيات الأخلاق الاجتماعية ، ولكن تعد أيضًا تهديدا للأمن وتماسك المجتمع السويدي. مجتمع يفخر بكونه متعدد الثقافات وأكثر من ربع سكانه يتكونون من مهاجرين أجانب وتمكن من خلال حسن الاستضافة تامين جزء كبير من حاجته للمتخصصين والقوى العاملة الماهرة من بين المهاجرين وخاصة المسلمين الذين يعيشون في السويد، كيف يمكنه التزام الصمت تجاه الاساءة لاهم وأقدس رموزهم الدينية اي الكتاب المقدس القرآن الكريم؟.
واضاف هذا البيان: أليس التسامح والتعايش الجيد مع أتباع الديانات المختلفة ضروريان لثقافة ثرية ومجتمع متقدم؟ أليس احترام وحماية حقوق أتباع الديانات جزء من المبادئ الثقافية والأخلاقية في السويد؟ هل إن إثارة غضب وكراهية بعض السكان السويديين ومئات الملايين من المسلمين حول العالم ينقل رسالة إيجابية من المجتمع السويدي إلى العالم ويظهر علامة حقيقية وجميلة عن الثقافة السويدية؟.
وجاء في البيان المذكور: أن صمت الزعماء الدينيين والمثقفين والمصلحين مستغرب وبعيد عن المتوقع في مواجهة هذا العمل المسيء المدان والمستهجن من كل النواحي. هذه الإجراءات يمكن ان تعرض المصالح الوطنية السويدية للخطر على المدى القصير والطويل وتسبب الكراهية وعدم الرضا بين جزء مهم من السويديين.
وفي ختام ، أعربت الملحقية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في السويد عن أسفها وتاثرها العميق تجاه هذه الحادثة المؤسفة وقالت: نتوقع من النخب الاجتماعية والحريصين على المجتمع والثقافة السويدية عدم التزام الصمت في مواجهة مثل هذا السلوك الشنيع والهدام. ولمنع ضياع الحقوق المعنوية للناس المعتنقين دين الإسلام ، يجب أن يوقفوا العملية التي لا ريب أنها تضر بالمصالح العامة والجماعية للمجتمع السويدي وتهدد السلام والعيش المشترك في هذا البلد ومصالحه الوطنية.
يذكر انه للمرة الثالثة ، أصدرت الحكومة السويدية ترخيصًا قانونيًا لحرق المصحف الشريف في السويد. وجرى هذا العمل المهين هذه المرة أمام السفارة التركية في ستوكهولم.
انتهى ** 2342