طهران/29 کانون الثانی/ینایر/ارنا- اعتبر عضو البرلمان السوري مهند الحاج الزيارة الأخيرة لوزير الدفاع السوري العماد محمود علي عباس إلى طهران مهمة وقال انها جاءت تماشيا مع التنسيق بين الجانبين للدخول الى مرحلة جديدة من التعاون العسكري لمواجهة أي عدوان محتمل من قبل الکیان الصهيوني.

وأثارت الزيارة الأخيرة لوزير الدفاع السوري العماد محمود علي عباس إلى طهران العديد من التكهنات حول خطط البلدين لاستنفار قدراتهما العسكرية المشتركة في وجه أي عدوان شامل على أحدهما أو كليهما فيما بدت الزيارة في جانب منها مواكبة للتطورات الميدانية في سوريا وفلسطين وعموم بلدان محور المقاومة.

أكد عضو مجلس الشعب السوري مهند الحاج علي أن العلاقات السورية الايرانية هي علاقات تاريخية واستراتيجية وقد تعمَّقت أكثر نتيجة تكاتف البلدين لتجاوز التحديات التي يواجهانها.

 وفي حديث خاص بموقع "العهد" الإخباري أشار الحاج علي إلى أن أكبر هذه التحديات هي التحديات العسكرية، لذلك منذ عام ٢٠١١ تم تفعيل معاهدة الدفاع المشترك بين البلدين وقامت الجمهورية الاسلامية في ايران بمؤازرة الجيش العربي السوري بالسلاح والعتاد والخبرات لمواجهة الحرب الارهابية ضد الشعب السوري.
 
وأضاف إن هذه العلاقات تأخذ اليوم منحى آخر، بعد الانتصارات التي حقهها الجيش العربي السوري وحلفاؤه ضد المشروع الامريكي حيث تقوم ايران بالمساهمة في تطوير الجيش العربي السوري وترميم قدراته التي خسرها نتيجة الحرب الظالمة على الشعب السوري وتطويرها وتزويدها بأحدث الأنظمة الصاروخية، صواريخ (ارض ارض) ومنظومات دفاع جوي ايرانية وهو الأمر الذي أثار حفيظة رئيس جهاز الموساد الاسرائيلي الاسبق (يوسي كوهين) والذي قال إن الجيش السوري هو الجيش النظامي الوحيد الذي هو على حدود مباشرة مع الكيان ويملك فرقًا مدرعة وصواريخ وقوات خاصة، تشكل تهديدًا مباشرًا لأمن الكيان.

ولفت عضو مجلس الشعب السوري إلى التهديدات الاسرائيلية المستمرة حول شن عدوان على ايران واستهداف منشآتها النووية اضافة للتهديدات التي تتعرض لها سوريا من قبل سلاح الجو الصهيوني والقواعد الامريكية غير الشرعية في الجزيرة السورية، وقال 'لذلك تأتي زيارة العماد محمود علي عباس وزير الدفاع السوري ولقائه رئيس الأركان اللواء محمد باقري، من ناحية التوقيت لتنسيق الجهود لمواجهة أي اعتداء اسرائيلي محتمل على أحد البلدين أو كليهما، ووضع سيناريوهات مشتركة للرد على هذا العدوان بالاضافة إلى تنسيق الجهود من أجل تزويد الجيش العربي السوري بمنظومات ايرانية جديدة للدفاع الجوي تساعد في حماية المنشآت الحيوية".
وشدد الحاج علي على وجود جبهة مشتركة سورية ايرانية بالاضافة الى المقاومة بدأت تضع استراتيجيتها للانتقال الى مرحلة مختلفة من مراحل الاشتباك مع الكيان الصهيوني.

في سياق متّصل، شدد الحاج علي على أن "المشاورات السورية الايرانية مستمرة بكل المجالات بما فيها ملف المفاوضات السورية-التركية ولا شك بأن لايران دور كبير واساسي في كسر الجليد بين سوريا وتركيا والتنسيق السوري الايراني في مختلف المجالات".

المصدر: موقع العهد الاخباري

انتهی**1426