طهران / 29 كانون الثاني / يناير / ارنا - قال وزير الخارجية القطري "الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني" : امريكا أعطتنا سلسلة من الرسائل لنقلها إلى إيران، بخصوص قضايا لها علاقة بالاتفاق النووي؛ وقد لا تكون له علاقة مباشرة بهذه القضية.

ودعا وزير الخارجية القطري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الايراني "حسين أمير عبد اللهيان" اليوم بطهران، دعا جميع الأطراف للعودة إلى الاتفاق النووي.

وحول مباحثاته اليوم مع امير عبداللهيان، صرح ال ثاني : لقد أكدنا على أهمية العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين ، وبحثنا القضايا الإقليمية والدولية، وتعزيز الأمن وتقليل التوترات في المنطقة.

ونوه وزير خارجية قطر الى ضرورة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وعلى احترام مبدا حسن الجوار، قائلا : اننا لن نقبل التهديد باستخدام القوة ضد أي دولة.

وعن الازمة الاوكرانية، اكد بان الفرصة أتيحت (خلال اللقاء مع وزير الخارجية الايراني) لمناقشة سوء الفهم الأخير بشأن قضية أوكرانيا؛ داعيا جميع الأطراف لتحكيم الحوار وحل المشاكل وسوء الفهم.

ال ثاني اكد في مؤتمره الصحفي المشترك مع امير عبداللهيان ايضا على موقف بلاده الواضح والثابت من إيران؛ مردفا ان قطر تدعو الجميع الى الالتزام بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ولا تقبل التهديد باستخدام القوة ضد أي دولة.

كما تحدث عن مشاوراته مع الجانب الايراني حول الوضع في افغانستان.

وعلى صعيد اخر، ندد وزير خارجية قطر بإلاساءة للمقدسات الاسلامية وحرق القرآن الكريم في أوروبا، واصفا هذا السلوك بانه ينشر الكراهية ويؤدي إلى تاجيج الخلافات الدينية، بينما يدعو الإسلام إلى التعايش.

وعن التطورات الأخيرة في فلسطين، قال ال ثاني : قطر تدين بشدة التوتر والتصعيد الأخير من جانب الحكومة الجديدة للكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين، وتدعو هذا الكيان إلى وقف الإجراءات الأحادية وتخفيف التوترات.

وفي جانب اخر من تصريحاته اليوم، تطرق وزير الخارجية القطري الى زيارة محافظ البنك المركزي الايراني للدوحة، مبينا انها جاءت في سياق تطوير التعاون التجاري بين البلدين.

وتابع الشيخ ال ثاني : إيران دولة جارة وهي تواجه تحديات مالية، ونامل في التوصل الى اتفاق حول الاتفاق النووي ورفع اجراءات الحظر عنها.

وحول تفاصيل الرسائل الامريكية التي نقلها الى إيران، اوضح بان الرسائل كانت من مختلف الأطراف وتتناول قضايا مختلفة؛ مؤكدا بان الفرص باتت مواتية الآن لحل المشاكل المتعلقة بالاتفاق النووي وتهيئة الظروف المناسبة من اجل العودة إلى هذا الاتفاق.

انتهى ** ح ع