طهران/1 فبرایر/شباط/إرنا- قال الباحث العراقي في الشؤون السياسية "حيدر الموسوي": لولا الدعم الايراني لحركات المقاومة الفلسطينية لما تغيرت المعادلة وموازين القوى ولكانت كل الدول خاضعة للغطرسة واحتلال الکيان الصهيوني.

وقال الموسوي في تصريح خاص لمراسلة وكالة إرنا حول دور محور المقاومة وخاصة الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة في الدفاع عن فلسطين والدول الإسلامية ضد الجماعات الإرهابية والکیان الصهیوني: ان القضية الاساسية لمحور المقاومة والركيزة التي انبنتت عليها الفصائل المنضوية تحتها هي تحرير القدس والدفاع عن فلسطين المحتلة وباعتراف الفلسطينين لولا الدعم الايراني للحركات الجهادية في فلسطين منذ انتصار الثورة الاسلامية لما تغيرت المعادلة وموازين القوى ولكانت كل الدول اليوم تحت غطرسة واحتلال الكيان الصهيوني.

وأضاف أن الشعوب الحرة والمقاومة يجب أن يكون لديها هدف إستراتيجي وهو نصرة القضية الفلسطينية وكل الأحرار والمظلومين في المنطقة وايصال رسالة مفادها أن القدس لن تنتهي بتقادم الزمن ولا بفرض العقوبات الإقتصادية من قبل واشنطن على الجمهورية الإسلامیة الايرانية أو الدول التي تساند هذه القضية.

وفي ما يتعلق بدور إيران وجبهة المقاومة بالمنطقة في إحباط مؤامرات بعض الدول في صنع تنظیم داعش الإرهابي وتقديم الدعم له في تنفيذ بعض السياسات المعادية للإسلام والسیاسات التكفيرية قال الموسوي:  ان الجمهورية الإسلامية لعب دورا محوريا مهما جدا في كبح الجماعات والتنظيمات المتطرفة في المنطقة بدءا بالقاعدة ونزولا إلى داعش ومشتقاتها الأخرى التي هي بالأساس صناعة أمريكية وغربية وبتمويل من أنظمة عربية للأسف.

وتابع قائلا: ورقة التكفيرين كانت الأقوى في الفترات السابقة وتم التنبه إليها منذ البداية من قبل الجمهورية الإسلامیة الإیرانیة التي سعت بكل قوتها ودعمها لأنظمة سوريا والعراق ومساعدتها بالسلاح والمقاتلين وكذلك على الجانب العقائدي التي ساندتها فتوى الوجوب الكفائي في النجف الأشرف.

وأکد أن هذا التعاون ووجود الشهيدين القائدين الكبيرين مثل الحاج قاسم سليماني وابو مهدي المهندس اللذان كانا رأس الحربة في التصدي لتلك الجماعات هو من حسم النصر في نهاية المطاف.

وعن تجاهل المقدسات والمعتقدات لأكثر من مليار مسلم في العالم بذریعة بعض المبادئ الغربية مثل حرية التعبير قال إنه من الصعب علينا، أن نفهم كيف باتت حرية التعبير في أوروبا محصورة في حرق القرآن الكريم، والتطاول على الإسلام، وعلى النبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم)، ونشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة في استفزاز.

وأکد أن تجاهل المقدسات الإسلامیة وأساءة لها ليس موجها لأبناء الجاليات المسلمة فقط، وإنما لكل المسلمين في كل بقاع الأرض وستفشل حتما في هذه الخطوات التي يراد منها استدراج المسلمين بشكل عام للذهاب نحو رد فعل موازي لما تقوم به تلك الكيانات المتطرفة والتي ظاهرها التطرف ولكن أهدافها أكبر وأعمق.

وحول أسباب دعم الدول الغربية مثل هذه الاساءات قال إن المعطيات تدل على أن تعاليم الإسلام السمحة طرقت أبواب أوروبا، وهددت حضارتهم، المزيفة والباقية من مكونات حضارتهم الغربية، وأصبحت في صراع مع الحضارة الإسلامية منذ زمن بعيد.

انتهی**3280