طهران / 3 شباط/ فبراير/إرنا- أعلنت منظمة العفو الدولية عن استغلال النظام السعودي للرياضة للتستر على ممارساته الكارثية والمروعة في مجال حقوق الإنسان وسجله الاسود والمظلم لانتهاكات حقوق الانسان.

وطالب رئيس حملات المملكة المتحدة في منظمة العفو الدولية "فيليكس جاكنز"، الفيفا التحدث علنا ​​عن الحاجة إلى إصلاحات في مجال حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية وعدم السماح للقادة السعوديين بالتستر على وجوههم المعادية للإنسان خلال إساءة استخدام إقامة أول بطولة لكأس العالم للسيدات في عام 2023.

وتقام بطولة كأس العالم للسيدات في الفترة من 20 يوليو/تموز إلى 20 أغسطس/آب في أستراليا ونيوزيلندا، ويتوقع المنظمون مشاهدة عدد قياسي يصل إلى ملياري شخص لمباريات البطولة.

ومن المقرر الإعلان عن صفقة الرعاية مع التطبيق الرسمي للهيئة السعودية للسياحة “Visit Saudi”، وهو ما أثار انتقادات من جانب منظمات حقوق الإنسان حسب الغارديان التي أشارت إلى توجيه اتهامات للسعودية بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.

وقال جانكنز: إن بعد توقيع عقد مع كريستيانو رونالدو وشراء نادي نيوكاسل يونايتد ومجمع LI V للغولف واستضافة العديد من الأنشطة الرياضية البارزة، تريد المملكة العربية السعودية استخدام الرياضة للتغطية على سجلها المظلم والأسود لانتهاكات حقوق الإنسان.

وأضاف: تواجه النساء في المملكة العربية السعودية مقاربة تمييزية رهيبة في مختلف القضايا. ستصبح ظاهرة رعاية الأنشطة الرياضية أكثر انتشارا في السعودية بسبب ثروة السعوديين التي لا تحصى، ولكن بدون إصلاحات في مجال حقوق الإنسان، بالتوازي مع الأنشطة المذكورة أعلاه ستستمر السعودية في اتهامها بإساءة استخدام الرياضة و لاعبي ومدرب وعشاق الرياضة .
وقال الاتحادان الأسترالي والنيوزيلندي لكرة القدم، إن أحدا لم يستشرهما، وإنهما يعربان عن "خيبة أملهما".

وقال الاتحاد الأسترالي لكرة القدم في بيانه حول الصفقة المنتظرة: نشعر بخيبة أمل كبيرة لعدم استشارة الاتحاد الأسترالي لكرة القدم بشأن هذه المسألة قبل اتخاذ أي قرار.

فيما قال الاتحاد النيوزيلندي لكرة القدم: إذا ثبتت صحة هذه التقارير، سنشعر بصدمة وخيبة أمل، نظرا لعدم استشارة الفيفا للاتحاد النيوزيلندي لكرة القدم على الإطلاق في هذا الشأن.

من جهتهما طلبت أستراليا ونيوزيلندا الدولتان المضيفتان لبطولة كأس العالم للسيدات “توضيحا عاجلا” من الفيفا، بشأن تقارير تفيد بأن هيئة سياحية سعودية اختيرت لتكون الراعي الرسمي للبطولة.

وفي هذا المجال داهم جنود من الجيش السعودي منطقتي القطيف والعوامية شرقي هذا البلد، صباح الاثنين الماضي، واعتقلوا 10 من أهالي هاتين المنطقتين الشيعيتين ونقلوهم إلى مكان مجهول.

يذكر أنه بعد بداية الاحتجاجات والمظاهرات الجماهيرية خاصة في المناطق الشيعية بشرق المملكة العربية السعودية عام 2011، للمطالبة بالمساواة والعدالة الاجتماعية ووضع حد للتمييز والاضطهاد الطائفي استهدفت السلطات الأمنية السعودية عادة أهالي هذه المناطق بشكل مخطط له. اعتقالات وأحياناً إعدامات.
وفي السنوات الأخيرة تظاهر أهالي شرق الجزيرة العربية مرات عديدة احتجاجًا على الإجراءات القمعية للنظام السعودي وقتل عشرات المحتجين في مدينتي العوامية والقطيف لكن في كل مرة كانوا يواجهون قمعا شديدا من قبل جيش آل سعود.

في كل عام تقتل الحكومة السعودية عددا كبيرا من معارضي آل سعود بذريعة مناهضة حرية التعبير ومحاربة الإرهاب تدين بالعقوبات الشديدة والموت.ويعتبر  العالم الشيعي السعودي البارز أية الله "نمر باقر النمر"، من أبرز المعتقلين السياسيين في مملکة السعودية الذي تم إعدامه عام 2015 بتهمة انتقاد السعودية.
انتهى**3276