واضاف الصبیحاوي في مقابلة خاصة مع مراسلة وكالة "ارنا" ان ايران ما زالت في تطور مستمر خاصة بعد التخلص من الهيمنة الشاهنشاهية ووصول الامام الخميني العظيم (ره) فاليوم يستخدم العلماء الإيرانيون المواد النانوية لعلاج السرطان واستخدامات اخرى هذا الأمر ساعد الجمهورية الإسلامية بمعالجة المشاكل الاقتصادية المزمنة الناتجة عن العقوبات الأمريكية المفروضة أما على صعيد الفضاء الخارجي فتجربة اطلاق القمر الصناعي الایراني " نور" خير مصداق على التطورات التكنولوجية في ايران.
واضاف ان من اسباب العداء الغربي للجمهورية الإسلامية الایرانیة تطورها في شتى المجالات وعداء إيران لمنطق الليبرالية الديمقراطية ونجاحها في التصدي لجميع الهجمات الغربية بشتى أنواعها وعلى رأسها العقوبات الاقتصادية المفروضة منذ مايقارب 44 الـ عاما.
واكد المحلل السياسي العراقي ان الجمهورية الإسلامية في إيران لم تستطيع أن توثر في صحوة الدول الإسلامية إلا بوصول الامام الخميني العظيم رضوان الله تعالى عليه قائلا: لولا نعمة وجود الامام الخميني ودقة الأسس التي وضعها لنجاح الثورة الاسلامية لما وجدنا هناك مكانه لمواجهة الاستعمار وهذه الأمور هي ايقظت الشعوب الإسلامية ودفعت الحركة صوب ايجاد الأسس لوضع الحكومة الإسلامية فی العالم وهذا ما يؤكده الإمام الخامنئي عندما يقول محور الشرق الأوسط وليس محور المقاومة.
وحول انتهاك أمريكا الاتفاق النووي مع ايران قال الصبيحاوي : لا يمكن الثقة بأي أمر مطروح من الجانب الأمريكي واعتقد أن إيران قادرة على لي ذراع امريكا من خلال وضعها لشروط الاتفاق بينهما، لافتا الى ان ايران لا حاجة لها لاتفاق لأنها قادرة على حسم الصعاب وباقل خسائر والدليل مدة الحصار المفروض عليها بحيث أصبحت من الدول المتطورة في شتى المجالات سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.
وردا على سؤال حول التعامل الغربي المزدوج في موضوع انتهاكات حقوق الإنسان، والاحتجاجات في مختلف الدول والتمييز العنصري في قبول اللاجئين قال الصبيحاوي : الجديد في الحديث عن التعامل الغربي هو لا جديد حقيقة الغرب الذي يقمع المرأة ويقمع المطالب الحقة لأبناء شعبه الذي يقبل باجهاض المرأة للطفل منتهكاً أعظم الحقوق، لافتا الى ان قمع الحريات والرأي العام و تضليل الإعلام من قبل الحكومات الغربية جعل هذه الدول أرضا خصبة لبعض اللاجئين الا سرعان ما تنكشف حقيقة التعامل على اسوار هذه الدول وهي بهذا ناقضت حتى قوانين وضعتها بنفسها للأغراض الشكلية.
وحول أسباب انتشار الايرانوفوبيا والإسلاموفوبيا من قبل الدول الغربية ودعم الذين يشجعون هذه السياسات اوضح المحلل السیاسی العراقی ان إيران والإسلام واحد أو إيران والعالم الإسلامي واحد وأسباب انتشار الايرانوفوبيا والإسلاموفوبيا هي لتعميق الفجوة بين الجمهورية الإسلامية والدول الأخرى التي ترى أن سياسة الحكومة الایرانیة هي النجاح والتخلص من الهيمنة الغربية.
اضاف: ومن الاسباب الاخرى عمل الغرب على تهيئة أرضية خصبة لزراعة مبادئه والسيطرة على الشعوب بأفكارها كالدعوة إلى التحرر والمثلية ، مؤكدا على ضرورة صنع دعامات رصينه للوقوف ضد هذه السياسات من خلال تكريس ثقافة الوحدة الاسلامية.
وحول الاساءة لمقدسات ومعتقدات أكثر من مليار مسلم في العالم وحرق المصحف الشريف كما يفعله الغرب بذريعة حرية التعبير اوضح الصبيحاوي ان الغرب يسعى إلى مصادرة الحقوق والحريات الأساسية التي نادت بها القوانين الإلهية قبل القوانين الوضعية والاكثر من ذلك أن القوانين الأخيرة كالدساتير مثلا استمدت قوتها من القوانين الإلهية، مشيرا الى ان جميع الدساتير والقوانين والأنظمة تؤكد على احترام حقوق الأقلية بما لا يتعارض مع الآخرين.
واكد ان حرية التعبير التي ينادى بها الغرب اليوم هي نفسها مناقضة لقوانينهم كما أن عدد المسلمين في تزايد ملحوظ وواضح بالتالي لايحق للجميع مخالفة حق من الحقوق الأساسية تؤخذ به الشرعية الإلهية قبل الوضعية وبذلك هو مصادرة للحقوق والحريات ومناقض لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ الحقوق والحريات العالمية.
واضاف ان الانقسام السياسي الداخلي الذي تعاني اغلب الدولة الغربية منها انعكس على الواقع الاجتماعي والاقتصادي لشعوبها وفشل السياسات المتبعة من قبلها أدى إلى دعم حرق المصحف الشريف بدواعي تصدير الأزمات من داخلي إلى خارجي ومشاركة الأزمات بين البلدان الأخرى بحجة توجيه النظر لهذه الشعوب دون شعوبهم وحكوماتهم.
وردا على سؤال سبب اتباع أوروبا لبعض السياسات الامريكية الخاطئة في العالم، خاصة فيما يتعلق بإيران صرح المحلل العراقي ان امريكا مسيطرة على اغلب الدول الغربية الأوروبية وهذه الأخيرة شطرنج بيد امريكا تماما كبعض الدول الخليجية فهي تخاف فرض العقوبات عليها وآخرها موقف الدول التي أيدت موقف امريكا في حرب اوكرانيا، معتبرا ان أن السياسية الأمريكية متغيرة حسب المصلحة فلا بد من هذه الدول أخذ العبر كما حدث في حكومة ترامب وبدايات تعامل بايدن مع السعودية.
وحول دور إيران والمقاومة الاسلامية في المنطقة في افشال مؤامرات العداء مثل صناعة داعش ودعمه للسياسات التكفيرية المعادية للإسلام قال الصبيحاوي : للجمهورية الإسلامية الإيرانية حقيقة دور كبير في مواجهة قوى الاستكبار العالمي فهي دعمت المقاومة في كافة أنحاء العالم الإسلامي فأين ما وجد المستضعفون وجدت ايران والمقاومة وخير دليل على ذلك هو وقوف الجمهورية الإسلامية الايرانية بجانب العراق ودعمها للمقاومة والحشد الشعبي حيث صرحت امريكا أن حرب داعش لن تنتهي بعد ثلاثين عاما ولا ننسى موقف الشهداء الذين قدمتهم الجمهورية الإسلامية في العراق لتحرير العراق من تنظيم داعش ببضع سنوات.
وبشأن التطبيع العربي مع الكيان الإسرائيلي الذي لا يلتزم بأي معاهدة دولية ولا تعترف بحقوق الفلسطينيين، وعواقبها على المنطقة اوضح المحلل العراقي : ان عواقب التطبيع كثيره أهمها إعطاء الحق والشرعية للهجمات الإسرائيلية وقتل الأبرياء نسفا للمبادى الإسلامية، قائلا: إن تبني الحكومات العربية للتطبيع مع إسرائيل في هذا الوقت دليل خطير على مستوى الإستقرار الداخلي للحكومات المطبعة لمصادمة الحكومات بتطبيعها لموقف شعوبها من الكيان المحتل كما أنه يعطي شرعية لوجود تنظيمات متطرفة بايجاد أرضية خصبة لها وبالتالي عدم استقرار الدول باعتبار أمريكا وإسرائيل هما تدعمان هذه المجموعات.
انتهى 1049