وفي حوار خاص مع مراسلة ارنا قال الخبير اللبناني الیوم الثلاثاء، ان في البشر يعتبر سن الاربعين هو سن النضوج وايران حاليا وبعد مرور 44 عاما من انتصار ثورتها الاسلامية اصبحت اكثر قوة وعزة وحيوة.
واضاف عوض وهو كاتب ومحلل سياسي بارز في لبنان: كنت في طهران قبل عامين وشهدت بام العين ومن خلال الحورارات التي اجريتها مع عدد من المسؤولين في الحكومة وفي الحرس الثوري ما حققته ايران من الانجازات وان الجمهورية الاسلامية الايرانية بعد 44 سنة تستعد لانطلاقة ثانية هي اكثر حيوية بعد ما حققت انجازات كبيرة وتجاوزت الحصار وحروب التجزئة وحروب الاشتباكات التي فرضت عليها خلال 44 عاما.
وشدد بالقول ان ايران امنت نفسها في كثير من الامور وتجاوزت الحصار وليست بحاجة الى الاتفاق النووي ملفتا من المرجح ان الاتفاق النووي اصبح خلفنا؛ امريكا لا تريد الاتفاق ولاتلتزم باي اتقاقيات وتفاوض لكسب الوقت والزمن.
وصرح: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية بدورها تعرف امريكا تماما والغرب ووصفتها بالشيطان الاكبر. ايران امنت نفسها في كثير من الامور وتجاوزت الحصار والحروب وخرجت اكثر انتصارا ولا تستعجل الاتفاق وليست مضطره بالاتفاق النووي وتقديم التنازلات امام الشروط التي تسعى امريكا لفرضها على ايران سيما وان الاتحاد الاوروبي استجاب للضغوط الامريكية وحاولت التؤامر على ايران وبذلت الاجهزة الامنية الاوروبية كثيرا من الجهود في محاولة لاثارة الازمة في الداخل الايراني.
وسلط ميخائيل عوض الضوء على اسباب ايرانوفوبيا واسلاموفوبيا وقال: بخصوص الرهاب من الثورة الاسلامية الايرانية، أرى ان الاصل في العداء لايران والثورة الاسلامية يكمن في انها سعت لتجسيد نموذج اسيوي وجاءت بثورة جذرية سعت لانهاض الشرق عموما واسيا والعودة الى القيم الانسانية والاجتماعية والسماوية التي تكرست واسست للحضارات الانسانية والبشريه وترسيخ قواعد العلاقات بين البشر والاهم بين هذه وتلك انها اطلقت شعار السيادة لا شرقية ولاغربية وقاتلت من اجلها في العالم وحاولت اسقاط الهيمنة الامريكية العدوانية.
وتابع قائلا ان ايران تشكلت عنصرا نديا وتبنت القضية الفلسطينية واضاف: ان الصراع العربي الصهيوني هو جوهر الصراع بين الشرق والغرب بينما ان ايران امنت المناخ والروح والثقافة وايضا التمويل والتسليح لفصائل المقاومة في العرب والمسلمين تحت عناوين مثل يوم القدس؛ كل ذلك شكل من ايران قوة دينامية حيوية جددت في اصول وعناصر الصراع واتقنتها.
انتهى**1110