وفي تصريح خاص لمراسلة وكالة إرنا قال الكاتب والمحلل السياسي العراقي "عباس العردواي"، حول سبب عداوة الغربيين لإيران بعد انتصار الثورة الإسلامية: لا شك أن الغربيين يعادون الجمهورية الإسلامية لأن مشروعهم ووجودهم سقط بسقوط عرش الشاه ومشروع الأمة الإسلامية والإسلام المحمدي الأصيل الذي يقاطع ويتقاطع مع مخططاتهم بالإمبرالية بدأ ينضج ويتكلل بالنصر إلى أن بلغت الجمهورية الإسلامية أربع و أربعين عاما وبالتأكيد هذه المشاريع لا توفر راحة للصهيونية ومن يقف مساندا لها من الأوروبيين وغيرهم.
التطورات العلمية في إيران
وأضاف حول التطورات العلمية في إيران بعد انتصار الثورة الإسلامية،: بالتأكيد الجهد العلمي والجهاد العلمي واضح جدا لإيران ما بعد الثورة الإسلامية، إيران الإسلام أصبحت تنافس الدول المتقدمة في تقنيات نادرة وقد تكون الوحيدة في العالم في بعضها أو من الآحاد كالنانو وغيره من التقنيات التي تنفرد بها ثلاثة أوأربع دول.
وتابع قائلا: اليوم الجمهورية الإسلامية جمهورية عظمى تؤثر وتشكل تأثيرا كبيرا في غرب آسيا بشكل كامل وتصريحات قياداتها وفعالياتها تنعكس على نشاطات الأمم بشكل كامل، فهي محل تداعي كل الوكالات والأنباء ويكاد أن تتصدر أخبار الجمهورية الإسلامية أغلب الصحف العالمية ومن متابعة أو نقد أوغيرها.
وأضاف: هذا التطور العلمي الكبير رغم الحرب المفروضة، رغم الحصار المفروض، رغم الفتن الداخلية، رغم محاولات التشكيك كلها إبداعات كبيرة جدا سجلت وتسجل من نوادر هذا القرن أو التاريخ الإسلامي. وهو يشكل عامل صحوة للأمة الإسلامية والشعوب المستضعفة لهذا الجميع حاول أن يستلهم هذه التجربة ونجد أن هناك انعكاس لها من فنزويلا وحتى باكستان لدى الكثير من الشعوب وأهم ما يتم استيعابه ومحاولة إستنساخه والإرادة الإيرانية الإسلامية في التصدي للمشروع الصهيوأمريكي في المنطقة.
دور ومكانة إيران في إيقاظ الدول الإسلامية ومسلمي العالم
وأوضح حول دور ومكانة إيران في إيقاظ الدول الإسلامية ومسلمي العالم والباحثين عن الحرية ضد بعض السياسات الاستعمارية والاستغلالية للغرب: بالتأكيد إيران الإسلام تشكل حالة من القلق للمشروع الصهيو أمريكي في المنطقة وللمستعمرات ولبعض الأدوات التي وضعها الإستعمار ولبعض الشخصيات الكارتونية وليس الحكومية الموجودة في الكثير من دول المنطقة لأنها تشكل حالة يقظة لدى الشعوب في أن تحكم نفسها.
وتابع قائلا: أثبتت إيران أن الشعوب تستطيع أن تحكم نفسها وأن تتصدى للإرادة الأمريكية وغيرها بينما أزمت بريطانيا و أمريكا والصهيونية هذه المنطقة وحاولت لتقسيمها ولا زالت تحكم بالوكالة عنها بعض البيوتات وبعض المماليك.
وأضاف: إيران نموذج ليقظة الشعوب لهذا تحاول القوى الاستعمارية أن تجعل من إيران شيطانا وتحاول أن تحرف البوصلة باتجاه الجمهورية الإسلامية وتضلل المواطن العربي وغيره عن العدو الحقيقي الصهيوني التي هي اسرائيل.
وصرح الخبير الأمني والاستراتيجي: الغربيون يحاولون ترويج و تصدير الإسلام التكفيري والإسلام الإمريكي والإسلام البريطاني والإسلام الوهابي ويحاولون أن يقولوا هذا هو الإسلام .
دور إيران وجبهة المقاومة بالمنطقة في إحباط المؤامرات
وقال حول دور إيران وجبهة المقاومة بالمنطقة في إحباط المؤامرات بعض الدول في تأسیس تنظیم داعش الإرهابي وتقديم الدعم له في تنفيذ بعض السياسات المعادية للإسلام والسیاسات التكفيرية: لاشك أن للجمهورية الإسلامية وللشهيد الراحل الحاج قاسم سليماني وللمستشارين الإيرانيين والقوات الإيرانية الفضل الأول والكبير في دحر داعش في المنطقة والتصدي له منذ أول أيامه.
وتابع قائلا: هذا التصدي أبطل هذا المشروع و وأده في مهده قبل أن ينتقل إلى المنطقة ويسيطر عليها و تم هذا بالتضحيات على مدى ثلاث سنوات و كان داعش يريد الانتشار في المنطقة وكان يسعى إلى مساحة أكبر لتقطيع المنطقة أو لتقطيع أوصالها والمكوث بها ثلاثين عاما وبالتالي تتكون لدينا اسرائيل أخرى ثانية وثالثة كما موجودة هذه الغدة السرطانية الأولى.
دعم الولایات المتحدة الامريكية الكامل لأعمال الشغب والاضطرابات الأخيرة في إيران
وأوضح الخبير الإستراتيجي العراقي حول أعمال الشغب والاضطرابات الأخیرة في إيران ومثیري الشغب ودعم الولایات المتحدة الامريكية الكامل وبعض الدول الاوروبية لها: إن إثارة الشغب في الجمهورية الإسلامية في الحقيقة انتقام لتصدي هذه الجمهورية لمشاريع الصهيونية امريكية في المنطقة منذ أربعين عاما، وهي ثمن للقضاء على هذه الجماعات التكفيرية.
وأضاف: كانوا يريدون معاقبة إيران من الداخل ظنا من الولايات المتحدة الأمريكية أنها تستطيع تزعزع هذا النظام الذي هو أكثر الأنظمة في المنطقة ديمقراطيا وحينما يتحدثون عن الديمقراطية هم يؤيدون حكام ومماليك لا يوجد لهم تأييد من عشرة مواطنين في حين أن هذا النظام يشهد انتخابات كل أربع سنوات على مدى أربعين عاما ويشهد معارضة سياسية ويشهد الكثير من نقاط النضج الديمقراطي لهذا يحاولون هؤلاء إثارة الشغب والبلبلة والاستهداف والاغتيالات لعلمائه والقادة وللمفكرين لتضعيف الجمهورية الإسلامية.
وأكد أن هذه التصرفات خلاف لكل المعايير القانونية حول سيادة الدول.
وأشار العرداوي إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تؤمن بالقانون الدولي ولا تؤمن بشرعية القانون وهي تؤمن بشرعية الغاب والقوة والظلم والاضطهاد والاحتلال ولهذا تمارس هذا الدور دوما فلا شك أنها لا تهتم بهذه المعايير لهذا تحاول أن تدعم أي جماعة إرهابية لتقويض النظام الإسلامي في الجمهورية الإسلامية ولكنها تخيب في كل مرة وتفشل مخطاتها ، لقد حاولت الكثير واستخدمت كل الأساليب هذا دليل على خشيتها من الجمهورية الإسلامية .
انتهى**3276