طهران / 10 شباط/فبراير/ارنا- تظاهر عشرات الفلسطينيين أمس الخميس في مدينة غزة مطالبين برفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية عن سوريا بعد الزلزال المدمر الذي ضرب أجزاء من أراضيها.

ورفع المشاركون في التظاهرة التي جرت بدعوة من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ثاني أكبر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، في ساحة "الجندي المجهول" وسط مدينة غزة الأعلام الفلسطينية والسورية.

كما رفع المشاركون لافتات كتب عليها (كل التضامن مع سوريا العروبة) و(فاجعة سوريا تفضح إزدواجية المعايير الغربية) و(لا للحصار .. يسقط قانون قيصر الأمريكي المجرم).

وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية ماهر مزهر خلال التظاهرة إن الشعب الفلسطيني يقف إلى جانب سوريا "رفضا لما يسمى قانون قيصر الأمريكي العنصري الإجرامي والذي ساهم أكثر في تشديد الحصار المفروض على البلاد".

وأضاف مزهر أن الشعب الفلسطيني "يضم صوته وصرخته إلى جانب الشعب السوري بالمطالبة برفع العقوبات والحصار المفروض على سوريا فورا للسماح بإدخال مستلزمات الإنقاذ والسلع الغذائية والأغطية في ظل البرد القارص".

وأكد القيادي في الجبهة الشعبية ضرورة تكاتف الجهود العربية والدولية وأحرار العالم من أجل "إسقاط قانون قيصر الإجرامي الذي ساهم وما زال في معاناة الشعب السوري الذي يئن تحت وطأة هذا القانون".

وشدد على أن الشعب الفلسطيني يؤكد وقوفه إلى جانب أشقائه في سوريا والشعب التركي بعد كارثة الزلزال المدمر الذي أودي بحياة آلاف ما بين قتيل وجريح ومفقود وتدمير آلاف المنازل ويشاركهم الألم والجرح والمأساة.

وأعرب عن ثقته بقدرة الشعبين السوري والتركي على النهوض من وسط الركام والآلام للمباشرة في عملية إعادة البناء، مؤكدا استعداد الشعب الفلسطيني وفصائله ومؤسساته لتقديم كل ما يستطيع في سبيل المساهمة في جهود الإنقاذ والتخفيف من وطأة "المأساة".

وطالب مزهر الأحزاب والقوى والاتحادات العربية خاصة في لبنان والأردن بالمبادرة في كسر الحصار المفروض على سوريا وإسقاط قانون قيصر من خلل تسيير قوافل إغاثية وبشرية.

وتفرض الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الغربية عقوبات اقتصادية على سوريا، وأقرت واشنطن في العام 2019 قانونا  يعرف بقانون "قيصر"، الذي يتضمن عقوبات تمس الاقتصاد السوري وشخصيات وكيانات سورية.

وضرب زلزال بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر فجر الاثنين الماضي منطقة لواء إسكندرون، تلاه زلزال آخر بقوة 6.4 درجة في منطقة طوروس على الحدود السورية التركية وعدد من الهزات الارتدادية الأضعف شدة، تأثرت بها محافظات سورية عدة وتضرر عدد من الأبنية، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية.

وتجاوزت حصيلة الوفيات الناجمة عن الزلازل المدمر فى تركيا وسوريا حاجز الـ 20 ألفا.

ويرسل العديد من الدول ووكالات الإغاثة العالمية فرق الإنقاذ وتُقدم إمدادات الإغاثة للمناطق المنكوبة بالزلازل في تركيا وسوريا.

إلى ذلك أعلن وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني حاتم البكري في بيان إطلاق حملة لإغاثة "منكوبي" الزلزال في سوريا وتركيا تحت شعار "أغيثوهم".

وقال البكري إن الوزارة باشرت بتنفيذ حملة "لإغاثة منكوبي الزلزال في سوريا وتركيا ستبدأ اليوم الجمعة من خلال جمع التبرعات في المساجد بعد صلاة يوم الجمعة أو من خلال التبرع لرقم حساب خاص بالحملة".

ودعا البكري الفلسطينيين للمشاركة في هذه الحملة وفق إمكانياتهم لمساندة الأهالي في سوريا وتركيا في ظل الأوضاع الكارثية التي يعانون منها نتيجة الزلزال، مشيرا إلى أن وزارته شكلت لجنة لترتيب إيصال التبرعات من خلال سفارتي دولة فلسطين في سوريا وتركيا وفق الإجراءات القانونية المتبعة.

وصلت صباح امس الخميس الى مطار دمشق الدولي، الطائرة الايرانية الخامسة وعلى متنها المساعدات الانسانية لاغاثة المنكوبين بالزلزال العنيف الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا.

افاد مراسل ارنا لدى سوريا، ان الطائرة الايرانية الخامسة، محملة بـ 45 طنا من المساعدات الطبية والغذائية وسائر المواد الاساسية التي يحتاج اليها المتضررون بالزلزال الاخير في هذا البلد.

انتهى