وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في مقابلة مع إذاعة "ان بي ار"( NPR): لدينا قدرات عالية في مجال الطاقة النووية السلمية و قمنا بتوسيع نطاق أنشطتنا النووية السلمیة ردًا على تصرفات أمريكا الخاطئة وفي إطار المعاملة بالمثل، ولكن بناءا علی معتقداتنا وقيمنا ، لا نسعى وراء القنبلة الذرية.
و أضاف: بالتأكيد، نحن لا نبحث عن أسلحة نووية ، ولكن فيما يتعلق بالمفاوضات التي أجريناها مع أطراف خطة العمل المشترك الشاملة ، إذا اتخذ الأطراف الأخری خطوات، في إطار منطق حقوق الشعب الإيراني ، فسنتخذ إجراءات مهمة للوصول إلى الخطوة النهائية کما قد فعلنا ذلك في الأشهر الماضية.
وتابع قائلا: بالطبع ، أعلن الجانب الأمريكي مرارًا وتكرارًا أن خطة العمل المشترك الشاملة مهمة بالنسبة لنا ونريد العودة إلى الاتفاق و أعتقد أن الأمريكيين لا يمكنهم حسم أمرهم.
وصرح قائلا، لا أعرف ما الذي يجري في البيت الأبيض ، لكن ما يحدث هو أننا ما زلنا لا نرى القوة لاتخاذ القرار بالعودة إلى خطة العمل الشامل المشتركة في أمريكا.
وأشار إلى الحظر الأمريكي و قال: كما تعلمون، مرضنا المصابون بسرطان لا يستطيعون الحصول على الأدوية بسبب الحظر الأمريكي.
وأضاف: استهدفت سياسة الحظر الأمريكي الناس العاديين و كما يعترف السياسيون الأمريكيون صراحة إنهم يفعلون ذلك لإثارة استياء الشعب.
وبشأن الأحداث الأخيرة في البلاد ، قال أيضًا إنه لم يتم القبض على أي طالب في الجامعات خلال أعمال الشغب الأخيرة ولم يتم القبض على أي صحفي خلال أعمال الشغب. تم القبض على المتورطين في أعمال الشغب في الشارع فقط لکنه بمناسبة احتفالات انتصار الثورة الإسلامية، وافق قائد الثورة على عفو مئات الأشخاص الذین سجنوا بسبب تصرفاتهم متأثرا بالعواطف و الأجواء بالاضطرابات.
و فيما يتعلق بإحصائيات المعتقلين التي أعلنت عنها بعض وسائل الإعلام الغربية،قال، أعتقد أن الإحصائيات المنشورة عن المعتقلين والقتلى مبالغ فيها.
وقال تابعا: في هذه الاضطرابات، شهدنا حدثًا مهمًا، رغم التوتر الشديد، لم يسمح للشرطة بحيازة السلاح لكن الأسلحة الإسرائيلية والأمريكية دخلت إيران من حدود بعض الدول المجاورة و لقد أحدثوا الفوضى بين الشعب واستخدموا هذه الأسلحة ، وقتل مثیرو الشغب قرابة تسعين من قوات الأمن الداخلیة وأصيب أكثر من أربعة آلاف شرطي بجروح کما قتل عدد من الأشخاص على أيدي مثيري الشغب المسلحين بالأسلحة النارية أو السلاح الأبيض.
وبالنسبة للاتفاق النووي قال: يواصل الأمريكيون إرسال الرسائل إلينا لكنهم يتصرفون بنفاق.
وأوضح قائلا : نتلقى رسائل من الممثل الخاص للولايات المتحدة في الشؤون الإيرانية"روبرت مالي" ووزير خارجية امريكا انتونى بلينكين، الرسائل التي تصلنا تدل على إصرار أمريكا على الوصول إلى نقطة النهاية من الاتفاق النووي لكنه في الوقت نفسه ، يقولون شيئًا آخر في المقابلات الصحفية و لقد بعثت برسالة إلى الجهات الأمريكية المختصة وقلت لهم لماذا تتصرفون بنفاق ؟!
وصرح: أعتقد أنه إذا كان الأمريكيون یتحلون بالواقعیة و لو احترموا حقوقنا، فسيكون الاتفاق في متناول اليد ولا تزال هناك فرصة لجميع الأطراف للعودة إلى خطة العمل الشامل المشتركة.
وقال : بالطبع ، إذا أراد الأمريكيون التصرف بتحليل خاطئ، فلن تتاح لهم الفرصة إلى الأبد ولا تنسوا أن الجانب الإيراني لم يستفد من خطة العمل الشامل المشتركة منذ عام 2015 لذلك لن تبقى هذه النافذة مفتوحة إلى الأبدمؤكدا، إذا لزم الأمر ، سوف ندخل في الخطة B موضحا، و لدينا عدة خيارات مطروحة على الطاولة ، لكننا قلنا للوسطاء إننا ما زلنا مستعدين للدخول في الخطوات النهائية للاتفاق لکنه في إطار معقول.
انتهی**3280