واضاف الموسوي في تصريح خاص لوكالة إرنا: عندما وصل الإمام الخميني (ره) إلى إيران، انطلقت الثورة الحقيقية التي غيرت وجه العالم وخريطة الجغرافيا السياسية في المنطقة وشاهدنا كيف أثرت هذه الثورة على كثير من الشباب في العمق العربي والإسلامي وحتى في العمق الدولي التي لدیها الان هذه المبادئ و هذه الفكرة وتحاول ان تثور بوجة الظلم الامبرالیة العالمیة وتكون لها حریة الصوت والرأي والقرار بشكل حقیقي.
وتابع: اغلب البلدان المحیطة او في منطقة الشرق الاوسط او العالم وحتی البلدان التي تدعي انها بلدان كبری وعظیمة ومستقلة، تقع تحت سيطرة الولایات المتحدة الامریكیة والكیان الصهیوني لكن من هذه البلدان من استطاعت ان تبتعد عن هذا المحو والجمهوریة الاسلامیة الايرانية استطاعت بتأسیس محور المقاومة والذي اعاد الموازین مرة اخری عندما كنا نتحدث عن انهيار الاتحاد السوفيتي، بان هنالك اصبح قطبیة واحدة من الولایات المتحدة والذي سیطرت بها علی العالم، من الذي اعاد موازین القوی والان نتحدث عن قطبیة متعددة، محور المقاومة وعلی راسها الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة.
وقال رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية "القمة" في العراق: أعطت الثورة الإسلامية قوة إضافية للشباب المناضل والثوري.كما أنها قدمت الدعم للدول الكبرى الأخرى للوقوف ضد الإمبريالية العالمية. اعتادت روسيا والصين أن تكونا تحت أقدام الولايات المتحدة الأمريكية (بعد الاستقطاب الأحادي في العالم مع انهيار الاتحاد السوفيتي) ولكن لماذا لديهما مواقف مختلفة الآن؟ هذا هو نتيجة القوة الدافعة والشجاعة من جانب إيران؛ حكومة، بمجرد توليها السلطة، أُجبرت على الدخول في حرب استمرت ثماني سنوات، لكنها خرجت أقوى من هذه الحرب.
وقال الموسوي ردا على ما إذا كان موقف روسيا والصين ضد أمريكا يؤثر على إيران: كان انهيار الاتحاد السوفيتي نتيجة تصرفات أمريكا ضده. لم یكن هناك رأي و موقف لا لصين ولا لروسيا ضد أمريكا وبدأ حق النقض والمعروف بحق الفيتو المتكرر من قبل الروس والصينيين بعد ظهور الجمهورية الإسلامية الايرانية وإقامة محور المقاومة وفي حالة قرار بعض الدول العربية والولايات المتحدة بإنهاء الحكومة السورية، شاهدنا أيضًا أن دمشق انتصرت عندما دخلت إيران لإنقاذها وبقرار إيران دخلت روسيا والصين في صراع مع الغرب في مجلس الأمن والامم المتحدة.
واوضح الإستراتيجي العراقي: عندما يقول ترامب أننا خسرنا الحرب الدبلوماسية ضد إيران، فهذا يظهر أن إيران انتصرت في المجالات العسكرية والسياسية والتكنولوجية والاقتصادية، ويتم الآن تصدير العديد من المنتجات التكنولوجية الإيرانية إلى دول كبرى مثل روسيا والصين ونجاحات إيران في المجالين الطبي والعلمي على مستوى المنافسين العالميين.
وتابع الموسوي: استطاعت ايران أن تخطو خطوات كبيرة وواسعة إلى الأمام مع مؤسسها الإمام الراحل (ره) وقائد الثورة الاسلامیة آية الله الخامنئي.
واكد على تأثير الثورة الإسلامية على الشباب وقال: خير دليل على تأثير الثورة على شباب العالم كانت المظاهرات والمسيرات التي انطلقت بعد اغتيال قائد الشهيد الحاج قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس وجرت هذه المظاهرات في جميع أنحاء العالم، حتى في أمريكا وفرنسا وإنجلترا.
انتهی**1426